حصاد الثقافة 2022.. 7 روايات مصرية بين الخيال والتاريخ والمستقبل

شهد عام 2022 صدور العديد من الروايات المصرية، التى أصدرتها دور النشر، وخطيت باهتمام القراء، سواء أكانت روايات خيالية أو اجتماعية أو روايات تعيد قراءة التاريخ المصري، أو المستقبل للإجابة على التساؤلات، والتى نرصد 7 روايات منها فى هذا التقرير.

رواية أيام الشمس المشرقة للكاتبة ميرال الطحاوى

أيام الشمس المشرقة رواية للكاتبة الدكتورة ميرال الطحاوى، صدرت عن دار العين للنشر، وتدور أحداثها عن فكرة النجاة والبحث عن الضفة الأخرى التي تستقبل المهاجرين واللاجئين.

وترصد الرواية هذا العالم من خلال عدد من الشخصيات نعم الخباز عاملة تنظيف البيوت، ميمي دونج الشابة الافريقية التي تم استقدامها مع غيرها من الأطفال عبر الكنيسة، فاطيما وكريستال وغيرهن من الشخصيات، ضحايا الحروب والمجاعات، المتسللين، الخادمات والمربيات، الرجال أيضا الصعاليك والطامحين والهاربين من جحيم الماضي.

ايام الشمس المشرقة

رواية حجاب الساحر للشاعر أحمد الشهاوى

حجاب الساحر.. رواية للشاعر والكاتب أحمد الشهاوى، صدرت عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، تحكى جُزءًا مُهمًّا من سيرة حياة شمس حمدى، تلك المرأة التى تُراودُها الأشباحُ عن نفسها كل ليلة، المثيرة الفاتنة الآسرة الجميلة، التى تحملُ عقلًا وجسدًا يُنيران الظلمات فى الحياة، ويأسران من يقترب منها، حيثُ تتمتَّعُ بقدرٍ كبيرٍ من الصدق والذكاء، وهى تدركُ سرَّ قوتها، وتعرفُ ماهيتها.

وتتناول الرواية عبر سيرة شمس حمدى شريحةً مهمةً من مُجتمع البرجوازية، من دون أن تغفل سيرة الحُب والعلاقات الإنسانية بين أفراد العائلة الواحدة، حيث عانت شمس حمدى من سوء وتدنى أخلاق بعض الأقرباء من الدرجة الأولى.

 

رواية عصور دانيال فى مدينة الخيوط للكاتب أحمد عبد اللطيف

 تدور حول عالم شيَّده الكاتب لمدينة الدمى فى إطار فانتازي ينطلق من الواقع ويعود إليه، ففى بداية أحداثها نطالع مشهد دُمى في الشرفات والنوافذ تنظر إلى مشهد دمى ذبيحة في الأسفل. 

لكن بشر المدن المعاقبة وغير المعاقبة في الليالي يتحولون إلى تماثيل، ولا يعودون يتألمون، بعكس البشر الدُمى في هذه المدينة الذين يشعرون بالرعب من القتل، من تيه أطفالهم وسط الفوضى، من غرق المدينة تحت طوفان مطر لا يتوقف، وهم رغم العقوبة التي أُنزلت بهم وبمدينتهم لم تزل لديهم الرغبة في النجاة، يحاولون عمل شيء، بينما يجلس دانيال ابن النور، ابن الظلام، يدون بلا انقطاع صفحات يراكمها خلفه.

 

رواية رماد العابرين للكاتب ياسر عبد الحافظ

رماد العابرين رواية للروائي ياسر عبد الحافظ، صدرت عن دار الشروق للنشر، يطرح فيها الكاتب سؤالاً يقول فيه: ماذا لو تغيرت قوانينُ العالم الذي نعيش فيه؟ تسترد الطبيعة الأرض وتعود لها السيطرة، ومعها يتغير ما ألفناه، فيصبح علينا الحذر مما نأكل ونشرب، ومن السماء فوقنا التي يسعى قمرُها لمزاحمة الشمس نهارًا. هل تغير المناخ حقًّا؟ أم أن هناك سرًّا لا نُدرك أبعاده؟ 

عبر سبع ساعات، يسعى أبطالُ الرواية لاحتواء غضب تسبب في الإخلال بالتوازن الهش بين عالمَيْن. توازن يهدد زواله بسيطرة ظِلال هاربة من مصائرها، متوهمة أن بقدرتها الصمود إن تمسكتْ بذكرياتها. 

 

رواية الحلوانى..  للكاتبة ريم بسيونى

 تعد ثالث رواية فى الثلاثية التاريخية للكاتبة ريم بسيونى بعد “ثلاثية المماليك والقطائع”، وتتناول الحقبة الفاطمية، وتحاول الكاتبة من خلالها أن تقدم إضاءة لعصور الإسلام المستقلة التى كتبت عنها من قبل، بدءا من العصر الطولونى فى القطائع والعصر الفاطمى فى هذه الرواية والعصر المملوكى.

وتتناول فى هذه الرواية ثلاثة شخصيات مهمة، الأول هو جوهر الصقلى القائد الفاطمى الذى فتح مصر، والثانى الوزير بدر الجمالى والذى لم يكتب أحدا عنه من قبل، وكذلك القائد صلاح الدين الأيوبي، الذى يظهر فى آخر الرواية، وتطرق لأحداث ربما تاريخية غير مشهورة مثل دخول الصليبين حتى حدود القاهرة، وحريق الفسطاط الذى فعله الوزير شاور فى وقت الحروب الصليبية.

 

رواية جزيرة إلخ إلخ للكاتب مينا عادل جيد

جزيرة إلخ إلخ.. رواية للكاتب مينا عادل ذات طابع أسطورى تدور أحداثها حول الإجابة عن سؤال حول كيفية إيجاد الإنسان للسعادة فى حياته، تدور أحداثها فى جزيرة كل سكانها توائم ملتصقة.

قد تبدو أحداث رواية “جزيرة إلخ إلخ” مضحكة فى ظاهرها بينما فيما يحمله معناها شىء يستحق التوقف والتأمل حيث ابتكر الكاتب في جزيرة إلخ إلخ عالمًا خرافيًّا متكاملًا مستقلًّا؛ له ثقافته ودينه وتاريخه وسياسته وجغرافيته واقتصاده وأحلامه، بطريقة مختلفة حيث تقدم “جزيرة إلخ إلخ” نافذة على أرواحنا المختبئة، ناظرة بعدسة مكبرة لما يحدث داخل رؤوسنا من ازدواجية وهواجس ومخاوف وعبث في بعض الأحيان.

 

رواية مخطوطة المهاجر للكاتب رمضان عبد اللطيف

صدرت رواية مخطوطة المهاجر عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، بُنيت القصة الرئيسية فيها على أحداث حقيقية من حياة المشاركين في حرب القوقاز، الذين تركوا جبالهم بسبب مرارة الهزيمة، فقد انتقل المؤلف إلى سرد القيم الإنسانية الأساسية المشتركة للمهجَّرين من أوطانهم: الوطن الأم، الحنين إلى الديار، الحقيقة، الحب، النبل والشجاعة حتى ارتقى بأسلوبه الفلسفي في سرد أحداث روايته.