موارد العلوم الإسلامية (دراسة تطبيقية على علوم السيرة النبوية)
موارد العلوم الإسلامية
(دراسة تطبيقية على علوم السيرة النبوية)
موارد العلوم الإسلامية على أنواع: إما (موارد متقدمة) أو (موارد قنطرية) أو (موارد متأخرة) أو (موارد معاصرة)، وهذا عام في كل علم من علوم الإسلام:
١– الموارد المتقدمة: هي الموارد الأصيلة والأولية التي وقعت في (المئة الأولى والثانية والثالثة) في عصر المتقدمين.
٢– الموارد القنطرية: هي تلك الموارد الأصيلة والأولية التي وقعت في (المئة الرابعة والخامسة) في عصر أصحاب القنطرة أو الواسطة بين المتقدمين والمتأخرين.
٣– الموارد المتأخرة: هي تلك الموارد الأصيلة الجامعة لما سبق -عند المتقدمين وأصحاب القنطرة- والتي وقعت في (المئة السادسة إلى المئة العاشرة).
٤– الموارد المعاصرة: وهي تلك الموارد التي وقعت ما بعد المئة العاشرة إلى الآن.
(دراسة تطبيقية على علوم السيرة النبوية):
موارد السيرة النبوية يُستقى منها حسب مادتها المعنية، وحسب العلم الذي تنتمي إليه المروية المعنية، وإليك ذكر تلك العلوم:
١– علم المغازي: وهو المعني بغزوات النبي؛ فيُستقى من: (مغازي موسى، ومغازي الزهري، ومغازي ابن إسحاق، ومغازي الواقدي وكتابه كعبة هذا العلم).
٢– علم الدلائل: وهو المعني بدلائل ومعجزات النبي؛ فيُستقى من: ( أعلام الماوردي، ودلائل البيهقي، وتثبيت دلائل النبوَّة للهمذاني، ودلائل النبوَّة للأصبهاني).
٣– علم التاريخ النبوي: وهو المعني بتاريخ النبي من ولادة ووفاة وتواريخ المواقع والأحداث والهجرة والإسراء والمعراج …إلخ؛ ويُستقى من (سيرة ابن إسحاق، وطبقات ابن سعد، ومعجم البلدان للبلاذري، وتاريخ خليفة، وتاريخ الطبري).
٤– علم الشمائل: وهو المعني بشمائل النبي صلى الله عليه وسلم من صفات خَلقية وخُلقية وآداب وصفات وأنساب؛ ويُستقى من: (طبقات ابن سعد، وأخلاق وآداب الأصبهاني، وأخلاق النبي للوراق، والشمائل للترمذي وهو الكتاب الجامع لشمائل النبي صلى الله عليه وسلم).
٥– علم الخصائص: وهو المختصُّ بسرد خصائص النبي؛ ويُستقى من: (شمائل الترمذي، ودلائل الماوردي، ودلائل البيهقي، وخصائص ابن الملقن، وخصائص السيوطي استئناسًا).
٦– علم الحقوق: وهو المعني بحقوق النبي وتُستقى مادتُه من: (كتب علوم السيرة من دلائل وشمائل وأعلام وكتب حديثية؛ فلقد فُرِّقت مرويات الخصائص عليها وجمع أغلبها وأفرد لها التصنيف القاضي عياض اليحصبي في كتابه الشفا بتعريف حقوق المصطفى).
ملحظ هام: الكُتُب المُتقدِّمة والقنطرية يُستدَل بما فيها، والكُتُب المُتأخِّرة يُستأنَس بما فيها.