PsiQuantum: أستراليا تضع رهانًا بقيمة مليار دولار أسترالي على الحوسبة الكمومية

أعلنت الحكومة الأسترالية أنها ستستثمر ما يقرب من مليار دولار أسترالي في تطوير أجهزة الكمبيوتر الكمومية، في سباق تهيمن عليه حاليًا الولايات المتحدة والصين.

وستحصل شركة PsiQuantum، التي يقع مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة ولكن شارك في تأسيسها فريق يضم باحثين أستراليين، على 470 مليون دولار أسترالي من كل من الحكومة الفيدرالية الأسترالية وحكومة ولاية كوينزلاند، بإجمالي 940 مليون دولار أسترالي (613 مليون دولار أمريكي). وفي المقابل، ستقوم الشركة ببناء وتشغيل أجيال متتالية من أجهزة الكمبيوتر الكمومية الخاصة بها في مدينة بريسبان بأستراليا.

يقول ستيفن بارتليت من جامعة سيدني إن هذا الإعلان يرقى إلى مستوى مطالبة أستراليا بالقدرة السيادية في الحوسبة الكمومية وبناء نظام بيئي للتكنولوجيا الكمومية.

يقول بارتليت: “ما يجعلني متحمسًا حقًا لهذا الأمر هو أن حجم الاستثمار يعني أننا جادون”. في حين أن شركات التكنولوجيا الكبرى مثل IBM وGoogle وMicrosoft قامت باستثمارات بمليارات الدولارات في الحوسبة الكمومية، فإن التمويل الأسترالي يجعل PsiQuantum واحدة من أكبر شركات الحوسبة الكمومية المتخصصة في العالم.

توفر أجهزة الكمبيوتر الكمومية إمكانية إكمال بعض المهام بشكل أسرع بكثير من أي جهاز كمبيوتر عادي. حتى الآن، لم يتم إثبات هذه القدرات إلا في المشكلات التي ليس لها تطبيقات عملية، ولكن مع تسابق فرق البحث في الولايات المتحدة والصين وأماكن أخرى لبناء آلات أكبر وأقل عرضة للخطأ، فإن الأمل هو أن تبدأ في إثبات فائدتها.

في حين أن العديد من الفرق تقوم ببناء أجهزة كمبيوتر كمومية تعتمد على الموصلات الفائقة، فإن نهج PsiQuantum يتضمن جزيئات من الضوء تسمى الفوتونات، وهي طريقة كان يُنظر إليها على أنها صعبة التوسع. ولكن قبل الإعلان الأسترالي، نشرت PsiQuantum ورقة بحثية توضح بالتفصيل كيف تمكنت من استخدام مجموعة تصنيع أشباه الموصلات القياسية، من النوع المستخدم في صنع رقائق الكمبيوتر العادية، لبناء الرقائق الضوئية التي تحتاجها للآلات الكمومية.

قامت أستراليا بتصدير جيل من الباحثين الكميين، بما في ذلك مؤسسي PsiQuantum جيريمي أوبراين وتيري رودولف. ويقول بارتليت إن الاستثمار الحكومي قد يشجع هؤلاء العلماء على البدء في العودة وبناء حياتهم المهنية في أستراليا. “تقول أستراليا إننا سنجلس على الطاولة الكبيرة عندما يتعلق الأمر بالحوسبة الكمومية.”