موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب للشيخ خالد الأزهري (طبعة دار كشيدة)
موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب للشيخ خالد الأزهري
(طبعة دار كشيدة)
صدر حديثًا كتاب “موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب”، تأليف: العلامة الشيخ “خالد بن عبدالله بن أبي بكر الأزهري” (ت 905 هـ)، سلسلة تراث الأزهريين، نشر: “دار كشيدة للنشر والتوزيع”.
وهذا الإصدار يتضمن شرح الشيخ “خالد الأزهري” على كتاب “الإعراب عن قواعد الإعراب” لابن هشام الأنصاري.
تبرز أهمية كتاب “الإعراب عن قواعد الإعراب” في المنهجية التي اعتمدها العلامة ابن هشام فيه، حيث انصب اهتمامه على تقرير بعض القوانين الكلية العامة، التي تعين الطلاب على تكوين رؤية عامة لمسائل علم النحو. ويكفي للتدليل على أهمية “قواعد الإعراب” أن نعرف أنه كان بمثابة المقدمة أو النواة الأولى لكتاب ابن هشام الأشهر: “مغني اللبيب عن كتب الأعاريب”.
وفي شرحه “موصل الطلاب” كشف الشيخ خالد الأزهري عما اشتملت عليه “قواعد الإعراب” من أسرار وفوائد، قام بتفصيلها وتقريبها مع اهتمام خاص بالجانب العملي من النحو المتمثل في ممارسة الإعراب، وذلك في شرح ممزوج لا يلحظ القارئ فيه اختلافًا أو تباينًا يذكر بين الأصل والشرح، وكأنهما مؤلَّف واحد كتبه مؤلِّف واحد.
ونجد أن كتاب ابن هشام الأنصاري كتاب ذو منهج فريد لم يسبق إليه في التأليف النحوي، فموضوعاته هي الجملة بأحكامها، وشبه الجملة، وبيان معاني واستعمالات طائفة من الكلمات التي يكثر شيوعها في الكلام، وإيضاح أسباب أولية في الإعراب يحتاج إليها المبتدئون.
والشارح هو أبو الوليد زين الدين خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن أحمد الجرجاوي الأزهري (838هـ/1434م – 905هـ/1499م)، يُعرَف بالوقاد.
هو نحويٌ مصري من جرجا، عاش في القرن التاسع الهجري، درَّس في الأزهر الشريف بالقاهرة، وكان متخصصًا في علوم المنطق والبلاغة والنحو. يَعُدُّه مؤرخو النحو العربي من نحاة المدرسة المصرية الشامية.
ولِدَ “خالد الأزهري” في مدينة جرجا بالصعيد، وانتقل بصحبة والده إلى القاهرة وهو لا يزال طفلًا، وفي القاهرة حفظ القرآن ونشأ في الأزهر، وعمل هناك وقَّادًا.
بدأ الأزهري دراسته بعد أن أسقط فتيلةً من النار على كراسة أحد طلاب الأزهر، فشتمه الطالب وعيَره بالجهل، فتأثَّر من ذلك وقرَّر أن يترك الوقادة ويشتغل بالعلم بعد أن بلغ من العمر ستًا وثلاثين سنة.
أخذ علوم البيان والبديع والنحو والعربية والمنطق عن شمس الدين السخاوي وأبي العباس الشمني، غير أنَه اهتمَ بعلم النحو أكثر من غيره، وبعد تبحُّرِه بعلوم اللغة بدأ بتدريس الطلاب العربية، واشتهر من تلامذته ابن الحاجب النحوي.
ذاع صيته بعد ذلك وأصبح من أهمِّ علماء عصره، وألَّف عددًا من الكتب في النحو، وتميزت مؤلفاته النحوي بالعناية الفائقة بالخلاف النحوي، وكان يكثر من ترديد آراء ابن هشام الأنصاري، وهذا لم يمنعه من تخطئته في كثير من الأحيان، ويلاحظ على مؤلفاته أنها لم تتضمن آراء جديدة، فهو قلما يجتهد من عنده، وجهده الأعظم ينصب في تنظيم المسائل الخلافية في النحو وعرضها بصورة متقنة وذكر حجة وتعليل كل المتخالفين بوضوح لم يسبقه أحد.
تُوفِّي خالد الأزهري أثناء عودته من رحلة الحج في اليوم الرابع عشر من شهر محرم سنة 905هـ، وعمره آنذاك سبعة وستون عامًا.
تنسب إليه المؤلفات التالية:
• “الألغاز النحوية” (مطبوع، فرغ من تأليفه يوم عرفة سنة 896).
• “التصريح بمضمون التوضيح”.
• “تمرين الطلاب في صناعة الإعراب” (فرغ من تأليفه سنة 886، يُسَمَّى أيضًا “التركيب” و”إعراب ألفية ابن مالك”).
• “الزبدة في شرح البردة”.
• “شرح الآجرومية”.
• “المقدمة الأزهرية في علم العربية”.
• “شرح المقدمة الأزهرية في علم العربية”.
• “موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب”.
• “إعراب الآجرومية”.
• “إعراب الكافية”.
• “تفسير آية: لا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ”.
• “الحواشي الأزهرية في حل ألفاظ المقدمة الجزرية” (في التجويد، فرغ من تأليفها سنة 867 هـ).
• “القول السامي على كلام عبد الرحمن الجامي” (تعليق على كتاب “الفوائد الضيائية” لعبد الرحمن الجامي).
• “مختصر الزبدة في شرح البردة”.