Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

التأليف حول البسملة


التأليف حول البسملة

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فقد نال كتاب الله عز وجل عناية فائقة على مر السنين؛ حفظًا وتلاوة، ودراسة وتفسيرًا وفقهًا، ومن مظاهر تلكم العناية اهتمام العلماء بالتأليف والتصنيف حول بعض سورِهِ وآياته، وعليه جاء هذا البحث لبيان التأليف حول البسملة كنموذج.

 

فالبسملة اختصار لـ”بسم الله الرحمن الرحيم”، كالحمدلة والحوقلة، والبسملة افتتح بها الصحابة رضوان الله عليهم كتاب الله، واتفق العلماء على أنها بعض آية من سورة النمل، ثم اختلفوا: هل هي آية مستقلة في أول كل سورة، أو من أول كل سورة كُتبت في أولها، أو أنها بعض آية من أول كل سورة، أو أنها كذلك في سورة الفاتحة دون غيرها، أو أنها إنما كُتبت للفصل، على أقوال للعلماء سلفًا وخلفًا[1]، ومعنى البسملة أي: أبدأ قراءتي بسم الله، أو: بسم الله أبدأ قراءتي، والبداية بها للتبرُّك[2]، وقد ورد في فضلها وشرفها وفوائدها وحسن الابتداء بها بعض الأحاديث النبوية؛ كحديث: ((إذا قرأتم فاتحة الكتاب فاقرؤوا بسم الله الرحمن الرحيم؛ فإنها أم القرآن والسبع المثاني، وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها))[3]، ومن ذلك ((أن النبي صلى الله عليه وسلم عثر به حماره، فقال رجل: تعِس الشيطان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقل تعِس الشيطان، فإنك إذا قلت: تعِس الشيطان تعاظم وقال: بقوتي صرعته، وإذا قلت: بسم الله، تصاغر حتى يصير مثل الذباب))، وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة[4].

 

ولعل هذه القيمة الجليلة والفوائد العظيمة للبسملة، هي أحد أسباب التأليف حولها قديمًا وحديثًا.

من أوائل من صنَّف في البسملة محمد بن نصر الحجاج المروزي (ت294ه) له “كتاب البسملة”[5].

 

أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري (ت311ه) له “المسألة في البسملة”[6].

 

أبو طاهر عبدالواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم (ت349ه) له “الرسالة في الجهر بالبسملة”[7].

 

أبو حاتم محمد بن حبان البستي (ت354ه) له “كتاب البسملة”[8].

 

أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت385ه) له “الجهر بالبسملة في الصلاة”[9].

 

أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحاكم النيسابوري (ت405ه) له “كتاب البسملة”[10].

 

أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي الشافعي (ت447ه) له “المقنعة في البسملة”[11].

 

أبو بكر أحمد بن حسين البيهقي (ت458ه) له “كتاب البسملة”[12].

 

أبو عمر يوسف بن عبدالله بن عبد البر القرطبي (ت463ه) له “الإنصاف فيما علماء المسلمين في قراءة البسملة في فاتحة الكتاب من الاختلاف”[13].

 

أبو بكر أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي (ت463ه) له “البسملة وأنها من الفاتحة”[14].

 

علي بن فضال المجاشيعي القيرواني التميمي (ت479ه) له “البسملة وشرحها”[15].

 

أبو حامد الغزالي (ت505ه) له “نصرة القولين ومسألة البسملة”[16].

 

أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي، ابن القيسراني (ت507ه) له “مسألة التسمية”[17].

 

أبو المعالي مجلي بن جميع المخزومي (ت550ه) له “إثبات الجهر بالبسملة”[18].

 

حمزة بن أحمد بن فارس بن المنجا السلمي الدمشقي (ت557ه) له “كتاب البسملة”[19].

 

محمد بن عمر بن حسين بن فخر الدين الرازي (ت606ه) له “أحكام البسملة”[20].

 

أحمد بن علي البوني (ت622ه) له “رسالة السر الكريم في فضل البسملة”[21]، وله أيضًا “فتح الكريم الوهاب في ذكر فضائل البسملة مع جملة من الأبواب”[22].

 

أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي (ت665هـ) له “كتاب البسملة”[23].

 

بدر الدين حسن بن قاسم المرادي (ت749هـ) له “شرح الاستعاذة والبسملة”[24].

 

شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد الهادي الحنبلي (ت744هـ) له كتاب “الرد على أبي الخطيب في مسألة الجهر بالبسملة”[25].

 

شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت748هـ) له “مختصر الجهر بالبسملة للخطيب”[26].

 

الشيخ عبدالكريم بن إبراهيم بن عبدالكريم الجيلي (ت832ه) له “الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم”[27].

 

ابن كبن محمد بن سعيد بن علي الطبري اليمني الحنفي (ت842ه) له “الدر النظيم في كلام بسم الله الرحمن الرحيم”[28].

 

الحسن بن محمد النيسابوري المشهور بنظام الدين النيسابوري (ت850هـ) له ” البسملة”[29].

 

جلال الدين محمد بن أحمد المحلي الشافعي (ت864ه) له “الجهر بالبسملة”[30].

 

محمد بن سعد محيي الدين الكافيجي الرومي (ت879ه) له “شرح الاستعاذة والبسملة”[31].

 

شمس الدين أبو الخير محمد بن عبدالرحمن السخاوي (ت902هـ) له “تحرير المقال على حديث كل أمر ذي بال”[32].

 

جلال الدين السيوطي (ت911ه) له “ميزان المعدلة في شأن البسملة”[33]، وله أيضًا “رياض الطالبين في شرح الاستعاذة والبسملة”[34].

 

القاضي زكريا بن محمد الأنصاري (ت926هـ) له “شرح الحمدلة والبسملة”[35].

 

 

نور الدين علي بن محمد بن عراق (ت963ه) له “الصراط المستقيم في معاني بسم الله الرحمن الرحيم”[36].

 

أحمد بن حجر الهيتمي (ت974ه) له “إلصاق عوار الهوس بمن لم يفهم الاضطراب في حديث البسملة عن أنس”[37].

 

أحمد بن عبدالحق السنباطي (ت997ه) له “الأقوال المجملة والمفصلة في شرح البسملة”[38].

 

علي بن سلطان القاري الهروي (ت1014ه) له “المسألة في البسملة”[39].

 

الشيخ شهاب الدين أحمد بن عميرة (ت1015ه) له “شرح البسملة والحمدلة”[40].

 

أبو الفرج علي بن برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن علي بن عمر الحلبي القاهري الشافعي (ت1044هـ) له “خير الكلام على البسملة والحمدلة”[41].

الشيخ أبو عبدالله محمد بن حمدون بناني المحوجب (ت1140هـ) له “الفوائد المسجلة في شرح البسملة والحمدلة”[42].

 

الشيخ محمد بن عيسى بن محمود الكناني الصالحي (ت1153هـ) له “الرسالة المشتملة على أنواع البديع في البسملة”[43].

 

الشيخ إسماعيل بن غنيم الجوهري (ت1151ه وقيل كان حيًّا سنة 1165هـ) له “فتح الأبواب المقفلة عن مباحث البسملة”[44].

 

محمد بن مصطفى بن عثمان الحسيني الخادمي النقشبندي (ت1176هـ) له “رسالة في الكلام على البسملة”[45].

 

يوسف بن إسماعيل بن سعيد الصفي المصري المالكي (ت1193هـ) له “نزهة الأفهام فيما يعتري البسملة من الأحكام”[46].

 

محمد بن علي الصبان (ت1206هـ) له “الرسالة الكبرى في البسملة والحمدلة”[47].

محمد بن محمد بن أحمد الأمير السنباوي (ت1232هـ) له “شرح على رسالة الصبان في ذكر ما يتعلق بجملتي البسملة والحمدلة”[48].

يوسف بن محمد مصطفى الصاوي (ت1241هـ) له “رسالة في البسملة والحمدلة”.

 

محمد بن جعفر الكتاني (1345ه) له “الأقاويل المفصلة لبيان حال حديث الابتداء بالبسملة”[49].

 

أحمد بن الصديق الغماري (1380ه) له “الاستعاذة والحسبلة ممن صحح حديث البسملة”[50].

 

عبدالحي الكتاني (1382ه) له “الرحمة المرسلة بشأن حديث البسملة”[51].

 

أبو عبدالرحمن سلطان علي له “الرحمة المرسلة في فضل وفوائد ومعاني البسملة”[52].

 

الشيخ عبدالرؤوف بن عبدالحنان له “أحسن المقال في تخريج حديث كل أمر ذي بال”[53].

 

الدكتور عبدالغفور عبدالحق البلوشي له “تفصيل المقال على حديث كل أمر ذي بال”[54].


[1] تفسير القرآن العظيم لابن كثير الدمشقي: 1/116.

[2] تأملات في سورة الفاتحة للدكتور عبدالله بن علي بصفر: 16.

[3]- التلخيص الحبير لابن حجر العسقلاني: 1/572، والحديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه مرفوعًا، رجاله ثقات كما قال ابن حجر.

[4] مسند أحمد بن حنبل، وعلق عليه شعيب الأرنؤوط: حديث صحيح: 5/59.

[5] ذكره النووي في المجموع شرح المهذب.

[6] ذكره في صحيحه: ج1، ص249، قال: وأمليت مسألة قدر جزئين في الاحتجاج في هذه المسألة أن بسم الله الرحمن الرحيم آية من كتاب الله في أوائل سور القرآن.

[7] ذكره عمر كحالة في معجم المؤلفين: ج6، ص211.

[8] ذكره النووي في المجموع شرح المهذب.

[9] ذكره الدارقطني في سننه: ج3، ص316، قال: وقد روى الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه، ومن أزواجه غير من سمَّينا، كتبنا أحاديثهم بذلك في باب الجهر بها مفردًا.

[10]- ذكره في المستدرك: ج1، ص359، قال: واختصرت منها ما يليق بهذا الباب، وكذلك قد ذكرت في الباب من جهر ببسم الله الرحمن الرحيم من الصحابة والتابعين وأتباعهم رضي الله عنهم.

[11]- ذكره صلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي بن عبدالله الدمشقي العلائي (ت761هـ) في كتابه إثارة الفوائد المجموعة في الإشارة إلى الفرائد المسموعة، بتحقيق مرزق بن هياس آل مرزوق الزهراني: ص300.

[12] ذكره النووي في المجموع شرح المهذب.

[13] مطبوع بتحقيق عبداللطيف بن محمد الجيلاني المغربي، أضواء السلف، الرياض، الطبعة الأولى 1417هـ/1997م.

[14] ذكرها الذهبي في سير أعلام النبلاء: ج35، ص265، كما ذكر له الجهر بالبسملة (جزآن).

[15] ذكرها الذهبي في سير أعلام النبلاء: ج36، ص7، وقال: في مجلد.

[16] مطبوع بتحقيق مازن سعد الزبيبي، دار البيروتي.

[17] مطبوع بتحقيق عبدالله بن علي مرشد، مكتبة التابعين، القاهرة.

[18] ذكره السيوطي في نواهد الأبكار وشوارد الأفكار (حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي): ج1، ص56.

[19] انظر: ترجمته بسير أعلام النبلاء: ج39، ص405.

[20] مطبوع بتحقيق مجدي السيد إبراهيم، مكتبة القرآن، القاهرة.

[21] ذكره الزركلي في الأعلام: ج1، ص174.

[22] هدية العارفين: ج1، ص47.

[23] دراسة وتحقيق للطالب محمد بن عبدالعزيز بن محمد الصعب في رسالة ماجستير بجامعة أم القرى.

[24] ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون: ج2، ص1031.

[25] ذيل طبقات الحنابلة: ج1، ص358.

[26] مطبوع بتحقيق الدكتور إسماعيل غازي أحمد مرحبا، منشور ضمن مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة الكويت، العدد 83، 2009م.

[27] مطبوع بتحقيق قاسم الطهراني.

[28] ذكره إسماعيل باشا البغدادي في إيضاح المكنون: ج1، ص454.

[29] مطبوع بتحقيق زياد حبوب أبو رجائي، نشره موقع الفكر القرآني، 2021م.

[30] ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون: ج1، ص623.

[31] كشف الظنون: ج2، ص1031.

[32] ذكره السخاوي نفسه في الضوء اللامع: ج8، ص18، والمقاصد الحسنة: ص322.

[33] مطبوع بتحقيق الدكتور عبدالحكيم الأنيس، نشرته شبكة الألوكة، 2016م.

[34] مطبوع أيضًا بتحقيق الدكتور عبدالحكيم الأنيس، نشرته شبكة الألوكة، 2016م.

[35] مطبوع بتحقيق الدكتور عبدالمالك الجبوري والدكتور عبدالسلام مرعي جاسم، منشور ضمن مجلة جامعة تكريت للعلوم الإنسانية، العدد 4، المجلد18، 2011م.

[36] مخطوط بالمكتبة المركزية بالسعودية: 1/1017 مجاميع، وبمكتبة برنستون بأمريكا: 4691.

[37] مطبوع بتحقيق عبدالرحمن بن أحمد آل عبدالقادر، دار أروقة، الطبعة الأولى 2015م.

[38] فهرس المكتبة الظاهرية: 2/196.

[39] حققه الدكتور جميل عبدالله عويضة.

[40] كشف الظنون: ج2، ص1035.

[41] مخطوط بدار الكتب التيمورية: 402 تفسير.

[42] مطبوع بتحقيق الدكتور حاج بنيرد، مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، دبي، 2017م.

[43] كشف الظنون: ج6، ص365.

[44]- مطبوع بتحقيق أيمن صبحي صديق، منشور ضمن حولية كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية، العدد34، المجلد 2.

[45]- الأعلام للزركلي: ج7، ص68.

[46]- مخطوط بالخزانة التيمورية: رقم 401.

[47] مطبوع بتحقيق فواز أحمد زمرلي وحبيب يحيى المير، منشورات دار الكتاب العربي.

[48] مخطوط بالمكتبة المركزية بالسعودية: 1761، ومكتبة برنستون: 5156،308.

[49] شركة المعارف الإسلامية، 1911م.

[50] مكتبة القاهرة، 2009م.

[51] المطبعة الكبرى الأميرية، 1905م.

[52] دار التوحيد للتراث، 2009م.

[53] مكتبة الفرقان، 2001م.

[54] دار البشائر الإسلامية، 1996م.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى