غرس محبة الله في الطفل (دليل عملي للمربين) من إصدار مركز دلائل
غرس محبة الله في الطفل
(دليل عملي للمربين) من إصدار مركز دلائل
صدر حديثًا كتاب “غرس محبة الله في الطفل (دليل عملي للمربين)”، تأليف: “هدى إبراهيم بخاري – عفاف سالم الثمالي – نورة مسفر القرني – أسماء محمد الجراد”، نشر: “مركز دلائل”.
يتناول الكتاب أبرز النصائح والتوجيهات للمربين المهتمين بغرس العقيدة الصحيحة في أطفالهم بناء على نفسية الطفل ومراحل نموه، وكذلك شرح كيفية توصيل المعلومة له بطرق جذابة من واقع بيئته وما يراه حوله من أشياء ومواقف، ثم يختم الكتاب بتطبيق عملي لتعريف الطفل بالكثير من أسماء الله الحسنى وتحبيبه فيها وربطه بها قلبيًا وعقليًا.
ولأهمية مرحلة الطفولة، لزم أن تتوحد الجهود لتقديم العقيدة للطفل وتقريبها من عالمه ليتعرف الطفل على الله تعالى بأسلوب علمي سهل يفهمه وينجذب له، تقول المؤلفات:
“في هذا الكتاب سيتعلم المربي كيف يعرّف الطفل بالله تعالى، من قوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ﴾ [الحجر: 86] فيرى عظمة السماء وعلوها، وانبساط الأرض وثباتها، ويرى ذرات الهواء وانتشارها، ويرى الحياة التي يحملها في داخله، ويرى المخلوقات حوله ويشاركها التسبيح لله تعالى، ليتعرف عليه سبحانه ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴾ [الأنعام: 102] وإن عرف الطفل الله أحبه، وإن أحبه أطاعه.
ويتعرف الطفل على الله من قوله: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180] فيؤمن بوحدانيته سبحانه، وتطمئن نفسه لما يراه من لطفه ورحمته بعباده، ويُعظم الله في نفسه لما يراه من قوته تعالى وقدرته، ويلزم شعور مراقبته له سبحانه إن علم أنه سميع بصر عليم به، فتخالط العقيدة حياته، وتقوم أخلاقه”.
وقد ارتبط هذا الكتاب باستبيان نشر على مستوى العالم، شارك فيه قرابة تسعةآلاف مربٍ، وتميزت المشاركات الواردة بالجدية والحرص على نفع جهة الاستبيان بمالدى المربي من خبرة وتجربة ثرية في تربية الأطفال، واستطاع المربون أن ينقلونا لتربيتهم العقدية بدقة وصفهم واهتمامهم بالتفاصيل البسيطة، وقد حفظت آراؤهم في فصل بعنوان (قالوا عن تجربتهم).
وترى الكاتبة أن أفضل زمن لبدء التربية العقدية هو من شهور الطفل الأولى، وأن تأخر الحديث عن الله مع الطفل يكلف الوالدين مشقة أكبر في إيصال المعلومة، فالتبكير يجعل الحديث تلقائيًا ينبع من واقع ما يشاهده الطفل من دعاء الوالدين وصلاتهم وذكرهم.
وأنه كلما بكر المربون في الحديث مع الطفل عن الله، كان أسهل وأسرع في تعلقالطفل به سبحانه، واستجابته للأمر والنهي، والطفل مهما كان عمره فإن لديه قابلية لتبني المعتقد مبكرًا جدًا.
كما أن ظهور أثر التربية الإيمانية في مرحلة الطفولة يختلف من طفل إلى آخر، ومما يؤثر على وضوح الأثر طريقة المربين في ربط العقيدة بواقع الطفل، وقدرتهم على جعل المواضيع العقدية ممتعة وقريبة من حياته، وتكرار المعاني العقدية بعدة طرق تناسبه.
وجاء الكتاب في مقدمة وثلاثة فصول رسمت المحاور الرئيسة في الكتاب، وبينت المؤلفات في المقدمة أهمية غرس العقيدة الإيمانية في الطفل منذ بواكير سني حياته، والمنهج المتبع في بيان محاور تلك العقيدة، ثم تلتها عدة فصول على النحو التالي:
الفصل الأول: إضاءات قبل البدء، وفيه:
• خصائص الطفولة المبكرة.
• خصائص الطفولة المتأخرة.
• قواعد في أسلوب المربي.
• قواعد تأصيلية في باب العقائد.
• قواعد في أسماء الله تعالى وصفاته.
الفصل الثاني: طرق ابتكار الوسيلة العملية مع الطفل، وفيه عدة مباحث:
كيف نصمم برنامجًا عمليًا لتعريف الطفل بالله تعالى:
الخطوة 1: تحديد المجالات.
الخطوة 2: اختيار المادة العلمية
الخطوة 3: تصنيف المادة العقدية.
الخطوة 4: معرفة القدرات
الخطوة 5: معرفة الفرص والتحديات.
الخطوة 6: اقتراح طرق عملية.
أفكار عملية لمجالات مقترحة من بيئة الطفل:
♦ مجال القرآن والسنة.
♦ مجال المخلوقات.
♦ مجال النفس.
♦ مجال اللعب.
♦ مجال القصة.
♦ مجال المنهج الدراسي.
♦ مجال التقنية مجال العائلة.
الفصل الثالث: نماذج عملية تطبيقية على غرس عقيدة محبة الله في نفسية الطفل، وذلك من خلال عدة أقسام:
القسم الأول: اسمه تعالى: الله.
القسم الثاني والثالث: ثم ننتقل إلى نماذج عملية لتعريف الطفل بأسماء الله وصفاته كاسم: الحي القيوم، الأحد الصمد، الشافي، الخالق، الغفور، الستير.. وغيرها.
وبيَّنَ الكتاب كيف تغرس محبة الله في الطفل؟
وذلك عبر طرق عملية مجربة:
• كالقصة.
• والحوار.
• والمقتضى التعبدي لأسماء الله الحسنى.
• والتفكر.
• والتطبيق العملي في الحياة.
قال ابن قيم الجوزية: “فَإِذا كَانَ وَقت نطقهم فليلقنوا لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله، وَليكن أول مَا يقرع مسامعهم معرفَة الله سُبْحَانَهُ وتوحيده، وَأَنه سُبْحَانَهُ فَوق عَرْشه ينظر إِلَيْهِم وَيسمع كَلَامهم وَهُوَ مَعَهم أَيْنمَاَ كَانُوا وَكَانَ بَنو إِسْرائِيل كثيرًا مَا يسمون أَوْلادهم بـ “عمانويل” وَمعنى هَذِه الْكَلِمَة إلهنا مَعنا وَلَِذَا كَانَ أحب الأسْماَء إِلَى الله عبد الله وَعبد الرَّحْمن بِحَيْثُ إِذا وعى الطِّفْل وعقل علم أَنه عبد الله وَأَن الله هُوَ سَيّده ومولاه”.