Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

إطلالة على كتاب: الأربعون القرآنية


إطلالة على كتاب: الأربعون القرآنية

 

 

الحمد لله الرحيم ﴿ الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴾ [الرحمن: 1، 2] ووصف كتابه بأنه: ﴿ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]، والصلاة والسلام على سيد ولد عدنان، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان، أما بعد:

فهذه إطلالة على كتاب قيِّم جمع فيه مؤلفه (أربعين حديثًا مما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل وأحكام وآداب القرآن) وحرص أن يضع (الحديث القريب العبارة، الواضح البيان، لكي يسهل حفظه ويُنتفَع به ويُعْمَل به) وهذه الأحاديث (ليست خاصةً بحفظ القرآن فقط وإقامة حروفه وتجويده والتغنِّي به، بل إن الذي يقرأ الأحاديث ويتأمَّلها سيجد أنها جاءت بالحث على العلم والعمل، والقراءة، والحفظ).

 

وقد عُرِض الكتاب على مجموعةٍ من كِبار أهل العلم، وعلى رأسهم مُقدِّمَا الكتاب الشيخان المحدِّثان: عبدالله بن عبدالرحمن السعد، وصالح بن سعد اللحيدان، وغيرهما، وقد أثنَوْا عليه بأبلغ الثناء الحق وأحسنه[1].

 

معلومات عن الكتاب:

اسم الكتاب: الأربعون القرآنية، تجدر الإشارة إلى أنه توجد عدد من الكتب تحمل نفس العنوان مثل “الأربعون القرآنية” للشيخ ناصر القطامي حفظه الله تعالى، و”الأربعون القرآنية” لـ د.صلاح الدين البسامي.

 

المؤلف: هو الشيخ: أحمد بن عبدالرزاق العنقري التميمي الكويتي، متخصص في علوم القرآن والقراءات العشر، طلب علم الحديث على الشيخ العلَّامة المحدث: عبدالله السعد.. وأجازَه بالكتب الستة، وهي: (البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه) ومن مشايخه أيضًا: العلامة الشيخ: عبدالرحمن البراك، وقد تعلَّم منه علم العقيدة والتوحيد على منهج أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، يحفظ الشاطبية وهي 1073 بيتًا، ويحفظ المقدمة الجزرية بسندها وغيرها، وله مجلس لتعليم علوم القرآن ودروس وهو مستقر حاليًّا بالرياض[2].

 

تقديم الكتاب: قدَّمَ لِلكتاب أربعة من كبار العلماء المحدثين وهم: صالح اللحيدان، عبدالله السعد، د.ماهر الفحل، د.حمد التميمي، جزاهم الله خيرًا.

 

الناشر: دار الآل والصحب، الرياض، 1431هـ.

 

أهمية الكتاب: للكتاب أهمية بالغة، فهو حديث السنة عن القرآن وقد (امتاز الكتاب بعنوانه ومضمونه، وشهِد كبار أهل الحديث بأنَّه لم يسبق له مثيلٌ من قبل، إضافةً لصحَّة الأحاديث الواردة فيه وشموليتها[3].

 

منهج الكتاب: جعل المؤلف جزاه الله خيرًا على هيئة فصول وتحت كل فصل تندرج مجموعة من الأحاديث على (نهج البخاري؛ فقد جعل عَناوِين الأبواب مُستَنبَطة من الأحاديث الواردة فيه)[4].

الفئة المستهدفة: الكتاب يستهدف المسلمين عمومًا، والمعتنين بالقرآن من حُفَّاظ وطلبة علم خصوصًا.

 

خدمة الكتاب: كما هي عادة الكتب القيِّمة يتم خدمتها بأنواع الخدمة؛ كالشرح والتحشية والاختصار وغيرها، من ذلك:

يوجد شرح للكتاب للشيخ الصغير بن عمار، وتعليقات للشيخ الفقير العربي، وشرح للشيخ عبدالرحمن بن معاضه الشهري حفظه الله تعالى وغيرها.

 

للكتاب نسخة صوتية للقارئ عمر مظفر[5].

 

تُرجِم الكتاب -بفضل الله- إلى التركية والهندية والفارسية وفي طور الطباعة حاليًّا في مصر والشام إضافة إلى انتشاره في دول الخليج وعلى رأسها المملكة.. حيث تنافس على حفظ متن الكتاب آلاف الحُفَّاظ من حَمَلة القرآن على نطاق جمعيات تحفيظ القرآن[6].

 

تم تحويل الكتاب إلى بطاقات دعوية، وقد قام بهذا العمل مشكورًا موقع بطاقات دعوية شهير[7].

 

عرض موجز للكتاب:

قسَّم المؤلف -وفَّقَه الله- كتابه إلى سبعة فصول حيث جعل الفصل الأول الأحاديث الواردة: في فضائل قراءة القرآن ومدارسته، ويندرج تحته عشرة أحاديث، أما الفصل الثاني فكان في الآداب والأحكام وضمَّنه عشرة أحاديث أيضًا، فيما كان الفصل الثالث عن الأحاديث الواردة في فضل حفظ كتاب الله وجزاء أهله وفيه ستة أحاديث، والفصل الرابع حول الأحاديث الواردة في الحث على تعاهُد القرآن ومراجعته وفيه ثلاثة أحاديث، أما الفصل الخامس في الأحاديث الواردة في استحباب تجميل الصوت بالقرآن وفيه حديثان فقط، والفصل السادس كان تحت عنوان: الأحاديث الواردة في إخلاص العمل لله عز وجل ويحتوي على حديثين أيضًا، فيما كان الفصل الأخير يتعلق بالأحاديث الواردة في فضائل بعض السور وفيه سبعة أحاديث تشمل فضل آية الكرسي وفضل الآيَتَينِ الأخيرتين من سُورَةِ الْبَقَرَةِ.

 

والمؤلف قد يعلق أحيانًا على بعض الأحاديث بتوضيح مُشكِل أو شرح لفظ غريب، إما بنقل عن أحد العلماء؛ كابن القيم وابن كثير رحمهما الله تعالى أو من قوله.

 

نموذج من أحاديث الكتاب:

الحديث الأربعون: فضل الآيَتَينِ الأخِيرتين من سُورَةِ الْبَقَرَةِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهما فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ))؛ مُتَّفَقٌ عليه.

 

تعليق: معنى (كفتاه)؛ أي: حفظتاه من الشر، ووقتاه من المكروه.

 

مميزات الكتاب: الكتاب به مميزات كثيرة منها:

فريد في بابه.

مضبوط بالشكل وذلك لتجنُّب اللحن عند قراءته أو حفظه.

جيد الإخراج.

حَسن التقسيم للفصول وما يندرج تحتها من أحاديث.

وجود ترجمة لكل حديث؛ كصنيع البخاري رحمه الله تعالى.

مختصر مناسب للحفظ.

تحرِّي الصحة للأحاديث.

 

مقترحات: وهنا نختم ببعض المقترحات لعل الله ينفع بها:

لو أن دور التحفيظ تدرِّسه لحفظة القرآن حتى يتعرفوا على الآداب والأحكام النبوية حول ما يحفظون من كلام ربهم.

 

من الأفضل وجود شرح تربوي يستهدف استخراج الفوائد التربوية لكي يسهل العمل بها والتأسي بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.

 

لو أن المؤلف صدَّر كل عنوان بآياتٍ من كتاب الله كما هو في رياض الصالحين، وحتى يتم الربط بين كتاب الله وسنة نبيِّه صلى الله عليه وسلم.

 

الكتاب بحاجة للتوسُّع في شرح غريب الألفاظ والتعليق على ما يُشكل.

 

جعل المؤلف الفصل الأخير في الأحاديث الواردة: في فضائل بعض السور ولو أنه استوعبها فهي ليست كثيرة؛ كفضل سورة الكافرون وحديث هود وأخواتها وغيرها.

 

لو جعل المؤلف فصلًا للسور التي تقرأ في مواضع معينة حتى يعرف الأئمة هدي النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة في الصلاة وغيرها.

 

أخيرًا لو أن المؤلف جعل فصلًا لبعض أحاديث العقيدة الصحيحة في القرآن.


[1] قاله مُعِدُّ الكتاب للشاملة: بقلم د. حمد التميمي (https://shamela.ws/book/36497/2).

[2] https://old.shamela.ws/index.php/author/2319

[3] قاله مُعِدُّ الكتاب للشاملة: بقلم. د. حمد التميمي (https://shamela.ws/book/36497/2)

[4] https://shamela.ws/book/36497/2

[5] https://www.youtube.com/watch?v=HyHnPA3HhwM

[6] https://old.shamela.ws/index.php/author/2319

[7] صفحة الكتاب على موقع بطاقات دعوية (https://www.albetaqa.site/lang/arb/?cat=72)





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى