Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

نماذج تركيبية ودلالية لعبد القادر الفاسي الفهري


اللسانيات واللغة العربية: نماذج تركيبية ودلالية لعبد القادر الفاسي الفهري

 

صدر حديثًا كتاب “اللسانيات واللغة العربية: نماذج تركيبية ودلالية”، تأليف: أ.د. “عبد القادر الفاسي الفهري”، نشر: “دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع”.

 

يبحث هذا الكتاب في علاقة اللغة العربية بعلم اللسانيات، من حيث معالجة أسس ومنهجيات اللغة العربية تطبيقًا وتنظيرًا، حيث أن دور اللساني أن يبحث في خصائص اللغات وطرق اكتساب الطفل لها، حتى يصفها ويفسر سمات التماثل بينها، والتباين عن بعضها البعض، محددًا بذلك ما يندرج ضمن الكليات اللغوية التي تكون “العضو الذهبي” البشري الذي يتيح اللغو، وما يندرج ضمن المقاييس التي قد نختلف اللغات في تثبيت قيمها، ودور اللساني كذلك أن يوفر الأدوات التي تساعد مستعمل اللغة على الانتقال من معرفة غير واعية للغة إلى معرفة واعية، ويعمل على تجديدها حتى تظل كافية وصفيًا وفنيًا ومنهجيًا.

وما يلفت النظر في وضع اللغة العربية أن الأدوات الأساسية لتعلمها ويسير استعمالها والتفقه فيها لم تحظ بالتجديد الذي حظيت به مثيلاتها من اللغات الأخرى، بل ما زال القاموس هو قاموس القرن الثاني الهجري (أو الرابع في أحسن الأحوال) تصورًا وتأليفًا ومادة، وما زالت قواعد اللغة هي قواعد نحاة القرن الثاني. فليس هم اللساني العربي فقط أن يعيد النظر في تصور طبيعة اللغة العربية وخصائصها والمناهج الكفيلة بمعالجتها، بل هو مطالب، استعجالًا كذلك، برسم الأدوات اللائقة بتنمية طاقة المستعمل، علاوة على أنه مطالب بالبحث في وسائل تطويع اللغة لجعلها لغة وظيفية، ومن شأن هذا البحث أن يلقي بعض الضوء على اللغة العربية في واقعها النظري والعلمي، في جوانب تخص تركيبَها ومعجمها، وأساليب تنميتها.

وتناول الكاتب علاقة اللسانيات بعلوم اللغة العربية من خلال أربعة أقسام، بدأَ في القسم الأول من هذا العمل بمقدمات ضمنها جزءًا يعرف ببعض ملامح الخطاب اللساني عامة، والخطاب اللساني العربي على وجه الخصوص، إذ يلاحظ الكتاب عدم اتجاه الخطاب العربي تجاه الخطاب العلمي، وفي جزء ثان من هذا القسم تناول مميزات الموقف المعجمي في اللسانيات التوليدية.

في القسم الثاني، قدم الكاتب تحليلًا لبعض القواعد المُرَكَّبِيَّة التي تعالج البنية الداخلية للمركب الاسمي، ويتعرض لبعض القواعد التحويلية التي تغير الرتبة الأصلية المفترضة، والتي يمكن ترجمتها في نموذج غير تحويلي بواسطة قواعد تأويلية من النوع المحلل في القسم الموالي.

في القسم الثالث الذي يأخذ الجزء الأكبر من هذا البحث؛ نظرًا لأهميته، من جهة، ولمجاله في النحو التوليدي من الجهة الأخرى، يتناول الكاتب البنية الوظيفية لكثير من التراكيب العربية، وتأويل هذه التحاليل على مستوى نظري عام.

في القسم الرابع والأخير يعالج قضيتين من قضايا المعجم، بمعناه الواسع: وضع المصطلح الأحادي وما يضبطه من مبادئ، ووضع المصطلح المتعدد، وهذا القسم يعتبر تطبيقًا لعلوم الاصطلاح في اللغة العربية.

ويردف هذه الأقسام بمعجم للمصطلحات الوليدية المستعملة، ثلاثي اللغة.

والمؤلف د. “عبد القادر الفاسي الفهري” (مواليد 20 أبريل 1947، بفاس) عالم لسانيات وخبير لساني دولي مغربي، وأستاذ باحث في اللسانيات العربية المقارنة، ورئيس جمعية اللسانيات بالمغرب. حائز على جائزة الاستحقاق الكبرى للثقافة والعلوم ووسام العرش من درجة فارس، تسلمها من الملك الحسن الثاني.

هو دكتور بجامعة باريس السوربون، في اللسانيات العامة والعربية وفقه اللغة. وأستاذ باحث ومدير دراسات السلك العالي والدكتوراه بجامعة محمد الخامس بالرباط. وشغل منصب رئيس مؤسس لجمعية اللسانيات بالمغرب، ومدير معهد الدراسات والأبحاث للتعريب بين سنوات 1994 – 2005. وعضو اللجنة الملكية الخاصة لإصلاح نظام التربية والتكوين بالمغرب بين 1999-2003. ومدير مؤسس مجلة أبحاث لسانية ونشرة التعريب بين 1994-2005. ومحاضر مدعو إلى عدد من المؤتمرات والجامعات الدولية، ضمنها ستانفرد، وإم أي تي، وهارفرد، وباريس الثالثة والسابعة، وليدن، وشتوتغارت، وباحث مشارك في عدد من مشاريع البحث العلمي دوليًا.

وعضو عامل بالمَجْمَع العربي الليبي. وهو عضو بمجلس أمناء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بالرياض، وهو المشرف العلمي على “مجلة اللسانيات العربية”، التي تصدر من الرياض. كما يشغل عضوًا بالمجلس العلمي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية.

من بين مؤلفاته:

“السياسة اللغوية في البلاد العربية: بحثًا عن بيئة طبيعية، عادلة، ديموقراطية، وناجعة”، دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت، 2013.

“ذرات اللغة العربية وهندستها، دراسة استكشافية أدنوية”، بيروت: دار الكتاب الجديد المتحدة، 2010.

“معجم المصطلحات اللسانية، إنكليزي- فرنسي- عربي” (بمشاركة د. نادية العمري) بيروت: دار الكتاب الجديد المتحدة، 2009.

“اللغة والبيئة: أسئلة متراكمة”، الرباط: منشورات زاوية، 2007.

“أزمة اللغة العربية في المغرب، بين اختلالات التعددية وتعثرات “الترجمة”، الرباط: منشورات زاوية، وبيروت: دار الكتاب الجديد المتحدة، 2010.

“المعجمة والتوسيط”، بيروت: المركز الثقافي العربي، 1997.

“البناء الموازي”، الدار البيضاء: دار توبقال للنشر، 1990.

“المعجم العربي”، الدار البيضاء: دار توبقال للنشر، 1986.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى