تذكرة الأعلام السود ليوسف شبير أحمد البريطاني
تذكرة الأعلام السود ليوسف شبير أحمد البريطاني
صدر حديثًا كتاب “تذكرة الأعلام السود“، تأليف: “يوسف شبير أحمد البريطاني“، تصدير: المفتي “محمد تقي العثماني“، نشر: “دار السمّان للنشر والتوزيع“- إسطانبول بتركيا.
ويحتوي الكتاب على تراجم (101) علم من الصحابة الكرام والتابعين وغيرهم، حيث يتميز هذا القاموس بأنه اختار مُترجميه؛ بناءً على ألوانهم، على خلاف المعتاد من كتب التَّراجم الإسلاميَّة، وكانت ميزةُ هذه الأعلام أنَّهم من سود البشرة، يقول الناشر: “…إذ لم نجد كتابًا ترجميًّا صنَّفه أعلامُه بين أبيضَ وأسودَ، فلا فرقَ في أذهانهم بينهم، وإنَّما الفرقُ وتقسيم المجتمع لعروق عليا ودنيا هو في أذهاننا جرّاءَ الثَّقافات المُصدَّرة لنا أو العادات الجاهليَّة المُتوارثة، فكان السَّببُ في تأليفه السَّعي إلى إزاحة التباسٍ كان في ذهن إخواننا الأفارقة، وهو أنَّ لا أجدادَ لهم في الإسلام وما جاء إسلامُهم إلّا حديثًا عن طريق الدُّعاة”.
ونجد أن هذه الترجمات ضمت مجموعة منتقاة من الصحابة والتابعين والعلماء، إلى أيّامنا هذه مُرتَّبين تبعًا لسنيِّ وفاتهم.
ولم يكن القصد من الكتاب الاستقصاء بل “التَّمثيل على عالميَّة هذا الدِّين وإنسانيَّته ومساواته بين الأعراق، وتبعًا لأسس ديننا لا حاجة للمُساواة إذ لا فرق في الأذهان أصلًا”.
يقول الكاتب:
“فكان هذا الكتاب الذي أثبت ألّا فضل لعربيٍّ على أعجميٍّ إلّا بالتَّقوى، وكيف كان أعاجمُ المسلمين يتصدَّرون للفتوى والقضاء والمراكز العليا دون اعتبارٍ لألوانهم أو بلدانهم، بل كان الاعتبارُ كلُّ الاعتبار لعلمهم وفضلهم”.
وقد ضم الكتاب ملحق بست وأربعين نصيحة من نصائح لقمان عليه السلام، وهو من أعلام الكتاب المترجم لهم، وممن نوه بذكره ونصائحه في القرآن الكريم.
وقد حرص الكاتب على توثيق هذه التراجم ونقلها من مصدرها والإشارة إليها في الهوامش لمن أراد الرجوع إلى المصادر.