تشابه الأسماء الأدبية.. الحق بالأقدمية أم بماذا؟
ثقافة أول اثنين:
تشابه الأسماء الأدبية.. قضية جدلية دائمًا ما تشهدها الأوساط الأدبية، التى ترى فى مضمونها أنها قد تقترب من السرقات الأدبية، فإذا كانت الأخيرة واضحة بدليل نص أدبي، فالأولى أشبه بتضليل القارئ، الذى سوف تختلط عليه الأسماء.
وهكذا أثير الجدل حول تشابه الأسماء الأدبية، مع الكاتبة الشابة دعاء إبراهيم، التى كتبت عبر حسابها على منصة “فيس بوك” قائلة: “طب يا جماعة وجب التنويه إن في كاتبة نزلت السنة اللي فاتت رواية بنفس اسمي “دعاء إبراهيم” وتواصلت معاها ومع الناشر إن يتم تغيير الاسم للاسم الثلاثي أو غير ذلك وتم الاتفاق على ده وتجاوزت عما حدث.
دعاء إبراهيم.. الأصلية
وتابعت دعاء إبراهيم: حاليا نفس الدار ونفس الكاتبة بتنزل العمل التاني دون تغيير الاسم وبتعمد كامل لاستغلال اسمي.. طبعا هي هتقولي اسمي وأنا حرة فيه رغم أسبقيتي في النشر من عام 2013 وأنه مش من أخلاقيات النشر أننا نشتغل شغل الهواة ده ونخدع القارئ اللي داخل يسأل على شغل الكاتب.. لذا وجب التنبيه إن هذا العمل لا يمت لي بصلة.. لحد ما نشوف آخر العبث ده إيه!! واتخاذ الإجراءات الرسمية.
دعاء إبراهيم .. المنتقبة
على الجانب الآخر قالت الكاتبة دعاء إبراهيم التى يتشابه اسمها مع دعاء إبراهيم الأولى: “هوضح نقطة إني لم أتنصل من وعدي وكان عندي نية تغيير الاسم لكن ما حدث أن اسمي بالكامل متشابه مع أكثر من كاتبة فتراجعت عن التغيير ومن حقي الاحتفاظ باسمي شرط أني حرصت على كتابة “المنتقبة” للتفرقة إلى جانب أن الكتاب يحمل تعريف بالكاتبة وصورتها وظننت هذا كافيا إلى جانب إنك عارفة إن في اتنين دعاء إبراهيم غيرنا!
وتابعت دعاء إبراهيم “المنتقبة”: “باستثناء رغبتك في تغيير الاسم حضرتك معرضتيش الأمر على الخاص ثاني وأسأتِ الظن بي واتهمتيني بسرقة اسمك ونسبة أعمالك لي وسخرتي من العمل الخاص بي وسمحتي لأصدقائك بالسخرية مني وكنت أظن أن الاختلاف بيننا سيكون أرقى من ذلك ولذلك ترفعت عن الرد.. وتم الهجوم على رأي أستاذ جمال بشدة رغم أن له الحق في الرد مثلما اختلف الآخرين ما بين مؤيد ومعارض، ومن باب قبول الاختلاف مثلما عليَّ تقبل المعارض لي كان عليكِ تقبل الرأي المعارض لك لأنها ليست نظريات علمية حتى تصبح مسَلَّمات وعلى الكل قبولها.. وأخيرا وتجنبا لإثارة المزيد من البلبلة تقبلت اعتذارك”.
الكاتبة نورا ناجى، قالت: “امبارح الكاتبة دعاء إبراهيم كتبت البوست ده.. وبسذاجتي توقعت أن الناشر والكاتبة الأخرى هيتعاونوا ونحل الموضوع ودي.. لو مش عشان الكاتبة الأقدم يبقى عشان الكاتبة الجديدة اللي محبهاش تكون مجرد ظل.. وإنها تسعى لتمييز نفسها وتحقيق مكانة ليها بجهدها لكن للأسف الناشر مش متعاون أبدا ومش شايف إنه فيه مشكلة”.
وتابعت نورا ناجى: “على راسي إن الكاتبة الأحدث اسمها الحقيقي كده.. لكن اسم الكاتب علامته التجارية زي ما عمر طاهر قال.. والتشابهات دي مزعجة مهما اتقال العكس.. وطبيعي في قراء هيعتقدوا إن الروايات كلها لكاتبة واحدة.. ده غير التعليقات الساخرة والقاسية عنده على الموضوع”
وأضافت نورا ناجى “محدش اسمه ثنائي بس ولا ثلاثي بس وممكن عادي الاسم يتميز حتى بألف زي ما محمد جمال عامل.. أتمنى فعلا الناشر يعيد تفكير وأتمنى من اتحاد الناشرين ياخدوا موقف لأن الموضوع ده هيتكرر كتير.. ولازم يضعوا قانون ما أو شرط ما عند تسجيل كتاب جديد تمنع تكرار أسماء الكتاب ولا الكتب”.
وفى نفس السياق، قالت الكاتبة سمر نور: “احنا بقينا كتير قوي، وثقافة الزحام طاغية مع زحام الثقافة، وعدد الكتاب واللي عايزين يبقوا كتاب أكتر من اللي بيقروا، فهنلاقي مشاكل مكانش لها وجود قبل كدا، زي أن كاتب جديد اسمه نفس اسم كاتب سابق وميحاولش يغير اسمه، والاسم الأدبي ممكن يختلف عن الاسم الحقيقي وممكن يستخدم الاسم الثلاثي أو اللقب وخلافه، لكن إزاي والناشر ميعملش دوشه ويثير قيل وقال ليه! إحنا في زمن الترند وأي فرصة الفرقعة أهم من أنك تحافظ على اسم الكاتب، طب في ظل هذا الزحام مش المفروض يبقى فيه قوانين تناسب ثقافة الزحام وتحمي اسم الكاتب ودا مهم جدا من وجهة نظري، واللي حصل مع الكاتبة دعاء إبراهيم نموذج هيتكرر كتير بالمناسبة”.