Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

لب الأصول لابن نجيم تحقيق محمد فال الشنقيطي


لب الأصول لابن نجيم تحقيق محمد فال الشنقيطي

 

صدر حديثًا كتاب “لب الأصول” لزين الدين ابن نجيم (ت 970هـ)، تحقيق: “محمد فال السيد الشنقيطي”، نشر: “مركز البحوث الإسلامية”– إستانبول.

 

 

وهذا الكتاب مختصر كتاب “التحرير” لابن الهمام في أصول الفقه، وقد أولى العلماء أهمية كبرى لأصول الفقه تدريسًا وتصنيفًا، وتأليفًاوشرحًاواختصارًا. وكان من العلماء الأكابر الذين اعتنوا بعلم الأصول وألفوا في فنونه العلامة زين الدين ابن نجيم الحنفي (ت. ٩٧٠ هـ/ ١٥٦٣ م) رحمه الله، فقد شرح المنار في أصول الفقه للعلامة النسفي شرحًاوافيًاسماه: “فتح الغفار بشرح المنار”.

وقد اختصر ابن نجيم كذلك كتاب التحرير الجامع لأصلي الحنفية والشافعية للإمام كمال الدين ابن الهمام (ت. ٨٦١ هـ/ ١٤٥٧ م) اختصارًا بديعًاوسماه “لب الأصول”.

وهو سفر نفيس، جم الفائدة، فصيح العبارة، حسن الترتيب والاختصار، هذَّبَ فيه ابنُ نجيم “التحرير” فحذف منه أصول الشافعية واختصره على أصول الحنفية غالبًا.

ورتبه على طريقة الحنفية وأضاف إليه زيادات مهمة، ونجد أن كتاب “التحرير” لابن الهمام (861هـ) متن جامع بين طريقتي الحنفية والشافعية في أصول الفقه.

وقد قام المحقق بتحقيق الكتاب تحقيقًا علميًا رصينًا على نسخه المخطوطة، ودراسته دراسة علمية بالتعريف بالكتاب وأصله، وترجمة العلمين صاحبي الكتاب والشرح: “ابن الهمام، وابن نجيم”.

والتعليق بما يلزم في التعليقات لبيان ما غمض من عبارات الشارح، مع التعريف بأعلام المذهب والكتب الواردة فيه، وكان هذا الكتاب رسالته العلمية لنيل درجة الماجستير في الفقه وأصوله بتوجيه وإشراف من الدكتور “عبد الله طرابزون”.

والماتن هو ابن الهمام (790 – 861 هـ = 1388 – 1457 م) محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد ابن مسعود، السيواسي ثم الإسكندري، كمال الدين، المعروف بابن الهمام: إمام، من علماء الحنفية.

عارف بأصول الديانات والتفسير والفرائض والفقه والحساب واللغة والموسيقى والمنطق.

أصله من سيواس.

ولد بالإسكندرية، ونبغ في القاهرة. وأقام بحلب مدة، وجاور بالحرمين.

ثم كان شيخ الشيوخ بالخانقاه الشيخونية بمصر.

وكان معظمًا عند الملوك وأرباب الدولة. توفي بالقاهرة.

من كتبه:

(فتح القدير) في شرح الهداية، ثماني مجلدات في فقه الحنفية.

(التحرير) في أصول الفقه.

(المسايرة في العقائد المنجية في الآخرة).

(زاد الفقير) مختصر في فروع الحنفية.

والشارح هو ابن نجيم الحنفي، وُلِد العلّامة، والإمام، والفقيه زين الدين بن إبراهيم بن محمد، والذي يُكنَّى بابن نجيم الحنفيّ في مدينة القاهرة في عام 926 هجريّة، وتعلَّم الفقه، وأصول الدين إلى أن أصبح قُدوة الفُقَهاء الأجلّاء، وإمامًا عالِمًا بأمور الدين، وعامِلًا بها، ولم يتوقَّف عن طلب العِلم، وتدريسه إلى أن تُوفِّي، وقد قال ابنه إنّه تُوفِّي سنة 970هـ، بينما أورد الكثيرون إنّه تُوفِّي في يوم الأربعاء الموافق الثامن من شهر رجب من عام 969 هجريّة.

تتلمذَ على يد كبار شيوخه، وعُلمائه، أمثال: الشيخ قاسم بن قطلوبغا، والشيخ أمين الدين الحنفيّ، والشيخ شهاب الدين الشلبيّ، والشيخ شرف الدين البلقينيّ، وغيرهم. وتجدر الإشارة إلى أنّ ابن نجيم تمكَّن من إتقان مسائل المذهب الحنفيّ، وأصوله؛ فأخذ الإجازة من شيوخه في الإفتاء، والتدريس، وبدأ بإعطاء الدروس للتلاميذ، وطُلّاب العِلم، ومنهم: أخوه سراج الدين، وسبط ابن أبي شريف المقدسيّ (محمد العلميّ)، ومحمد الغزى على الرغم من قلّة تلاميذه؛ نظرًا لأنّه كان مُنشغِلًا بالتأليف، كما أنّ وفاته في سِنٍّ مُبكِّرة تسبَّبت في قلّة تلاميذه.

وضع الإمام، والعلّامة ابن نجيم قبل وفاته عددًا كبيرًا من المُؤلَّفات، وفيما يلي ذِكر لأهمّها:

“البحر الرائق شرح كنز الدقائق”: شرح فيه كتاب “كنز الدقائق” للإمام حافظ الدين النسفي في الفقه الحنفي ووصل في شرحه إلى آخر كتاب الإجارة ثم توفي قبل أن يتمه فأتمه الشيخ عبد القادر بن عثمان القاهري الشهير بالطوري (ت: 1030 هـ) والذي كان مفتي الحنفية بمصر، وقد اعتنى العلماء بشرحه عناية كبيرة وهو من المراجع الهامة عند متأخري الحنفية، وقد كتب عليه الشيخ محمد أمين الشهير بابن عابدين حواش أسماها “منحة الخالق على البحر الرائق”، وقد طبع الكتاب مع حواش ابن عابدين بالمطبعة العلمية بالقاهرة سنة 1311هـ في ثمان مجلدات، ثم طبع بعدها بالمطبعة الميمنية سنة 1323هـ في ثمان مجلدات أيضًا.

“الرسائل الزينبيّة في فِقه الحنفيّة”.

“فتح الغفّار في شرح المنار”.

“لبّ الأصول في تحرير الأصول”.

“التحفة المرضية في الأراضي المصريّة”.

“الفوائد الزينبيّة الملتقط من فرائد الحسينيّة”.

“الفتاوى الزينيّة”.

“الخير الباقي في جواز الوضوء من الفساقي”.

“القول النقيّ في الردّ على المفتري الشقيّ”.

“تعليق الأنوار على أصول المنار”.

“المسألة الخاصّة في الوكالة العامّة”.

“تحرير المقال في مسألة الاستبدال”.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى