Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

جهود الشيخ عبد الحميد عنتر اللغوي الأزهري الثائر


جُهُودُ الشَّيْخ/ عَبْد الْحَمِيدِ عَنْتَر اللُّغَوِيِّ اَلأَزْهَرِيِّ الثَّائِر

 

الحمد لله جل جلاله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله؛ أما بعد:

فالشيخ عبدالحميد عنتر لُغَويٌّ أزهريٌّ، فَرَضَ عليَّ الكلامَ عنه فَرْضًا بدقته في التأليف، وبراعته في قواعد العربية والذب عنها، فبحثتُ عن نسبه وسيرته بحثًا حثيثًا في الجامعة وخارجها؛ لأصِلَ إلى اسمه الثلاثي أو الرباعي، ومولدِه ودراستِهِ وسنةِ تخرجه، لعل ذلك يكشف لي بعض جوانب شخصيته، فلم أَنَلْ ذلك، مع طول انتظار، وكثرة سؤال لمن أدركوا عصره، ومن يهتمون بجمع الوثائق التاريخية، والوقوف على حياة مَنْ كان لهم شأنٌ.

 

الْتَحَقَ بالأزهر الشريف دارسًا، ولم يزَلْ من علمه ناهلًا حتى نال شهادة “العالِمِيَّة”، ثم عُيِّنَ مُدرِّسًا في معهد الإسكندرية الديني في الثالث والعشرين (23) من شهر فبراير، عام 1918م، ثم انتقل للتدريس في كلية اللغة العربية بالقاهرة، وعُيِّنَ أستاذًا للنحو والصرف بها[1].

 

فكان أحد علماء كلية اللغة العربية بالقاهرة في مجال النحو والصرف، فترة الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات، وكان خطيبَ المنبر الصرفي بها.

 

عاش في عصر أعلام اللغة والنحو والصرف والأدب والبلاغة في العصر الحديث، ودخل مع بعضهم في حوارات علمية خالصة دارت حول العربية وقضاياها الشائكة؛ ومن هؤلاء الذين عاصرهم:

1- الشيخ إبراهيم حُمْرُوش شيخ كلية اللغة العربية بالقاهرة.

2- يوسف الدِّجْوِيُّ.

3- أحمد شريت.

4- عبدالمتعال الصعيدي.

5- محمد محمدين الفحام.

6- محمد علي النجار.

7- محمد عبدالخالق عضيمة.

8- محمد أحمد عرفة.

9- عبدالسلام أبو النجا سرحان، وكل هؤلاء من أساتذة هذه الكلية العريقة.

10- أحمد حسن الزيات.

11- عباس محمود العقاد.

12- زكي مبارك.

13- الأب أنستاس ماري الكرملي.

 

وفاته:

رأيت للشيخ مقالات في أعداد من مجلتي الرسالة والأزهر فترة الثلاثينيات والأربعينيات، وأوائل الخمسينيات حتى عام 1952م، ولم أجد له شيئًا بعد ذلك، فلعلَّ الشيخ توقف بعده لعارضٍ من أعراض الحياة؛ من مرضٍ أو ضعفٍ أو سياسةٍ أو غير ذلك، أو لعله ألقى عصاه فيما بعد هذا العام، ليسلم النفس إلى خالقها، بعد حياة تنبئ بعلم غزير، وكفاح شيخ جليل عن لغة القرآن الكريم.

 

وعُدَّ الشيخ الجليل رحمه الله تعالى في (جمهرة أعلام الأزهر) من وَفَيَات سنة 1879هـ، الموافقة سنة 1959م، وقد نَصَّ مؤلفها على أنَّهُ لم يتعين عنده تاريخ وفاته[2].

 

جهوده:

لقد خاض الشيخُ معاركَ علميةً خالصةً على صفحات مجلتي (الرسالة، والأزهر الشريف)، ودخل في محاورات مع آخرين، وكان هَدَفُهُ هَدَفَ الرِّجالِ، يدخلون في الحوار من أجل الوصول إلى الحقيقة لا الجدال، وقد تميَّز في محاوراته ومناقشاته بمميزات؛ أهمها:

1- أدب المحاورة، وثراء المناقشة؛ فالمحاورةُ لها أهدافٌ منشودةٌ من ورائها، وأخلاقٌ ينبغي الالتزام بها، والمناقشةُ لها مستندات ومنطلقات؛ فليس هدفُ العلماء الأثبات من المحاورةِ المحاورةَ، بل هي وسيلتهم التي قامت على أسسٍ علميةٍ، وضوابطَ أخلاقيةٍ؛ ليترتب عليها نتائجُ مرضيَّةٌ، فلا غاية لهم سوى الوصول إلى الحقيقة العلمية، ورفع راية الصواب.

 

2- سعةُ اطلاعِ الشيخ، وحُبُّهُ للمعرفة، وتَنَسُّكُهُ في مِحْرَاب العربية، وهكذا يكون الأزهريُّ الذي لم تُغَيِّره دنيا، ولم يُفْسِده هوًى؛ فثقافتُهُ الأزهرية الواسعةُ جعلته يتابعُ ما يُطرَح على الساحة اللغوية والأدبية من مقترحاتٍ ودعواتٍ، وينظر إليها بعين الناقد المنصف.

 

وقد تنوعت جهود الشيخ عبدالحميد عنتر على النحو الآتي:

أولًا: الدفاع عن الأزهر الشريف: ونَشْدُ الخيرِ له ولجميع العاملين فيه، ليس على سبيل التفرد بأشياءَ ليست لغيرهم، ولكن على سبيل التساوي مع الآخرين في الجامعات والمدارس العامة الذين أعطتهم الحكوماتُ فوق نظائرهم من الأزهريين، مع أنَّ فضل الأزهر الشريف على مصر المحروسة – بل على العالم الإسلامي كله – عظيمٌ؛ صان الدين، وتسامح مع الآخرين، وحارب التطرف، وقاوم المحتلَّ، ونشر الوسطية، وأنار العقول، وأعلى شأن الحوار، ورسم الصورة الصحيحة للإسلام على النحو الذي شاءه اللهُ عز وجل، ورآه الرسولُ الكريم صلى الله عليه وسلم؛ فليس من اللائق أَن يُهْمَل رجالُ الأزهر وهذه رسالتُهم، وأن تُنْقَصَ حقوقُهم وهم الكرام البررة بدينهم وأمَّتِهم.

 

لقد أخذ الشيخُ على عاتقه مهمةَ تحديد أولويات إصلاح مؤسسته وتطويرها، حين ظهرت بوادرُها، وأعلنت الحكومة في (خطاب العرش عام 1942م) اهتمامَها بالأزهر، وحرصَها على إصلاحه، تَلَقَّفَ الشيخُ إعلانَها شاكرًا لها، ثمَّ بيَّن لها السبيل إلى إصلاحه، وأنَّ الإصلاح المنشود لتلك المؤسسة العريقة الفريدة عماده المال، فكان عنوانُ مقالِه في مجلة الرسالة، العدد (509): (الإصلاح الذي أنشُده للأزهر عماده المال)، فكان الشيخ وفيًّا لمؤسسته العريقة.

 

ثانيًا: دفاعه عن النحو والنحويين:

لقد حَمَلَ الشيخُ رايةَ الدفاع عن النحاة واللغويين أمام من رماهم بالعبث، ونسب إليهم الخطأ.

 

فحين نشرت مجلة (الرسالة) في العدد (503) مقالًا ضافيًا للأستاذ (الأب أنستاس ماري الكرملي)، تحت عنوان: (لماذا لا أثق بأقوال النحاة ولا اللغويين؟) عدَّد فيه بعض مآخذ عليهم، توجب عدم ثقته – دائمًا – بأقوالهم، ولو كانوا أدلَّاء أجلَّاء.

 

رد الشيخ عليه ردًّا علميًّا دقيقًا في مقال كبير تحت عنوان:

إلى الأب أنستاس ماري الكرملي

لا… بل النحاة واللغويون ثقات

وقد نُشر في عددين من مجلة (الرسالة): العدد (506)، والعدد (507).

 

وحين رمى الأستاذ (كمال بسيوني) في عدد الرسالة (881) النحاة بالعبث والتضليل والتجهيل، وأنه لم يَرَهُم ضلوا في باب من أبواب النحو ضلالَهم في باب التعجب، إلى أن قال: إنَّ واحدًا منهم لم يفهم من قريب أو بعيد صيغتي التعجب.

 

رد الشيخ عليه بمقالة تحت عنوان:

نفي العبث عن النحاة

في التعجب

مهداة إلى من يعترف بالفضل لأهله

نُشرت في العدد (883) من مجلة (الرسالة).

 

ثالثًا: دفاعه عن الفصحى:

كان الشيخ منافحًا عن العربية الفصحى، وَمَرْصَدًا للأفكار المطروحة التي تروج للعامية، وتحاول إلصاقها بالفصحى.

 

حين تقدم بعض أهل العلم بمقترح إلى المجمع اللغوي جاء في البريد الأدبي بمجلة الرسالة، العدد (511)، يريد ضبط الخلاف بين العربية والعامية، وإرجاعه إلى أصول ثابتة، وقواعد مضبوطة.

 

رد عليه الشيخ بمقال عنوانه:

ضبط الخلاف بين العربية والعامية مستحيل

واستمرَّ مقدمُ الطلب في جدال الشيخ عبدالحميد عنتر غير مُصَرَّح باسمه في خمسة أعداد من (الرسالة)، إلى أن ألقى الشيخ عنتر قلمَه؛ لِما لمسه في محاوره من إصرارٍ على موقفه، وعدم استجابة لثمرة المحاورة.

 

ورد على د/ زكي مبارك في مقال عنوانه:

(إلى الدكتور زكي مبارك)، نُشر بالعدد (523) من مجلة (الرسالة)، بأسلوب علمي راقٍ، ومما جاء فيه:

“أخالفك كل المخالفة في قولك: إنَّ (شاف) بمعنى (رأى) يستعمل في اللغة، بدليل (تشوف) بمعنى نظر، وأنَّ العرب في جميع الأقطار يقولون (شافه) بمعنى (رآه)، وقد (شفتهم) بعينك”.

 

فرد عليه د/ زكي مبارك في مقال، عنوانه: (مصادر الثروة اللغوية) نُشر بالعدد (524) من مجلة (الرسالة)؛ ومما جاء فيه قوله: “إنَّ مصادر الثروة اللغوية عندنا هي ما نطق به العرب في جميع العصور وفي جميع البلاد، ولو كان فيه دخيل”.

 

ومن عادة الشيخ أن يستمر في الحوار، وإن طال، ما دامت الغايةُ هي الوصولَ إلى الصواب، لكنَّ ردَّ د/ زكي مبارك افتقد أدب الحوار؛ فأعرض الشيخ عن إتمام الحوار معه؛ لأنَّ مثل هذا الحوار لا تُجنى منه ثمرة، ولا يأتي بنتيجة، وهو أقرب ما يكون إلى الجدال أو المراء الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يليق بالأزهريِّ الذي تعلم منذ نعومة أظافره أن يكون هواه تبعًا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، لا يليق به أن يستمر في مثل هذا الحوار.

 

ورد على العقاد استعماله لفظ (الأُمويَّة) نسبة إلى الأم في عدد الرسالة (559)، وجاء ردُّه في البريد الأدبي من (مجلة الرسالة)، تحت عنوان (النسب إلى أم وأمهة)، منشورًا بالعدد (561).

 

فرد العقاد بمقال، عنوانه: (بين التخطئة والتصويب في اللغة وغيرها)، منشور بالعدد (563) من مجلة (الرسالة)، وقال في آخره: “لكنَّ الخطرَ على اللغة في هذه الكلمة هينٌ إلى الخطر الأكبر الذي نحن متهمون بتعريض الإسلام له في كتابنا (الصديقة بنت الصديق)…”.

 

وجاء له في البريد الأدبي ردود على أحكام لغوية؛ منها:

ردُّه في العدد (839) من مجلة (الرسالة)؛ الذي جاء تحت عنوان:

(بويضة وانسجام)، وقد قال فيه: “جاء في (الأهرام) تحت عنوان (بعض أوهام الكُتَّاب) أن تصغير بيضة على (بويضة) خطأ في اللغة، وأنه من أوهام الكتَّاب، وأن الصواب: (بييضة) بيائين متعاقبين، كما جاء مع هذا أن (بينهم انسجام)؛ أي وفاق من أوهام الكتاب أيضًا، وأقول: إن تصغير بيضة على بويضة ليس بخطأ ولا وهم، بل هو وارد ومسموع عن العرب الخُلَّص.

 

أما (بينهم انسجام) فهو صحيح، وهذا من تشبيه توافق الناس وانتظامهم في مشاربهم بتوالي انسجام الدمع مع العين، أو الماء النازل من السماء على نمط واحد بدون اختلال، ومن هذا يُعلَم صحة قول الأطباء: بويضات جمع بويضة، ووجاهة قول من قال: هؤلاء بينهم أو ليس بينهم انسجام”.

 

وجاء له ردٌّ في البريد الأدبي بالعدد (842) من مجلة (الرسالة)، تحت عنوان: تصويب (أبحاث).

 

كتب الأستاذ رياض عباس كلمة في بريد الرسالة الأدبي عدد (837) تحت عنوان (من صميم العربية) جاء من عناصرها قوله: “إن من الأخطاء الشائعة على ألسنة الكتاب جمع بحث على أبحاث”، ثم قال: “وهو خطأ لا يجيزه القياس، وكتب اللغة لم تذكره، اللهم إلا (أقرب الموارد)”.

 

وإجابة عن هذا أذكر له قاعدة النحاة الكوفيين العامة، ومنهجهم في القياس على المسموع من كلام العرب؛ وهي تتلخص في جواز القياس على ما ثبت ورود نوعه عن العرب، ولو كان هذا الوارد قليلًا.

 

وقد ثبت أن العرب جمعت وزن (فَعْل) المفتوح الفاء الساكن العين الصحيحها على (أفعال)، من ذلك: حَمْل وأحمال، فَرْخ وأفراخ، وزَنْد وأزناد.

 

رابعًا: الإفتاء في قضايا العربية:

قام الشيخ بمهمة الإفتاء في قضايا العربية الشائكة، يستفتيه قراءُ مجلة الرسالة في أمورهم اللغوية فيفتيهم في بريدها الأدبي، معتزًّا بانتمائه إلى اللغة العربية، فيذكر إثر اسمه عبارة “الأستاذ بكلية اللغة العربية”.

 

يَستفتيه القراء في العربية، فيُفتيهم على النحو الذي جاءت به صفحة البريد الأدبي؛ ومن ذلك:

مقال: (باكستان لا غير) منشور بالعدد (1017) من مجلة (الرسالة)، 29 ديسمبر 1952م.

 

قال: “قرأت في عدد الرسالة (1015) كلمة قيمة للأديب الباكستاني محمد كاظم سباق، يذكر فيها أن الأدباء والكاتبين ليسوا على رأي واحد في جواز تحلية كلمة (باكستان) بالألف واللام فيقال: (الباكستان)، أو امتناع هذه التحلية، فيُقال: باكستان لا غير.

 

2 مقال: (بين الرجولة والرجولية)، منشور بالعدد (503) من مجلة (الرسالة) 22 فبراير 1943م، ص 158، 159.

 

يسأل الأديب (علي محمود الشيخ) في العدد (500) من الرسالة، عن نحو (الرجولة والرجولية) الواردين في كتب اللغة، هل معناهما واحد كما يقول بعض الناس، أو الثاني مصدر صناعي كما يقول آخرون؟

 

وأجيب: أنَّهما مختلفان، فالرجولة مصدر سماعي لا فعل له، ومعناه ضد الأنوثة، ومثله الرُّجْلة.

 

و(الرجوليَّة وكذا الرُّجْلِيَّة) كل منهما سماعي صناعي بزيادة ياء النسبة (الأول من الرُّجُولة، والثاني من الرُّجْلة)، وهما يزيدان زيادة على المصدر العام كمال هذه الصفة في الشخص المحدث عنه، والمعاني اللازمة لهذا الكمال، مثل الشجاعة والإقدام وإباء الضيم.

 

خامسًا: مقالات في مجلة الأزهر الشريف:

تنوعت مقالات الشيخ في مجلة الأزهر على النحو الآتي:

1- مقال (التجني على النحاة)، المجلد الخامس عشر، الجزء الثاني، ذو القعدة 1363هـ 1944م، صفحتان، هما: 107، 108.

 

2- رد على مقال (الإسلام وحرية البحث)، المجلد الثامن عشر، الجزء الثالث، ربيع الأول 1366هـ، تسع صفحات، هي: 232 – 240.

 

3- موقف المسلمين من القرآن الكريم، السنة التاسعة عشرة، العدد الأول، محرم 1367هـ، خمس صفحات، هي: 421- 425.

4- أسباب تأخر المسلمين، السنة الثامنة عشرة، في الأعداد الآتية:

1- عدد صفر 1366هـ…

2- عدد جمادى الآخرة 1366هـ، ست صفحات، هي: 506- 511.

3- عدد رجب 1366هـ، سبع صفحات، هي: 595- 601.

 

وقد تعقبه الشيخ محمد علي النجار في بعض الأمور فيه، في مقال (حول مقال أسباب تأخر المسلمين)، وجاء تعقبه في صفحتين، هما: 617، 618.

 

فرد الشيح عليه في مقال، عنوانه:

(كعب الأحبار ووهب بن منبه وزياد بن أبيه بين الجرح والتعديل)، في عدد شعبان 1366هـ، وجاء في ثلاث صفحات، هي: 735- 737.

4- عدد رمضان 1366هـ، سبع صفحات، هي: 794- 800.

5- القياس النحوي، السنة التاسعة عشرة، وقد نُشر في عددين:

عدد جمادى الآخرة 1366هـ.

عدد رجب 1366هـ.

 

6- (سيد الأنبياء في شعر أمير الشعراء)، نُشر بالعدد الخامس عشر، من مجلة (الأزهر)، سنة 1363هـ 1944م، من ص 207 – 214.

 

سادسًا: ما وصلنا من كتبه:

1- تصريف الأفعال، الطبعة الخامسة، دار الكتاب العربي بمصر، الطبعة الثانية، 1371 هـ 1952م، عدد الصفحات: 203.

 

2- علم الوضع، مقرر السنة الثالثة، الطبعة الثانية 1367هـ 1948م، دار الكتاب العربي بمصر. عدد الصفحات: 64.

 

3- القول الفصل في التصغير والنسب والوقف والإمالة وهمزة الوصل، دار الكتاب العربي بمصر، الطبعة الثانية، 1371 هـ 1952م، عدد الصفحات: 175.

 

وما التزمه الشيخ في مستهل كل كتاب منها، تنادي به هيئات جودة التعليم في العالم العربي في عصرنا، فقد كان يُرفق قبل المقدمة صورة طبق الأصل من المحتوى التفصيلي لموضوعات المقرر، المنصوص عليه في الخطة الدراسية للكلية.

 

وهو في مؤلفاته ذو شخصية، يناقش آراء العلماء ويُحلل أقوالهم تحليلًا دقيقًا، وله آراءُ سديدةٌ، ونقداتٌ صرفيةٌ لبعض السابقين.

 

ولعلَّ باحثًا نبيهًا يتصدى لآثار هذا العالم الجليل في رسالة علمية متخصصة داخل الكلية التي كان يعمل بها الشيخ أو خارجها، فمن الوفاء أن نُبرز جهودَ أعلامِنا وشيوخِنا الكبار الذين كانوا أوفياء لدينهم، وللغتهم، ولوطنهم، ولمؤسستهم العريقة.

 

﴿ رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴾ [الكهف: 10]


[1] ينظر: جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين 5/323.

[2] ينظر: جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين 5/323.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى