Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

التمهيد في الكلام على التوحيد لابن المبرد


التمهيد في الكلام على التوحيد لابن المبرد

 

صدر حديثًا كتاب “التمهيد في الكلام على التوحيد”، تأليف: “الحافظ جمال الدين يوسف بن حسن ابن عبد الهادي الحنبلي المشهور بابن المبرد”، تحقيق: “حسين بن مانع القحطاني”، نشر: “دار العقيدة للنشر والتوزيع”.

 

وتمتاز طبعة دار العقيدة للكتاب بأنها تضمنت تصحيح عشرات التحريفات الواقعة في طبعاته السابقة، وحقق على مخطوطة بخط المصنف، ويطبع كاملًا لأول مرة.

مع تخريج الأحاديث وتوثيق النفول من المصادر التي نقل منها المصنف – مخطوطها ومطبوعها – ولم يفت إلا القليل جدًا بفضل الله تعالى.

وهو كتاب في العقائد لابن المبرد على طريقة أهل الحديث، جمع فيه المصنف ما ورد من الآيات والأحاديث والآثار في التوحيد، والعقائد الإسلامية، وعقد فصلًا طويلًا في فضل “لا إله إلا الله”، وقد يستشهد بالشعر في كثير من فصوله.

وقد أورد فيه عددًا من الآيات الدالة على عقيدة التوحيد، وبيان فضله، وعلى نبذ الشرك، وبيان عواقبه الوخيمة، ثم خلص منها إلى تقرير نتيجة عامة، وهي أن القرآن الكريم غالبه تقرير التوحيد.

وقد جمع ابن المبرد للأدلة من مصادر متعددة، وذكر كثيرًا من المصادر النادرة التي تدل على سعة اطلاعه، وجمعه ما لم يوجد مجموعًا عند غيره.

وقد اعتمد المؤلف في تقرير عقيدة التوحيد على منهج عرض النصوص من الكتاب والسنة وآثار السلف، وأورد من الأحاديث والآثار ما يجمع أركان الإيمان ودلائل التوحيد ونبذ الشرك، عقيدةً بالقلب، وقولًا باللسان، وعملًا بالجوارح، وفي غضون ذلك تضمنت تلك الأحاديث والآثار ما يتعلق بالسمعيات من الجنة ونعيمها، والنار وعذابها، والقيامة، والشفاعة، وسؤال الملكين، والحساب، والميزان، وبعض الصفات الإلهية؛ مثل صفة اليد، والضحك، والرحمة، والحب.

وقد قام المحقق بالتقدمة للكتاب بدراسة وافية عن المؤلف وترجمته وطريقته في دبج هذا الكتاب.

أما المؤلف فهو العلاّمة يوسف بن حسن بن أحمد بن عبد الهادي، الشهير بابن المبرد الصالحي الحنبلي، ولد سنة 840 هجري، مُحدّث، فقيه، نحوي، مؤرخ، صوفي، له مؤلفات كثيرة، درّس وأفتى، وحضر دروسًا وأخذ الحديث عن أصحاب ابن حجر، ابن العراقي، وغيرهم من أكابر علماء الشام.

كان إمامًا، علامة، يغلب عليه علم الحديث والفقه والنحو والتصريف والتصوف والتفسير، وقد ألّف تلميذه شمس الدين ابن طولون مؤلفًا ضخمًا في ترجمته، وكتب في حياته ومصنفاته عدد من الباحثين.

مصنفاته تصل إلى 400 مصنف، أبرزها في الحديث الشريف والتاريخ، وأشهرها ما ترك عن تاريخ دمشق العمراني، منها: كتابه الشهير “تاريخ الصالحية”، صالحية دمشق، والذي يعد أول كتاب يؤلَّف عن هذه المدينة التي أُسِّست عام 555 هـ، ولخّصه ابن كنان المتوفى 1153 هـ، وأسماه “ثمار المقاصد في ذكر المساجد”.

وكتاب “الدر النقي في شرح ألفاظ مختصر الخرقي في فروع الفقه الحنبلي”، و”التمهيد في الكلام على التوحيد”، و”إرشاد الحائر إلى علم الكبائر”، و”دخول الحمام وقوانينه”… وغيرها.

وترك رسائل صغيرة مواضيعها قد دلّت على سعة الأفق الفكري لديه، ومنها: “نزهة الرفاق في شرح حال الأسواق”، و”عدة الملمات في تعداد الحمامات”، و”غدق الأفكار في ذكر الأنهار”، وغيرها..

توفي في عام 909 هـ، ودُفن في سفح قاسيون.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى