Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

غزوة ذات الرقاع


غزوة ذات الرقاع

 

أقام النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة بعد بني النضير شهري ربيع، ثم غزا نجدًا يريد بني محارب وبني ثعلبة من غطفان، وسُميت بهذا الاسم نسبة إلى جبلٍ هناك فيه سوادٌ وبياضٌ وحمرة، فلقي هنالك المشركين ولم يكن فيها قتال، وخاف الناس بعضهم بعضًا، وفيها نزلت صلاة الخوف، فصلاها النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [النساء: 102]، وفي هذه الغزوة جاء رجل من محارب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فطلب منه أن ينظر إلى سيفه فأعطاه السيف، فلما أخذه وهزه قال: يا محمد، أما تخافني؟ قال: ((لا))، قال: أما تخافني وفي يدي السيف؟ قال: ((لا، يمنعني الله منك))، فرد السيف إليه، وفي الغزوة حدث أن قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَن يحرسنا هذه الليلة؟))، فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار، فأخذ الأنصاري النوبة الأولى ونام المهاجري، فقام الأنصاري يصلي، فأتى أحد المشركين فسدَّد له سهمًا فجاء فيه، فانتزعه الأنصاري وتابع صلاته، ثم سدَّد له سهمًا ثانيًا فجاء فيه، فانتزعه أيضًا وتابَع صلاته، ثم سدد سهمًا ثالثًا، ثم ركع وسجد وأيقظ صاحبه وأعلَمه، فوثب المهاجري، فلما رآهما المشرك هرب وقال المهاجري: ألا أيقظتني أول ما رماك؟ قال: كنت في سورة أقرؤها فما أحب أن أقطعها، ولولا خوفي أن أضيع ثغرًا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه، لقطع نفسي قبل أن أقطعها – أي أقطع الصلاة.



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى