Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

عمرة القضاء


عمرة القضاء

بعد انقضاء سنة على صلح الحديبية قدِم المسلمون مكة معتمرين عمرة القضاء، وساق النبي صلى الله عليه وسلم الهدي – سبعين بدنة – وقد أشاعت قريش أن المسلمين في شدة وجهد ومرض، فلما دخلوا مهلِّلين ملبِّين وهم في غاية القوة، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يضطبعوا أثناء الطواف، وذلك بكشف الكتف الأيمن إظهارًا للقوة، وقال: ((رحم الله امرأً أراهم من نفسه القوة))، وكان منظرًا تاريخيًّا كبيرًا لألف وأربعمائة صحابي يطوفون ويهللون والنبي صلى الله عليه وسلم أمامهم على ناقته، وقد أخذ بخطامها عبدالله بن رواحة وهو يقول:

 

فأقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاثًا حسب الاتفاق، وتزوج بميمونة بنت الحارث، ودعاهم إلى حضور طعامه فأبوا، وقالوا: ليرحل عنا، فخرج وبنى بميمونة في سرف – موضع – وعاد إلى المدينة فأمضى بقية ذي الحجة والمحرم وصفرًا وربيعًا الأول، ثم بعث بحملة مؤتة.

 

إسلام خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة، وذلك بعد عودة النبي صلى الله عليه وسلم من عمرة القضاء، وهكذا تبيَّن لهؤلاء الشبان بعد المراس والخبرة أن الإسلام دين الحق، فأتوا مسلمين، خرج كل واحد منهم ولا يدري بالآخر، فجمعهم الطريق إلى المدينة، فأسلموا، وأكرمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرَف لهم قدرهم ومكانتهم.



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى