Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

الذكاء الاصطناعي – وإستراتيجياته العالمية


الذكاء الاصطناعي – وإستراتيجياته العالمية

مجيد ملوك السامرائي[i]

 

يُقصَد بالذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) (AI) علوم الكمبيوتر الخاصة بإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات المعرفية المرتبطة بالذكاء البشري؛ ومنها التعلم، والإبداع، والتعرف على الصور، وتسعى المؤسسات الحديثة لجمع كمياتٍ كبيرة من البيانات من مختلِف المصادر؛ ومنها: أجهزة الأستشعار الذكية، والمحتوى الذي ينشئه الإنسان، وأدوات المراقبة / الكامرات، وسجلات النظام.

 

إن بروز الذكاء الاصطناعي شكَّل فجرًا مشرقًا للتحوُّل التاريخي للبشرية كحافز جديد للسلام العالمي الدائم، والتقدم، والتنمية المستدامة، وعليه فإن العالم ماضٍ نحو التغير بوتيرة لم يشهدها منذ اختراع وانتشار استخدام آليات الطباعة قبل ما يزيد عن600 سنة مضت، وسواء رضينا بذلك أم لا، فإننا ملزمون بضرورة التعامل مع التطور التكنولوجي المعلوماتي المتسارع عبر إصدار سلسلة من التحديثات، ونماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة من قِبَلِ الشركات العالمية المتنافسة، وينبغي الاستعداد للتحول التكنولوجي العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي الذي سيغير أساليب تفاعلنا مع التكنولوجيا عمومًا وفيما بيننا.

 

يستهدف الذكاء الاصطناعي إنشاء أنظمة ذاتية التعلم؛ وهي معرفة جديدة تستخلص المعاني من البيانات المجمَّعة؛ مما يتيح للذكاء الاصطناعي تطبيق تلك المعرفة لحل المشكلات الجديدة بأساليب تحاكي فيه ما يؤديه الإنسان لمختلف الفعاليات؛ ومنها: إمكانية الاستجابة بشكل هادف للمحادثات البشرية، وإنشاء محتوى جديد من الصور، واتخاذ القرارات بناءً على مُدخلات البيانات، وفي ذات وقت الإدخال، وكذلك إنشاء نصوص كتابية أصلية، كما يمكن لأي مؤسسة دمج إمكانات الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها للمزيد من التطوير والتحسين لمختلف عملياتها، وبالتالي تسريع الابتكار.

 

تقنيات الذكاء الاصطناعي ومخرجاتها:

التقنيات الرئيسية الأحدث تتمثل بشبكات التعلم العميق؛ أي العصبونية؛ وهي تُعلِّم أجهزة الكمبيوتر كيفية معالجة البيانات بطريقة مستوحاة من الدماغ البشري؛ وهو نوع من عمليات التعلم الآلي وتسمى (التعلم العميق)، الذي يستخدم عُقدًا أو عصبونات مترابطة في بنية مكونة من طبقات تشبه الدماغ البشري الذي يحتوي الملايين من الخلايا العصبية، التي تعمل معًا لمعالجة المعلومات وتحليلها، ويُنشئ التعلم العميق نظامًا تكيفيًّا تستخدمه أجهزة الكمبيوتر لتتعلم من أخطائها للتحسين المستمر، وبالتالي محاولة الشبكات العصبونية الاصطناعية حل المشكلات المعقدة؛ مثل: تلخيص المستندات، أو التعرُّف على الوجوه بدقة أكبر، وهكذا فإن هذه الشبكات تستخدم خلايا عصبية اصطناعية لمعالجة المعلومات وتحليلها معًا، من خلال عمليات حسابية.

 

أنظمة الذكاء الاصطناعي المولَّد/ التوليدي هو أحد أنواع الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه إنشاء محتوى جديد، وأفكار مبتكرة، وتجعل مخرجاتها تبدو وكأنها من عمل الإنسان؛ إذ يمكنها إنشاء محتوى جديد وعناصر جديدة؛ مثل: الصور، ومقاطع الفيديو، والنصوص، والصوت من أوامر نصية بسيطة، وبعكس الذكاء الاصطناعي السابق الذي كان يقتصر على تحليل البيانات، فإن أنظمة الذكاء المولَّدتعزز التعليم العميق ومجموعات البيانات الضخمة؛ لإنتاج مخرجات إبداعية مبتكرة عالية الجودة، تشبه ما ينتجه الإنسان، ويُعَدُّ هذا تطورًا كبيرًا لإمكانية إنشاء محتوى وعناصر جديدة؛ حيث يشعر الناس وكأنهم يتبادلون الرسائل النصية مع مدرب شخصي، أو طبَّاخ، أو كاتب رسائل، أو ممثل لأي مهنة أخرى، حتى لو كان متخيلًا.

 

 

تطبيقات الذكاء الاصطناعي/ معالجة الصور:

يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة المعلومات على نطاق واسع، عن طريق مواجهة الأنماط، وتحديد المعلومات، وتقديم الإجابات، واستخدامه لحل المشكلات؛ مثل: اكتشاف الاحتيال، والتشخيص الطبي، وتحليلات الأعمال، وزيادة كفاءة الأعمال على عكس مهام العنصر البشري، إضافة إلى استمرار العمل على مدار الساعة، وطوال أيام الأسبوع، بدون أن تنخفض معدلات الأداء، مع إمكانية اتخاذ القرارات الأكثر ذكاءً، وكذلك زيادة الكفاءة التشغيلية من خلال الأتمتة الذكية؛ أي تطبيق الآلات للمهام التي كان يؤديها البشر في السابق، والأتمتة الذكية هي عملية استخدام الذكاء الاصطناعي لإتاحة أتمتة البرامج ذاتية التحسين لتتفاعل مع أي نظام رقمي مثلها مثل الأشخاص؛ وذلك لتحسين إنجاز الأعمال التي يعاني الموظفون في تنفيذها، أو يجدونها مُمِلَّةً، وإنجاز الأعمال الأكثر تعقيدًا وإبداعًا، كما أن الذكاء الاصطناعي يقوم بمهام الصيانة التنبؤية للكشف التلقائي عن الظروف غير الطبيعية، في المعدات الصناعية المختلفة في الاستخدام، فضلًا عن التنبؤ بالقيم المستقبلية لأي بيانات، وبالتالي تقليل العمليات التي تستغرق وقتًا طويلًا، وهذا ما يشير إلى الانتشار غير المسبوق تاريخيًّا للمعرفة الحسية والفلسفية والعلمية بكل تخصصاتها، ولجميع سكان الأرض.

 

تتكون بنية الذكاء الاصطناعي من أربع طبقات أساسية: الأولى طبقة البيانات، وتشمل تعلُّم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية والتعرف على الصور، والثانية الخوارزمية، وأطر تعلُّم الآلة، والثالثة تنفيذ نموذج الذكاء وتدريبه، والرابعة التطبيق وهي الجزء الموجه للمستخدمين النهائيين ونحن منهم[1].

 

في محتوى (تطبيقات الذكاء الاصطناعي/ التوليدي) ما ورد في وقائع الأمم المتحدة، وفقًا للكاتب جيونغكي الأستاذ المساعد في التصميم الإستراتيجي بكلية بارسونز/ نيويورك في 18 تموز 2023؛ إذ قام جيونغكي بتوجيه سؤال إلى أحد برامج/ تطبيقات الذكاء التوليدي الشهيرة “ChatGPT“، عن مهام مقر الأمم المتحدة، وقام البرنامج وبسرعة مذهلة لتكرر العمل البشري في ذلك عبر تحليل أكثر من 300 مليار كلمة، من الكتب ومصادر الأخبار، والمجلات والتقارير، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، وتمت بسرعة إجابته الآتية: (مهام مقر الأمم المتحدة هي تحديد وارتباطات دبلوماسِيِّي المقر، وتمكِّنهم من اتخاذ القرارات المستنيرة، والتنقل بمهارة في القضايا الجيوسياسية المعقدة، والتوسط في الصراعات، وتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي)[2].

 

تطبيقات الذكاء الاصطناعي الأكثر استخدامًا:

رافقت نظم الذكاء الاصطناعي وتطورها كل ما مَرَّ من تطور لعلوم الكمبيوتر لكون الأولى جزءًا من الثانية، ومع فجر العام 2023 انتقلت تطبيقات الذكاء نتيجة لتصاعد تطوير برمجياته، ودخوله في مفاصل التكنولوجيا الصناعية، انتقلت من الاستخدامات المحدودة في محركات البحث – ومنها كوكل وبعض المنصات ومنها فيسبوك وانستكرام – إلى أداة متاحة للجميع، وبفعل تعدد تطبيقات الذكاء في مختلف القطاعات.

 

شهد العام 2023 طفرة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ ومنها تطبيقات معالجة الصور والفيديوهات والتصميم، إذ تكمُن الابتكارات الرئيسة في هذه التطبيقات، التي تعتمد على تحليل الصور والفيديوهات بواسطة خوارزميات، تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وبما يمكن هذه التطبيقات من التعرف على الأشكال والوجوه، وحتى تحليل المشاعر المعبر عنها في الصور، كما أن الذكاء الاصطناعي ساهم في تطور تطبيقات الواقع المعـزز؛ وهو إسقاط الأجسام الافتراضية، والمعلومات في بيئة المستخدم الحقيقية، ومنها نظام GPS، وتحسين تجربة المستخدم في التفاعل مع الوسائط المرئية، وتطبيقات فئة الدردشة، ويتقدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي للنصوص برنامج “ChatGPT“، الذي تم استخدمه عام 2023 في أكثر من 14.6 مليار زيارة.

 

في عام 2024 ستستمر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التطور؛ لتتناول جوانب مختلفة من مهامنا الروتينية؛ حيث تعتزم شركة “كوكل” استبدال موظفيها بالذكاء الاصطناعي في تطبيقات إنشاء المحتوى، سواء كانت مقالات أو منشورات مدوَّنة، أو حتى كتابة إبداعية، وعليه سيتمكن المستخدمون أمثالنا من توفير الوقت والجهد باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ لصياغة المحتوى الأوَّلِيِّ، الذي يمكن بعد ذلك تحسينه وتخصيصه حسب الحاجة، وكذلك تطبيقات معالجة الصور بتحسينها وأتمتة تصنيفها، وكذلك تنفيذ التدابير الأمنية من خلال أنظمة التعرف على الوجه، وستستمر المنافسة المتجددة في العام 2024 بما يتيح للذكاء الاصطناعي التنبؤ بمواصفات وشكل هواتفنا في المستقبل، وتشخيص الرعاية الصحية، واستخدامات المركبات/ السيارات ذاتية القيادة، وحركة النقل بواسطتها، وفي مطلع العام 2024 تم إطلاق تطبيق برامج pangeanis” بانجانيس/ نسبة إلى القارة الأم بالإغريقية، مدعومًا بالذكاء الاصطناعي، ويتضمن منصة مبتكرة على مستوى القارات السبع للتواصل الاجتماعي.

 

أثناء كتابة هذا المقال أطلقت شركة كوكل إصدارها الأحدث في العشرين من شباط 2024؛ وهو نموذج مفتوح المصدر للذكاء الاصطناعي كيما/ Gemma AI، ويتضمن من 2 – 7 مليارات معلمة/ عدد القيم، اللازمة لتشكيل الخوارزمية؛ وهي سلسلة العمليات الرياضية المستخدمة لتحليل البيانات، وهو بديل عن الخدمات السحابية؛ التي تدعم التخزين والوصول عبر الإنترنت إلى كافة التطبيقات والبيانات، ونموذج Gemma متاح على كافة المنصات من الهواتف الذكية (الموبايل) إلى مراكز البيانات الرئيسة الكبرى، ويتيح هذا الإصدار للمطورين من خارج منتسبيها ونحن منهم إعادة تصميمه مجددًا كنماذج خاصة، تستهدف توليد المخرجات بناء على المعتمد من نظم وأنواع الذكاء الاصطناعي؛ بهدف التحقق والتنبؤ والحصول على القرار المستنير، وفقًا للبيانات المستخدمة لتوليد المخرجات المستهدفة.

 

في سنة 2025 من المتوقع أن يعمل ما يقرب من مليون شخص في مجال الذكاء الاصطناعي؛ مما سيؤدي إلى مزيد من الابتكار، ويُحدِث نقلة نوعية جديدة في العالم الرقمي.

 

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي:

تـتبوَّأ اليونسكو انطلاقًا من الولاية الفريدة المناطة بها مكانة الصدارة في الجهود الدولية الرامية إلى ضمان تطور العلوم والتكنولوجيا، خلال العقود القادمة وفقًا لضوابط أخلاقية متينة، وانطلاقًا من هذه الرؤية وضعت اليونسكو جملة من المعايير العالمية، سواء في مجال البحوث الجينية، أو تغير المناخ، أو البحوث العلمية، لتحقيق الاستفادة القصوى من الاكتشافات العلمية، والتقليل من مخاطر تقويضها، وكذلك ضمان تسخيرها لبناء عالم أكثر شمولًا واستدامةً وسلامًا، وحدَّدت اليونسكو أيضًا التحديات الجديدة في عدة مجالات، من بينها أخلاقيات تكنولوجيا الشبكات العصبونية، والهندسة المناخية.

 

يواجه تنفيذ الذكاء الاصطناعي واستخدامه تحديات عديدة؛ منها حوكمة البيانات بالقيود التنظيمية، وقوانين الخصوصية، وإدارة جودة البيانات، والصعوبات الفنية للتدريب باستخدام الآلة، والحاجة لإدخال كميات هائلة من البيانات مما يتطلب سعة تخزين كافية، ومن مشكلات الذكاء تلاعب أنظمته بالمعلومات وتشويهها؛ مما يخلق شبكة من الخداع والتضليل، ولذلك تقع بعض الدول فريسة لتلاعب الذكاء ومنها تحويل الموارد إلى صراعات يغذيها الذكاء المارق، كذلك توقع فقدان الوظيفة البشرية، فقد أكدت السيدة دورين مارتن الأمينة العامة للاتحاد الدولي للاتصالات في مؤتمر القمة العالمي للذكاء في جنيف/ سويسرا 6-7 تموز 2023 (ITU/D.Woldu©)؛ أن الذكاء الاصطناعي يثير أكثر من أي تقنية أخرى مخاوف فقدان وظيفة البشر؛ إذ إن تطوره المتسارع لا يتيح للإنسان رؤية حدود هذا التطور، وعليه يُخشَى أن يواجه نفس المصير الذي واجه عمال التصنيع الذين تمت أتمتة وظائفهم من خلال الروبوتات [3].

 

تنفيذ الذكاء الاصطناعي يواجه أيضًا معضلة تحديد المسؤول عن الجرائم التي ترتكبها الربوتات؛ إذ إن خوارزميات الذكاء قد تم تصميم نماذجها بما يناظر العقل البشري، وعليه فإن تعقيداتها العالية جعلت حتى من مصمميها أنفسهم غير قادرين على معرفة التنبؤ الناتج عنها، وبذلك فإنها تمثل صندوقًا أسود؛ لكونها قد تتسبب في انتهاك الخصوصية الشخصية الصعبة الحماية، كما أن بعض تطبيقات الذكاء تؤدي إلى إلحاق الضرر بالآخرين من خلال الإنشاء المزيف للصور ومقاطع الفيديو، وهذا ما يتطلب من الآن سن تشريعات قانونية عالمية؛ مثل قانون الذكاء الاصطناعي التابع للاتحاد الأوروبي؛ لترويض مخرجات الذكاء في المستقبل، وبالتالي حماية البشرية منها، في ذات الوقت التي يتم الاعتماد على تلك المخرجات لخدمة البشرية.

 

هكذا يتضح أن العديد من التطبيقات والبرامج التعليمية والأدلة الجديدة للاختبار الأوليِّ لتطبيقات الذكاء الاصطناعي – باستثناء محاولة بعض شركات التكنولوجيا الكبرى – تؤكد استحالة احتكارها للمعرفة مهما كانت؛ وذلك لأن احتكارها يتعارض تمامًا مع كل آليات العملاق الجديد المار ذكرها، بعكس التطبيقات الرقمية الأخرى السابقة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويعد ذلك ارتقاء لكافة البشر.

 

إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لا تتطلب أي خلفية في البرمجة، ولا سيما مع التكنولوجيا التي لها مثل هذه الآثار الواسعة الانتشار، وإنما تتطلب مزيدًا من الممارسة المباشرة، طبقًا للقول المأثور في تعليم التكنولوجيا، الذي يؤكد على أهمية التجربة المباشرة، فلا أحد يتعلم كيف يلعب كرة القدم في القاعات العلمية الدراسية، وإنما بالتدريب المباشر في ملاعبها.

 

إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي العالمية:

نظرًا لإمكانات الذكاء الاصطناعي في إحداث التحولات المؤثرة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، تعمل الدول بحكوماتها على تعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وإنشاء الأطر التنظيمية له، مع دمجه في خطط التنمية المستدامة والأمن الوطني والخدمات العامة، ومع ذلك فإن فهم كيفية اعتماد الذكاء الاصطناعي، والاستعداد لتطبيقه بفعالية ما زال يشكل تحديًا في العديد من دول العالم لمختلف الأسباب.

 

تسعى الدول الرائدة في الذكاء لتطوير دمجه في قطاعات رأس المال والبنى التحتية، وتطوير الأيدي العاملة، والاستثمار في تطوير برمجيات الذكاء، وفي الولايات المتحدة هناك تركيز على قطاعات الدفاع والأمن والاستثمار فيه، بهدف تصدر ريادة الذكاء عالميًّا، كما تستهدف الصين الريادة أيضًا بحلول 2030، وتهدف الهند إلى تعزيز قدراتها عبر تطوير تطبيقاته ونشره في الداخل والخارج، أما سنغافورة فقد وضعت خطة لبناء نموذج ذكاء خاص يراعي ثقافات وقيم منطقة جنوب شرق آسيا.

 

اعتمادًا على المؤشر العالمي لجهوزية الدولة للذكاء الاصطناعي، وطبقًا لبيانات مؤسسة أكسفورد إنسايتس/ شركة بريطانية متخصصة بالأبحاث الدقيقة لتكنولوجيا العلوم والهندسة، وبناء على مؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي لسنة 2023 لتصنيف 193 دولة حول العالم، وضمن 39 مؤشرًا ذات 10 أبعاد تشكل ثلاثة ركائز أساسية؛ هي القطاع الحكومي، وقطاع التكنولوجيا، والبنية التحتية، تم التوصل إلى انخفاض إصدار إستراتيجيات الذكاء الاصطناعي العالمية بشكل عام، مع بقاء الفجوة الرقمية فيما بين الدول، وتصدرت القائمة العالمية كل من الولايات المتحدة والصين، والهند وماليزيا على التوالي، أما الإمارات فقد تصدرت قائمة الدول العربية وبالمرتبة 18 عالميًّا، والسعودية الثانية عربيًّا و29 عالميًّا، وقطر الثالثة عربيًّا و34 عالميًّا، في حين شغل العراق المرتبة 13 عربيًّا و133 عالميًّا، وحلت جيبوتي بالمرتبة 15 عربيًّا و155 عالميًّا.

 


[1]) Amazon Web Services (AWS) https://aws.amazon.com/ar/what-is/artificial-intelligence
[2]) https://www.un.org/ar/208258
[3]) Government AI Readiness Index 2023. https://oxfordinsights.com/ai-readiness/ai-readiness-index/


[i] مجيد ملوك السامرائي، جغـرافـي، كاتـب ومـؤلف وأستاذ جامعي؛ ويكيبيديا.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى