الدولة الأموية نقطة مضيئة في تاريخنا الإسلامي
الدولة الأموية
نقطة مضيئة في تاريخنا الإسلامي
البعض يتغافل بجهل أو بغرض متعمد ما قامت به الدولة الأموية من خير للإسلام عظيم، والشيعة الرافضة وراء كل تشويه للخلافة الأموية، ويردد كلامهم الليبراليون والمغفَّلون، ونتوقف للإنصاف مع الأمويين ومفاخرهم، نعم، يوجد أخطاء ككل البشر، وكل نظم الحكم، ولكن أمامها حسنات كالجبال.
في بني أمية نماذج عالية ومنارات للخير لا تُقارَن؛ منهم:
• الصحابي الجليل عثمان بن عفان الأموي، هو ذو النورين، المبشَّر بالجنة الذي جهَّز جيشًا كاملًا للجهاد، وخليفة رسول الله، وهو الذي جمع القرآن.
• أم المؤمنين الأموية زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان رضي الله عنه، ويكفيها اختيار النبي صلى الله عليه وسلم لها لتكون زوجة له، وما نقلت لنا من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
• معاوية بن أبي سفيان الأموي الصحابي رضي الله عنه، كاتب الوحي من صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• عبدالله بن سعيد بن العاص بن أمية، وكان أحد شهداء بدر الثلاثة عشر.
• وكيف ننسى أن بني أمية منهم عمر بن عبدالعزيز، الذي وُصِف مدحًا لسيرته أنه خامس الخلفاء الراشدين، وتحدثتِ الركبان والمؤرخون والعلماء عن عدله.
• قبة الصخرة بناها عبدالملك بن مروان الأموي.
• بدأ جمع الحديث النبوي في حكم بني أمية.
• بنو أمية هم الذين عرَّبوا الدواوين.
• وهم الذين صكُّوا العملة الإسلامية.
• وهم أول من بنى أسطولًا إسلاميًّا في التاريخ.
• أما الجهاد، فحدِّث ولا حرج.
• يقول الحافظ ابن كثير عليه رحمة الله ورضوانه وجزاه الله عن المسلمين كل خير: “كانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية، ليس لهم شغل إلا ذلك، وقد أذلوا الكفر وأهله، وامتلأت قلوب المشركين من المسلمين رعبًا، ولا يتوجه المسلمون إلى قطر من الأقطار إلا أخذوه”.
• وقد وصلت الفتوحات في عهد الأمويين إلى أرمينيا، وأذربيجان، وجورجيا، حتى وصلت جيوش الإسلام المجاهدِة بالفتوحات إلى أفغانستان، وباكستان، والهند، وأوزبكستان، وتركمانستان، وكازاخستان … كلها دخلت في الإسلام على ظهور خيول المجاهدين تحت قيادة أموية.
• الأندلس فتحها الأمويون، وحمل بنو أمية لواء الإسلام إلى أوروبا حتى جنوب فرنسا، وأصبحت أرضًا إسلامية فقط في زمن مجاهدي بني أمية، وأنقذ عبدالرحمن الداخل الأموي الأندلسَ من الدمار، وكان عبدالرحمن الناصر الأموي من أعظم ملوك الأرض وقتها.
• نشر بنو أمية رُسُلهم في أصقاع الأرض، يدعون الناس إلى دين الله سبحانه وتعالى، فوصلت رسل الأمويين إلى الصينيين الذين أسمَوهم بـ”أصحاب الملابس البيضاء”، ووصلت الخلافة الإسلامية في عهد الوليد بن عبدالملك الأموي إلى أكبر اتساع لها في تاريخ الإسلام، فهل ينتبه المسلمون إلى تاريخهم، ويعتزون به، ويقفون أمام التشويه المتعمَّد لإسقاط صفحات المجد من التاريخ الإسلامي العظيم؟