اخبار وثقافة

الخطة 700.. قصة خطة بريطانيا للرد على قرار ناصر بتأميم قناة السويس

ثقافة أول اثنين:

تمر، اليوم، الذكرى الـ66 على وضع القيادة العسكرية الإنجليزية الخطة 700 للهجوم على مصر، وذلك فى 27 يوليو عام 1956 بعد قيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس، وذلك عندما قرر “ناصر” اتخاذ قرار مهم وحاسم بشأن تأميم قناة السويس، وكان لهذا القرار ردود فعل دولية عنيفة وعواقب وخيمة على مصر.


 


وبالفعل لم ينتظر كثيرا حيث خرجت الحكومة البريطانية في اليوم التالي لقرار التأميم لتعلن عن اتخاذها قرارا بتنفيذ الخطة 700 لضرب مصر وسرعان ما انضمت إليها فرنسا وتحالفات معهما إسرائيل للقضاء على نظام عبد الناصر، ووضعت بريطانيا الخطة منفردة قبل ان تشترك مع فرنسا وقبل أن تتواطئي الاثنتان مع إسرائيل لتوجيه ضربة سريعة وحاسمة للقضاء على نظام الحكم بقيادة عبد الناصر في مصر بعد إعلان تأميم قناة السويس.


 


وكانت الخطة 700 تتلخص في غزو بحري بريطاني للإسكندرية كمقدمة لاحتلال القاهرة وبذلك يسقط الحكم القائم في مصر بعد تدمير القوات المصرية في معركة على الاتجاه الاستراتيجي الإسكندرية – القاهرة ولكن هذه الخطة كانت تعني احتلال مصر كلها لحماية وتأمين القناة لكنها قضت تماما على آمال السياسيين البريطانيين بزعامة أنتوني إيدن في توجيه ضربة سريعة وحاسمة للقضاء على نظام الحكم في مصر ولم يكن من المستغرب أن يرفض إيدن هذه الخطة تماما عندما عرضت عليه يوم 8 أغسطس ولم يبق أمامه بعدئذ إلا قبول شركاء آخرين يقومون معه بالعمل المشترك الذي يأمل من ورائه تحقيق عامل السرعة والحسم فكان أن وافق على إشراك الفرنسيين وظهرت للوجود الخطة الثانية المسماة الخطة هاميلكار.


 


وعندما شعر المسئولون البريطانيون بعدم التأييد الأمريكي لعمليتهم المنتظرة بدأ التخطيط البريطاني الفرنسي للعملية ووصل بعض القادة العسكريين من فرنسا وهكذا وجدت لجنة التخطيط المشتركة.


 


وعرضت فرنسا على بريطانيا إشراك إسرائيل في الغزو ولكن إيدن رفض الفكرة تماما ولم يقبل مشاركة إسرائيل كحليف في هذا العمل، وفي يوم 31 يوليو بدأت لجنة التخطيط المشتركة عملها حيث لم يكن قد تم بعد الاتفاق على إنشاء قيادة مشتركة وفي هذا التوقيت تقدم العسكريون البريطانيون إلى الفرنسيين بأول خطة حربية وضعوها وهي الخطة 700 التي تهدف إلى غزو مصر من الإسكندرية.


 


وقد وافق عليها الفرنسيون كما تم اتفاق الطرفين على بحث عدة نقاط منها، “تخصيص القوات من الجانبين، وقدر مجموع القوات المخصصة من جانب البريطانيين نحو 45000 جندي و12000 مركبة و300 طائرة و135 سفينة حربية منها 5 حاملات طائرات و5 طرادات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى