Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

محاسن الإسلام والشرائع للزاهد البخاري


محاسن الإسلام والشرائع للزاهد البخاري

 

صدر حديثًا كتاب “محاسن الإسلام والشرائع”، تأليف: الإمام “أبو عبدالله محمد بن عبدالرحمن البخاري” (ت 456 هـ)، تحقيق: د. “عبدالواحد جهداني” و”جمال موحيب”، نشر: “دار فارس للنشر والتوزيع”.

 

وهذا الكتاب أبرز فيه المصنف محاسن الأعمال الإسلامية المشروعة، وما طبعت عليه من الحسن الذي يرضاه كل من دان الإسلام، حيث تكلم فيه عن محاسن الإيمان، والصلاة، والصيام، والزكاة والحج، والنكاح، وأمور أخرى كثيرة من شرع الإسلام الحنيف.

وقد صنّفه مؤلفه “أبو عبدالله محمد بن عبدالرحمن البخاري” (ت 546هـ) على مواضيع كتب الفقه، فذكر (كتاب الوديعة ومحاسنها، كتاب البيوع ومحاسنه، كتاب الصلح ومحاسنه، كتاب الدعوى ومحاسنها….) وهكذا، فهو تناول محاسن الإسلام على طريقة أبواب الفقه.

‏ونجد أن الكتب المصنفة في محاسن الإسلام على طريقة أبواب الفقه، يُلاحظ عليها أنها لا تتناول محاسن الشريعة الكلية، بل تركز على محاسن الفروع.

‏وهناك مسلك في التصنيف في كتب محاسن الإسلام وهو مسلك (العرض الشمولي) بحيث يتم تناول محاسن شرائع الإسلام وعقائده وأخلاقه دون اكتفاء بالتشريعات العملية وحدها.

وتتميز المصنفات تحت هذا العنوان في الدلالة على محاسن الشريعة ودخولها في السياسة الفاضلة السمحة، ولصوقها بالعقول السليمة، ووقوع ما يورده أصحابها من الجواب لمن سأل عن عللها موقع الصواب والحكمة.

والقصد منها تقريب الشرائع من العقول في قبولها، وجوازها من السائس الحكيم فيما تصرف فيه فيمن تحت يده.

ويعد هذا الكتاب محاسن الإسلام والشرائع” مرجعًا هامًا في الدفع بالفكر المقاصدي إلى الأمام، وللارتقاء به إلى سماء عمق التشريع وسياسته الفاضلة، التي تعيش البشرية في ظل عدالتها.

وقد ذكر المصنف محاسن الشرع في أحد عشر ومائة بابًا، بدأها بكتاب الإيمان، وانتهى بكتاب محاسن القضاء.

وقال في مقدمة كتابه:

“… فهذا حملني عند ضعفي وكبر سني على أن أتفحص من محاسن الإسلام والشرائع، فأُبرز في كل أمر مشروع من سر حسن مطبوع، على وجه يرضاه من دان الإسلام اذا أنصف من عقله ولم يظهر العناد من عقله وقوله، فالله أسأل أن يسددني على ما عزمت ويوفقني لما أملت، فيكفيني هذا عن المقاتلة بالسلاح وبذل الأرواح، فإنها لم تشرع إلا مع ذوي العناد والساعين في الأرض بالفساد”.

وصاحب الكتاب هو محمد بن عبد الرحمن بن أحمد، أبو عبد الله البخاري، علاء الدين الملقب بالزاهد.

مفسر، من أهل بخارى.

قال السمعاني: “كان إمامًا مفننًا مذكرًا أصوليًا متكلمًا. صنف كتابًا في “التفسير” أكثر من ألف جزء أملاه في آخر عمره، ولكنه كان مجازفًا متساهلًا”.

تفقه على “أبي نصر أحمد بن عبد الرحمن الريغذموني”، وحدث عنه.

وأخذ عنه صاحب “الهداية”: “برهان الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني المرغيناني”، وذكره في مشيخته.

توفي ليلة الثاني عشر من جمادى الآخرة سنة 546 هـ.

وقد قام المحقق د. “عبدالواحد جهداني” بتحقيق الكتاب على نسخه الخطية المتاحة، وإخراجه في صورة علمية متقنة، مقدمًا للكتاب بمقدمات نافعة حول الكتاب، ومصنِّفه، ومنهجه في وضع أبواب الكتاب.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى