ومضات تاريخية.. رجال ببلاط أمنحتب الثالث “بن حبي وسورر وبتاح مس”
ثقافة أول اثنين:
حكايات وأسرار كشفها المصرى القديم عبر حضارته العظيمة التى تبلغ آلاف السنين، وما زالت تبهر العالم حتى الآن، فبين الحين والآخر يتم حل لغز من ألغاز ذلك التاريخ الممتد على مدار قرون عدة، سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، لكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض.
وحكايتنا اليوم مع الموظفون في عهد الملك “أمنحتب الثالث”، وكان من بين كبار موظفيه “أمنحتب بن حبي” المدير العظيم لبيت الفرعون، ويعد من أكبر الشخصيات الذين خدموا الفرعون “أمنحتب الثاني”، بل قد يعد أكبر شخصية بارزة في عهد هذا الفرعون، ولم يكن “أمنحتب” هذا ينتسب إلى أسرة عريقة في المجد، وقد استطاع في مدة خدمته أن يجمَع لنفسه وظائف عده في الدولة ذات نفوذ عظيم، ومن ألقابه :” الأمير الوراثي، وحامل خاتم ملك الوجه البحري، والسمير الوحيد، والسمير العظيم الحب، والسمير الأكبر لرب الأرضين، والمدير الملكي، والقاضي (أو المبجل)، المشرف على الأعمال في “خنمت بتاح”، ومدير الأعمال، والمشرف على مخزن الغلال المزدوج في كل البلاد قاطبة، والمشرف على بيتى الذهب والفضة، والمشرف على كل صناع الملك.
كما كان من بين موظفين الملك أمنحتب الثالت شخص يدعى “سورر” وهو من كبار موظفي الفرعون، وكان من ألقابه التى يحملها “الأمير الوراثي وكاهن الفرعون”، وحامل المروحة على يمين الفرعون، والكاتب الملكي والحاكم، والسمير الوحيد الذي يقترب من سيده “أي المقرب” وحارس خطوات رب الأرضين، والمدير الملكي، والأمير على خبز قاعة القربان، والمدير العظيم لبيت الفرعون.
كان “تحتمس” أيضًا من كبار الموظفين فى عهد الملك أمنحت الثالث، وعلى ما يبدو حسب ما ذكر الدكتور سليم حسن فى موسوعته مصر القديمة، أنه كان وزيرًا لمصر في الوجه البحري أوائل حكم الفرعون.
كما كان “بتاح مس” من أعظم موظفى الدولة فى منف، إذ كان يحمل الألقاب التالية: “الأمير الوراثي، ووالد الإله، ومحبوب الإله، ورئيس أسرار العرش العظيم، والكاهن “سم” والمدير العظيم للصناع (لقب الكاهن الأكبر للإله بتاح)، وفي السنة العشرين من حكم هذا الفرعون نجد أن “بتاح مس” يحمل لقب المشرف على كهنة الوجهين القبلي والبحري، أي بمثابة “وزير الأمور الدينية”، وحامل خاتم الوجه البحري، والسمير الوحيد.
ومن بين كبار الموظفين أيضًا “خع أم حات”، كانت أهم الوظائف التي يقوم بأعبائها هي الإشراف على خزائن الأرض أو بعبارة أخرى كان في يده أقوات البلاد، ومن أجل هذا كان يشغل الوظائف التالية: المشرف على مخازن الحبوب لسيد الأرضين، والمشرف على مخازن الحبوب في الوجه القبلي والوجه البحري.