Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

التوازن بين العمل والبيت مهمة صعبة تتفهمها الزوجة


د. خالد الزايد للفرحة: التوازن بين العمل والبيت مهمة صعبة تتفهمها الزوجة

 

– أجرى اللقاء: هناء رشاد.

 

مانشتات:

طبيب العائلة يُتابع المُراجعين من جميع الأعمار، وأهم أهدافه نشر ثقافة الوقاية.

طب العائلة من أمتع التخصُّصات الطبية لمن يُحبه، فهو تخصص متجدد وممتع.

والدتي صاحبة الدور الأكبر في حياتي، ويكفيني دعواتها.

 

طب العائلة هو أحد التخصصات الطبية الهامة والصَّعبة؛ لأنَّها تجمع كلَّ التخصصات، وتتطلب من طبيب العائلة المتابعة لكل جديد في جميع التخصُّصات، وهو مصدر ثقة المراجعين من خلال متابعته للأمراض المزمنة، ويُكوِّن معهم علاقات متميزة ومستمرة، ولكي نتعرف أكثر على طبيعة هذا التخصُّص كان حوارنا مع د. خالد الزايد اختصاصي طب العائلة.

 

بيانات شخصية:

خالد إبراهيم الزايد:

اختصاصي طب العائلة.

عضو الكلية الملكية البريطانية.

خريج كلية الطب جامعة الكويت، بكالوريوس طب وجراحة.

 

عملتُ في قسم الجراحة مستشفى الصباح؛ حيث التحقتُ ببرنامج التخصُّص في طب العائلة ولله الحمد، فقد حصلت على الماجستير والدكتوراه بتميز.

 

وحاليًّا طبيب بمركز السلام الصحي.

 

وتَخصُّص طب العائلة حاصل على اعتراف الكلية الملكية البريطانية، وللحصول على شهادة التخصص لا بد من اجتياز 4 امتحانات على مدى 4 سنوات مُقسَّمة على جزأين، ويكون فيها الممتحنون من الكلية الملكية البريطانية ومن الكويت.

 

ومن يَجتاز الجزء الأول والثاني من الامتحان يَحصل على عضوية الكلية الملكية البريطانية الدولية للأطباء العالَميِّين MRCGP Int.

 

ماذا يعني طب العائلة؟ ومتى بدأ هذا التخصص في المنطقة العربية؟

طب العائلة هو أحدُ أهم التخصُّصات الطبية المعروفة في الدُّول المتقدمة منذ قرون، وهو كما قيل: القاعدة الأساسية للهرم الصحي المثالي في المجتمع، وهو خطُّ الدفاع الأول في النظام الصحي لهذه الدول المتقدمة، وقد قامت وزارة الصِّحة في دولة الكويت بإضافة اختصاص طب العائلة في عام 1983 إلى لائحة الاختصاصات الطبية المعترف بها في الكويت، ومن يَحصل على التخصُّص تعادل شهادته الزمالة والدكتوراه في طب العائلة، وطبيب العائلة هو طبيب متخصص مؤهل علميًّا لتشخيص وعلاج ومتابعة معظم المشاكل الصحية العامة “الحادة أو المزمنة”، التي تُصيب أفراد المجتمع، ويتابع المراجعين من مختلف الأعمار، وهو يتعامل مع المريض ككل من جميع النواحي العضوية والنفسية والاجتماعية، إضافةً إلى الدور الوقائي المهم جدًّا الذي يلعبه طبيب العائلة لكل الأفراد، بغض النظر عن العمر أو الجنس، ويتابع طبيب العائلة الكثير من الأمراض المزمنة، كارتفاع الضغط، وارتفاع الكلسترول، ومرض السكري، والربو، وغيرها من الأمراض، فطبيب الأسرة يتابع ويعالج معظم الحالات التي قد تصل ما بين 80 إلى 90%، وليست مهمته هي تحويل المرضى للمستشفى كما يتخيل البعض، ولكن يكون التحويل أحيانًا لبعض الحالات التي تَحتاج إلى اختصاصي في مجال بعينه مع متابعة المريض بعد ذلك مع طبيب العائلة.

 

نشر الوعي الصحي:

ومن أهمِّ أهداف طب العائلة نشرُ التثقيف الصحي، وتوعية الأفراد والمجتمع؛ لمنع الأمراض والوقاية منها، ورفع المستوى الصحي بصفة عامة، وأكثر ما يُميِّز طبيب العائلة طبيعةُ علاقته المميزة بمرضاه، التي تنشأ مع المتابعة المستمرة.

 

لماذا اخترت هذا التخصص؟

يُعَدُّ تخصص طب العائلة من أصعب التخصُّصات؛ لأنك مطالب بالإلمام ومعرفة معظم التخصصات الطبية، وكثير منها يتطلب المعرفة التفصيلية، إضافةً إلى أنك كطبيب عائلة مطالبٌ بمتابعة التطورات اليومية في هذه المجالات، من نقاط الصعوبة الأخرى التحدي والصعوبة في التشخيص في أحيان كثيرة؛ لأنَّ طبيب العائلة عادة هو أول من يرى المريض، وغالبًا ما يكون المرض في بدايته وأعراضه الأولية، وفي هذه الأثناء لا تكون الأعراض مُحددة وتتداخل مع مجموعة كبيرة من الأمراض، وهنا يأتي دور طبيب العائلة المتمرس، وفي الوقت نفسه هو من أمتع التخصصات لمن أحبَّه؛ فهو تخصص متجدد وممتع، وهو أكثر تخصص يشعرك فعلاً بأنك طبيب، فهو يشمل المعرفة بمعظم التخصصات الأخرى، إضافة إلى المعرفة التفصيلية ببعض التخصُّصات والحالات التي نتابعها.

 

كيف توازن بين مَهامِّ عملِك طبيبًا يعمل طَوال اليوم، وبين بيتك زوجًا وأبًا؟

التوازن بين العمل والبيت مُهمة صعبة، وخاصة أن مجال عملي يتطلب وجودي معظمَ أوقات النهار، وأحيانًا ليلاً، فالمواعيد دائمًا مُتغيرة، وبالطبع تتأثر زوجتي وأبنائي، ويعانون كثيرًا من طبيعة عملي، ولكني أحاول في أوقات راحتي القليلة تعويضَهم، فليس مهمًّا طولُ الوقت الذي أقضيه معهم، ولكن حتى في أوقاتي القصيرة معهم أحاول إسعادهم.

 

الزوجة بالنسبة لك ودورُها في توفير الجو الملائم لمهنتك كطبيب؟

زوجتي لها دور كبير طبعًا، فهي تتفهم طبيعة عملي، وتوفِّر الجو الملائم على قَدْرِ استطاعتها، وتدرك ما يتطلبه من وقت غير أوقات العمل الرسمي، من قراءة مُستمرة أو حضور مُحاضرات وغيره من الأنشطة التي أحتاج إليها، وأذكُر هنا الوالدة – حفظها الله – وما لها من دور؛ فهي صاحبةُ الفضلِ الأول والأكبر في وصولي لما أنا عليه، ويَكفيني دعواتها.

 

طموحاتك وأحلامك في هذا التخصُّص؟

أطمح وأتمنى أن يصل مفهومُ طب العائلة للجميع، وأن يتفهم الجميعُ طبيعةَ هذا التخصُّص وأهميته، وأنه لا يقل عن أي تخصص آخر، إن لم يكن هو الأهم، وأن يتم تفعيله فعليًّا في جميع المراكز الصحية.

 

وأن يتم التغلُّب على المعوقات في سبيل ذلك؛ حيث هناك الكثير من العوائق، مثل الازدحام وكثرة المراجعين، مُقارنة بعدد الأطباء، وهذا بالطبع يُؤثر سلبًا على الخدمة الطبية المقدمة، ومن أسباب هذا الازدحام تَكرار الزيارة من بعض المراجعين بصفة متكررة دون وجود ما يستدعي ذلك طبيًّا، ولعل السبب مجانية المراجعة، ولربما لو كان هناك رسوم على الجميع، لأدَّى ذلك إلى المساعدة في تحسين الخدمة الصحية، هذا بخلاف الأعداد الكبيرة من المراجعين موظفين وطلبة لأخذ إجازات، والذين يشغلون وقتًا وجهدًا من الطبيب، ويأخذون دورًا ووقتًا أولى به المراجع المريض فعلاً، فالمسألة تحتاج بعض الاهتمام والتنظيم الإداري؛ للتغلب على هذه المعوقات.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى