عرض معجم السيرة النبوية
عرض معجم السيرة النبوية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الطاهر الأمين، أما بعد:
فقد صنَّف علماء المسلمين المعاجم في شتى المجالات: في الحديث وعلم الرجال وفي اللغة والتاريخ، وغير ذلك من المعاجم العربية الأصيلة التي أثْرَت الآداب والعلوم الإسلامية، ولم أعثر على معجم يتناول ألفاظ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى المعاجم التي تناولت التاريخ الإسلامي، لم تولِ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم عناية خاصة؛ حيث إن أغلبها تناول موضوعًا أو حقبة تاريخية معينة، من أجل هذا استخرت الله للبدء بعون الله في هذا المعجم وأطلقت عليه “معجم السيرة النبوية”، الذي أعمل عليه منذ ما يقرُب من ثلاثين عامًا؛ حيث بدأت العمل فيه عام (1993م)، وهو فيما أحسب أول معجم لألفاظ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وأول معالجة علمية لفهرسة وتصنيف السيرة النبوية على حروف المعجم، وأسأل الله أن يجعل هذا المعجم لَبِنَةً في مجال دراسة السيرة النبوية والدراسات التاريخية الإسلامية، ويساعد هذا المعجم المهتمين بهذا العلم، وخاصة الباحثين والدعاة، على رجاء من الله أن يحظى عملي هذا بالقبول عند الله، وأن يرزُقني الله به شفاعة حبيبه صلى الله عليه وسلم.
أهداف معجم السيرة النبوية:
الأول: الوصول إلى كنوز السيرة النبوية الموجودة في تضاعيف كتب التراث، وكل ما يتعلق بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا المعجم يجمع الشتات المنثور في شتى المصادر والمراجع.
قال الإمام السخاوي: أما السيرة النبوية والمغازي، فقد انتدب لجمعها مع سائر أيامه مما يرشد لطريقته من فاق كثرةً وراق خبرةً، كموسى بن عقبة الأسدي المدني أحد التابعين، ومحمد بن إسحاق المطلبي …. إلى غيرها مما لو حصل التصدي لجمعه كله في كتاب، لكان في عشرين مجلدًا فأكثر.
الثاني: تذليل هذه الكنوز وتقديمها للقارئ، كي تغنيه عن الاطلاع على مئات المصادر والمراجع والموسوعات.
منهج العمل في معجم السيرة النبوية:
1. ترتيب مداخل المعجم ترتيبًا ألفبائيًّا حسب شكل الكلمة، متبعًا الطريقة الأبجدية الألفبائية، بمراعاة الحرف الأول والثاني والثالث … إلخ، ولم أراعِ في الترتيب التسلسل الزمني (ترجمة غزوة أحد جاءت قبل غزوة بدر.. وهكذا).
2. ترجمت لكل حدثٍ أو مكان أو شخص ورد في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وله دور مؤثر ولو صغيرًا في أحداث السيرة، ولم أسترسل في تراجم الصحابة إلا من لهم أدوار بارزة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي كتب التراجم كفاية، فقد أتت على تراجم جميع الصحابة في ترتيب ونسق بديع.
3. عدم احتساب «أل» التعريف في الترتيب، فلفظ “البادية” في حرف الباء، ولفظ “الضيف” في حرف الضاد، ولفظ “الوفود” في حرف الواو… وهكذا.
4. اعتبار الحرف المشدد بحرف واحد.
5. بيان المعنى اللغوي والاصطلاحي لمداخل المعجم.
6. ضبط ألفاظ ما يحتاج من مداخل المعجم بدقة بالنص على حركات حروفها.
7. الاستشهاد بالآيات القرآنية المتعلقة بموضوع المدخل، مع إثبات اسم السورة ورقم الآية بجوارها.
8. الرجوع إلى التفاسير المشهود لها بالصحة في تفسير الآيات المتعلقة بالموضوع.
9. الاستشهاد بمرويات السنة النبي صلى الله عليه وسلم، مع بيان تخريج جميع أحاديث المعجم تخريجًا علميًّا، بذكر راوي الحديث، ورقم الحديث في الهامش حسب ما جاء في قائمة المصادر والمراجع.
10- بيان الحكم على الحديث إن أمكن، مبينًا درجة الصحة والضعف، مستشهدا بآراء علماء هذا الفن في القديم والحديث.
11- توثيق المعلومات والأقوال من خلال إثبات المصادر والمراجع، مع رقم الجزء والصفحة، أما معلومات الناشر والطبعة، فيمكن الرجوع إليها في ثبت المصادر والمراجع.
12- المعالجة التاريخية لبعض المصطلحات الفقهية مثل (الصلاة والزكاة والصيام)، أو ما يطلق عليه تاريخ التشريع.
13- الخلافات الفقهية في المسائل الواردة في هذا المعجم، يتم إحالة القارئ إلى المراجع التي تعينه على إزالة هذا الخلاف.
14- أثبتنا الأماكن الواردة في كتب السيرة النبوية بأسمائها القديمة، مع محاولة تقصي الأسماء المعاصرة لهذه الأماكن، وبيان مسافتها من المدن الكبرى مثل مكة أو المدينة.
15- بعض الأحداث أو الأماكن لها أكثر من اسم، فترجمت للاسم الأشهر، والاسم الآخر ذكرته في معرض الإحالات، مثل: الأحزاب والخندق، والمصطلق والمريسيع … وهكذا.
أرقام وإحصاءات:
هذا المعجم يحتوي على 2429 مدخلَ (عنوان) غطت حروف الهجاء العربية، وعدد صفحاته 9903 صفحات، قياس 17*24