الخلاصة من تفسير الطبري لعقيل بن سالم الشمري
الخلاصة من تفسير الطبري لعقيل بن سالم الشمري
صدر حديثًا كتاب “الخلاصة من تفسير الطبري”، اختصره: د. “عقيل بن سالم الشمري”، نشر: “دار الحضارة للنشر والتوزيع”.
وهو في مجلد لطيف جمع فيه الكاتب أقوال الإمام الطبري في التفسير، حيث التزم بخلاصة عبارة الإمام الطبري في تفسيره للقرآن، فتفسير الطبري كتاب عظيم القدر جليل المنزلة، وقد عزفَ عنه بعض طلبة العلم لكبر حجم الكتاب (20 مجلدًا)، فعمدَ إليه د. “عقيل الشمري” وجمع فيه المُخْتصر من قول الإمام في كل آية فقط، وجعله على شكل المصحف.
ونجد أن تفسير الطبري من أجلّ التفاسير المأثورة، وأعظمها قدرًا، وهو إمام متّبع، نصر مذهب السلف واحتج له، والتزم ذكر الروايات بأسانيدها، ولا يحكم عليها في الغالب، ويذكر الأحكام الفقهية وأقوال العلماء، ويرجّح بينها.
والطبري – رحمه الله – له منهج ثابت في تفسير الآيات المتكررة في الآيات، وهذا في جميع القرآن لا يكاد يختلف تفسيره أبدًا، والطبري بذلك يصنع المفسر صناعةً، ويمكن القارئ من صياغة التفسير، فكان من الأهمية لطالب العلم أن يطالع تفسير الطبري، وأن يتربى على المنهج الأصيل للتفسير.
وتركز عمل الكاتب في هذا الاختصار على النحو التالي:
1) المحافظة على عبارة الطبري في تفسيره، إلا ما كان من حروف المعاني أو ضمائر الربط.
2) اقتصر على ما رجحه الطبري حال ذكره الخلاف بين المفسرين.
3) يذكر جميع الأقوال غالبًا إن لم يرجح الطبري شيئًا منها.
4) اقتصر في تفسير الطبري على قراءة حفص عن عاصم سواء أرجحها الطبري أو اقتصر على توجيهها، كما في قوله تعالى: ﴿ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴾ [الرحمن: 12].
5) يعيد تفسير الطبري للآيات المتشابهة كقوله: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ لأن الإمام الطبري يحيل على أول موضع منها.
6) اقتضى الكاتب الحرص على تقليل الجمل بما لا يخل بالمعنى وبما يحقق مراد كلام الإمام الطبري.
وصاحب التفسير هو محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير بالإمام أبو جعفر الطبري، (224 هـ – 310 هـ – 839 – 923م)، مفسّر ومؤرّخ وفقيه، ولُقِّبَ بإمام المفسرين، ولد بآمُل عاصمة إقليم طبرستان، ارتحل إلى الري وبغداد والكوفة والبصرة، وذهب إلى مصر فسار إلى الفسطاط في سنة 253 هـ وأخذ على علمائها علوم مالك والشافعي وابن وهب، ورجع واستوطن بغداد، قال الخطيب البغدادي: “كان حافظًا لكتاب الله، عارفًا بالقراءات، بصيرًا بالمعاني، فقيهًا في أحكام القرآن، عالمًا بالسنن وطرقها، وصحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفًا بأقوال الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، عارفًا بأيام الناس وأخبارهم”، عُرِضَ عليه القضاء فامتنع، والمظالم فأبى، له العديد من التصانيف، يقول ياقوت الحموي: “وجدنا في ميراثه من كتبه أكثر من ثمانين جزءًا بخطه الدقيق”، ومنها: “اختلاف علماء الأمصار”، وهو أول كتاب ألفه الطبري، وكان يقول عنه: “لي كتابان لا يستغني عنهما فقيه: الاختلاف واللطيف”، وألف “جامع البيان في تأويل القرآن”، المعروف بتفسير الطبري، و”تاريخ الأمم والملوك”، المعروف بتاريخ الطبري، و”تهذيب الآثار”، و”ذيل المذيل”، و”لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام”، و”بسيط القول في أحكام شرائع الإسلام”، و”كتاب القراءات”، و”صريح السنة”، و”التبصير في معالم الدين”، وتوفي في شهر شوال سنة 310 هـ، ودفن ببغداد.
والمُختصِر هو د. “عقيل بن سالم بن عقيل الشمري” خريج كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وحاصل على الماجستير من كلية التربية بجامعة الملك سعود – قسم التفسير والحديث، كما حصل على الدكتوراه من جامعة الملك سعود – تخصص التفسير.
وهو عضو في لجنة اختبار الأئمة والخطباء في إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة حفر الباطن، وعضو اللجنة الاستشارية في إدارة الأوقاف والمساجد بمحافظة حفر الباطن، ورئيس قسم الدعوة والإرشاد بإدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة حفر الباطن.
له من المؤلفات:
• “صلاة الاستخارة مسائل فقهية وفوائد تربوية”.
• “مظاهر العفة في قصة المرأتين مع موسى”.
• “لطائف وفوائد قرآنية”.
• “الدروس التربوية على الأربعين النووية”.
• “ثمانين فائدة تربوية من أدعية الاستفتاح”.
• “مائة فائدة تربوية من حديث أبي ذر (إني حرمت الظلم على نفسي)”.
• “خمسين فائدة تربوية من الحج”.
• “مائة فائدة تربوية من الصيام”.
• “الاحتمال عند المدرسة التأويلية”.
• “حديث جابر في بيع النبي عليه السلام جمله”.
• “رواية ودراية ثمانين مسألة من حديث المجامع أهله في نهار رمضان”.
• “رمي الجمرات قبل طلوع الشمس دراسة حديثية”.
• “ثلاثمائة فائدة من حديث جابر في حجة النبي صلى الله عليه وسلم”.
• “قراءات في كتاب البدع لابن وضاح”.
• “تدبر السور التي تُقرأ يوم الجمعة”.