Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

انطلقت مسابقة الأغنية الأوروبية بموسيقى البوب ​​والاحتجاجات بينما ألقت الحرب في غزة بظلالها


الرياض: اختتم يوم الاثنين في الرياض مؤتمر المروية العربية المسمى “ثقافة الصحراء”. وجمع الحدث الذي استمر يومين مجموعة متنوعة من العلماء والمسؤولين والخبراء لاستكشاف التراث الثقافي الغني لشبه الجزيرة العربية والاحتفال به.

وقال الأمير تركي الفيصل، رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، إن البداوة كانت مركزية في الثقافة العربية، مؤكدا على جذورها في القيم وليس المادية. وأشار إلى أن العرب رواة قصص بالفطرة، وبارعون في تحويل الفوضى إلى وضوح.

ألقى كاتاكورا كونيو، رئيس مؤسسة موتوكو كاتاكورا لثقافة الصحراء في اليابان، كلمة في ذكرى زوجته الراحلة، عالمة الأنثروبولوجيا موتوكو كاتاكورا، سلط فيها الضوء على أبحاثها في المملكة العربية السعودية.

قال كونيو: “لقد ألهم شغف موتوكو الدائم بالراحة مؤسستنا لتأسيس جائزة الراحة، التي تهدف إلى دعم الباحثين والفنانين اليابانيين والدوليين. تُكرّم هذه الجائزة الأفراد الذين يكرسون حياتهم لإثراء الثقافة الصحراوية.

“في ظل المناخ الحالي من التغيير الإيجابي داخل المملكة العربية السعودية، بما في ذلك زيادة المشاركة المجتمعية للمرأة والتركيز على التنمية السياحية، فمن الطبيعي إعادة تقييم القيمة التقليدية للراحة. وربما، في عالم تقوده الرأسمالية المفرطة على نحو متزايد، يمكن أن توفر الراحة علاجا لسكان العالم الذين يتوقون إلى وتيرة أبطأ.

وقال كونيو إن الثقافتين اليابانية والإسلامية لهما جذور تاريخية في تعزيز السلام. وأشار إلى أن أمير اليابان شوتوكو أيد “احترام السلام” في دستوره المكون من 17 مادة، بينما أنشأ النبي محمد ميثاق المدينة المنورة، الذي أكد أيضًا على السلام والتسامح. وأضاف أن هذه التشابهات تقترح أرضية مشتركة لتعزيز التفاهم بين الثقافات.

ووصف عبد الله حميد الدين، الأمين العام المساعد للشؤون العلمية في مركز الملك فيصل للدراسات والأبحاث العلمية، المروية العربية بأنها مبادرة بحثية تهدف إلى معالجة الالتباس حول الحضارة العربية. وسعت إلى مكافحة محاولات تقويض الثقافة العربية وتهميشها.

وقال حميد الدين إن المشروع استخدم الأساليب العلمية لدراسة الروايات العربية وأصل اللغة في شبه الجزيرة العربية، مع تعزيز الحوارات والدراسات الميدانية والتحليلات النقدية في مجالات مختلفة، بما في ذلك التاريخ وعلم الآثار وعلم الاجتماع والفلسفة والأدب والفن.

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الأهمية الحضارية والثقافية لشبه الجزيرة العربية، مع السعي إلى تعزيز الشعور بالهوية العربية لدى الأجيال القادمة. كما عززت التبادل الثقافي بين العالم العربي والمناطق المجاورة.

وألقيت خلال المؤتمر محاضرة بعنوان “عطايا الله (الإبل)” ألقاها سليمان الذيب المستشار الثقافي في المركز.

وتحدث عن العلاقة العميقة بين شبه الجزيرة العربية والإبل من خلال ثلاثة مفاهيم رئيسية: الفن الصخري والجداري؛ الاكتشافات الأثرية، مثل الأدوات اليومية؛ والإشارات إلى الإبل في النقوش العربية القديمة، وخاصة الكتابات الثمودية.

وأشار الذيب إلى المكانة الكبيرة التي تتمتع بها الإبل في المنطقة، وهو ما أكسبها لقب “سفينة الصحراء”.

وقال محمد الرويلي، عضو المجلس الثقافي في مركز عبدالرحمن السديري الثقافي، إن الرواية العربية لعبت دورا حاسما في تبادل الأفكار مع الآخرين. وأشار إلى أن رواية القصص العربية عززت التفاهم بين الثقافات من خلال نقل عناصر من التاريخ والأدب الشفهي والحضارة والفنون وغيرها من الأعمال الإبداعية.

وقالت هاجر الشمري، الباحثة اللغوية في التاريخ السعودي، إن الحدث عزز المشاركة الثقافية من خلال تعزيز الحوار والتبادل الثقافي بين الأكاديميين. ومن خلال تبادل الأفكار، ساعدت على إنشاء أساس للدراسات الميدانية والتحليلات النقدية التي تركز على التصورات والهوية العربية.

وأضاف الشمري أن الحكاية العربية لعبت دوراً كبيراً في تعزيز التماسك الاجتماعي، وتحقيق البحث عن الجذور، وتعزيز القيم. وكان لهذا أهمية خاصة في سياق الهوية الثقافية والتراث العربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى