Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

وسقطت جوهرة الأندلس


وسقطت جوهرة الأندلس

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فترجع فكرة فتح مدينة الأندلس إلى زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه؛ حيث كان عقبة بن نافع الفهري يفكر دائمًا في اجتياز المضيق من إفريقيا والذهاب إلى إسبانيا إن أمكن حدوث ذلك.

 

ويُذكر أن موسى بن نصير قبل أن يفتح الأندلس بسنوات أرسل ابنه عبدالله في سنة 89 هجرية؛ لكي يفتح جزر الأندلس الشرقية، أو جزر البليار وميورقة ومنورقة، وقد عد هذا الفتح المبكر أحد العوامل التي سهلت فتح الأندلس.

 

الأندلس هي اسم الأرض الواقعة تحت الحكم الإسلامي في شبه جزيرة ألبيريا، أو ما يعرف الآن بإسبانيا وأجزاء من البرتغال، وأراضي جنوب فرنسا، وكانت الأندلس تسمى بإسبانيا الإسلامية، وقد أصبحت من الولايات التابعة للخلافة الإسلامية في عصر الأمويين بعد فتحهم لها سنة 711 ميلادية.

 

فتحت الأندلس تحت قيادة القائد العسكري طارق بن زياد عام 711 ميلادية الموافق 92هجرية؛ حيث توجه الجيش الإسلامي لمضيق طارق وهاجم جيش الملك رودريك، وانتصر المسلمون فيما يعرف بمعركة “لكة”.

 

وقد استمر الفتح لعام 726 ميلادية الموافق 107هجرية، وقد امتد الوجود الإسلامي إلى ثمانمائة سنة تقريبًا.

 

أسهم المسلمون في الأندلس إسهامًا حضاريًّا قلَّ أن نجد له مثيلًا في التاريخ الإنساني، ولا تزال إلى يومنا هذا تأثيرات الأندلسيين واضحة المعالم، فقد خرجت الأندلس علماءَ في كافة التخصصات، استطاعوا أن يُطوروا العلوم وأن يؤسِّسوا لحضارة إسلامية أندلسية عريقة خالدة،

 

تضم أرض إسبانيا حاليًّا العديد من المعالم المهمة والبارزة التي تعود إلى الحقبة الإسلامية في أرض إسبانيا، ولعل أبرز هذه المعالم:

قصر الحمراء الذي يعتبر علامة فارقة من علامات العمارة الإسلامية، بالإضافة إلى بقايا من مدينة الزهراء التي كانت تعتبر واحدة من أهم المدن الأندلسية على الإطلاق.

 

وجامع قرطبة الذي يرجع إلى القرن الثاني عشر الميلادي، والعديد من المعالم الأخرى المميزة التي تسهم بشكل كبير في استقطاب السياح من كل أنحاء العالم.

 

ومن أشهر العلماء الذين كانوا نتاجَ الوجود الإسلامي في أرض إسبانيا:

الطبيب أبو القاسم الزهراوي، والصيدلي أبو جعفر الغافقي، والشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي، والفيلسوف ابن رشد، والشاعر ابن زيدون وابن حزم، والعديد من العلماء وعلماء الدين، والفنانين والشعراء.

 

وفي مثل هذه الأيام سقطت الأندلس عام 1492ميلادية كانون الثاني – يناير، وانتهى الحلم الإسلامي في أوروبا، وذلك بعد تحقُّقه مدة ثمانية قرون.

 

وقد اختلف الكثيرون في رصد الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدت إلى ذلك حتى أوصلهم الدكتور عبدالحليم عويس إلى أربعين سببًا، وسنحاول في هذه الإطلالة أن نسلط الضوء على أهم الأسباب التي أدت إلى سقوط الأندلس جوهرة المسلمين.

 

1- غلبة العوامل العنصرية من قبلية وقومية على وشيجة الإسلام والأخوة الإسلامية.

 

2- ضعف العقيدة الإسلامية في النفوس والضمائر، وتطويعها لخدمة القومية والعنصرية والوطنية.

 

3- تغليب المصالح على المبادئ، وبالتالي التحالف مع أعداء الإسلام ضد إخوان العقيدة، وشركاء الحضارة والمصير، واستمر الخلاف قائمًا حتى قال شاعرهم:

ما بال شمل المسلمين مبدَّد
فيها وشمل الضد غير مبدد

واستمر الخلاف حتى كان بنو وطاس ينتمون إلى بطن من بطون بني مريد، وينافسونهم في طلب الرياسة والملك، فلما اشتدت وطأتهم على السلطان عبدالحق بطش بهم، وقتل معظم رؤسائهم،…. وأسلم عبدالحق زمام دولته إلى اليهود، فبغوا وعاثوا في الدولة فسادًا كعادتهم.

 

فهذا المعتضد بن عباد يذهب إلى ملك قشتالة، ويطلب منه الصلح ويدفع له المال…… بل ضعف مفهوم الولاء والبراء، حتى إن بعض حكام المسلمين استوزروا وزراءَ نصارى ويهودًا يُصرفون لهم أمور دولة الإسلام.

 

وهذا أبو عبدالله الصغير سلطان غرناطة الأخير يرسل رسالة إلى ملك الإسبان، يعتذر فيها عما فعله أبو عبدالله الزغل في إحدى المعارك ضد النصارى من قتل وجراح، ولَما سقطت مالقة وحوِّل مسجدها الأعظم إلى كنيسة – رده الله إلى أصله – أرسل أبو عبدالله الصغير إلى ملك النصارى يهنئه في ذلك، وسبب فرحه أنها كانت معقلًا لمنافسه عمه الزغل.

 

إن موالاة أعداء الإسلام الصليبيين، وإحسان الظن بهم، من أهم الأسباب التي عززت سقوط الأندلس، ففي عهد ملوك الطوائف أنشأ حكام الأندلس علاقات حسنة مع الصليبيين، واستعانوا بهم، وآمنوا بعهودهم، ومن أمثلة ذلك: ما قام به ابن رزين حسام الدولة؛ حيث أهدى الملك الإسباني ألفونسو الهدايا النفيسة، وذلك من أجل تهنئته لاحتلاله مدينة طليطلة، وما كان على ملك إسبانيا إلا أن يقدم له قردًا احتقارًا له، ولكن حسام الدولة ظن أن ذلك فخر كبير.

 

ومن ذاك قصة أحد الولاة واسمه أبو زيد هذا الرجل ثار عليه أهل بلنسية، فلما ثاروا عليه وأرادوا خلعه، قام وعقد لواءً، وذهب إلى ملك النصارى خاينوي، واتَّفق معه أن يقوم أبو زيد ويعطي ملك النصارى جزءًا من بلاد المسلمين، وأن يقدم الجزية لملك النصارى.

 

ونجد مثالًا آخر: ابن الأحمر عقد معاهدة مع ملك النصارى ملك قشتالة، اتَّفق معه على أن يحكم ابن الأحمر مملكة غرناطة باسم ملك قشتالة، وفي طاعته، وأن يؤدي له جزية سنوية، وأن يقدم له عددًا من الجند متى وأين طلب ذلك، وأن يشهد اجتماع مجلس قشتالة باعتباره من الأمراء التابعين للعرش، وأن يتنازل له عن بعض بلاد المسلمين، وبالفعل سلم ابن الأحمر لهم جيان وأرجونة وبركونة، وبيغ والحجاز وقلعة جابر للنصارى، وفي سنة 645 هجرية ساعدهم في حصارهم للحاضرة الإسلامية إشبيلية والاستيلاء عليها.

 

وبسبب هذا التخاذل سقطت كثير من الولايات الأندلسية في الفترة الزمنية من عامي 627 هجرية إلى 655 هجرية، وكان سقوط أكثر ممالك المسلمين في الأندلس في أقل من ثلاثين عامًا، تنقلب خارطة الأندلس ويتمكن منها عبَّاد الصليب، وتُصبح معظم الأندلس أرضًا نصرانية تحارب الإسلام بكل ما تملك من أجل سحقه ومحوه من الوجود.

 

4- إلغاء الخلافة الجامعة وظهور الطوائف:

وعهد الطوائف هو عهد التفكك وعهد من السنوات الصعبة من الفرقة والتنافس والتشتت والضياع، بدأ عندما أعلن أبو الحزم جهور بن محمد بن جهور إلغاء الخلافة، ويكفي أن تعلم أنها بلغت دول الطوائف في فترة من التراث بلغت سبعًا وعشرين طائفة أو إمارة أو دويلة، تتنافس فيما بينها، فبعد أن كانت الأندلس دولة واحدة، تحولت إلى كم، إلى سبعة وعشرين دولة، وصدق الشاعر وقتها حين وصف هذا الوضع الصعب، فقال:

ألقاب مملكة في غير موضعها
كالهر يحكي انتفاخًا صولة الأسد

5- تخلِّي جمهرة من العلماء والدعاة عن رسالتهم، وعدم سماع الحكام والأمراء لنصيحة العلماء المخلصين:

تخلى بعض العلماء عن القيام بواجبهم وخيانتهم للمسؤولية الإسلامية العامة، وعلى مرأى ومسمع من هؤلاء جميعًا، سقطت معظم المدن الإسلامية الأندلسية، وتشاغل كثير من العلماء بشؤونهم الخاصة عن شؤون أمتهم، وانشغلوا بالخلافات الفرعية.

 

يقول ابن حزم وهو ممن قام بواجبه رحمه الله، يقول: ولا يغرنكم الفساق والمنتسبون إلى الفقه، اللابسون جلود الضأن على قلوب السباع، المزينون لأهل الشر شرَّهم، الناصرون لهم على فسقهم.

 

ويصور أحد الشعراء حالة العلماء وحالة الفساق، وعبَّر عن الوجهاء من الفساق بالكلاب قال – وهذه مدينته أو قريته اسمها بسطة -:

الكلب صار ببسطة
أعلى وأشرف من فقيه
أنَّى فقيه يعتلي
لمحلِّه أو يرتقيه

 

ولذلك سقطت الأندلس لما لم يسمع للعلماء، ولم يسمع تحذيراتهم، وكان معظم العلماء يغلب عليهم التعصب للرأي والمذهب والجنس والوطن.

 

6- الانغماس في الشهوات والركون إلى الدعة والترف والتكاثر المادي، وتبديد طاقة الأمة في بناء القصور المترفة، والمساجد المتحفية، وانتشار المخدرات والخمور.

 

يقول المؤرخ هوفووهو نصراني؛ يقول العرب: هووا عندما نسوا فضائلهم التي جاؤوا بها، وأصبحوا على قلب متقلب يَميل إلى الخفة والمرح، والاسترسال في الشهوات.

 

ويقول شوقي أبو خليل عن تلك الحقبة: لقد استناموا للشهوات والسهرات الماجنة والجواري الشاديات، وإن شعبًا يهوي إلى هذا الدرك من الانحلال والميوعة، لا يستطيع أن يصمد رجاله لحرب أو جهاد، وخذوا بعض الأمثلة على هذا الأمر:

ذكر عدد من المؤرخين أن أسباب مقتل ابن هود أنه تنازع هو ونائبه ووزيره في المرية محمد الرميمي على جارية نصرانية، كل منهم يريدها لنفسه، والعدو يتربص بهم، فقام الوزير ودس من قتل ملك المسلمين أحد ملوك الطوائف ابن هود بسبب جارية نصرانية.

 

ويقول عبدالله عنان في نهاية الأندلس: عن أبي الحسن أحد ملوك بني الأحمر أنه ركن في أواخر أيامه إلى حياة الدعة، واسترسل في أهوائه وملاذِّه، واقترن للمرة الثانية بفتاة نصرانية رائعة الحسن، أُخذت سبيَّة في إحدى المعارك، واعتنقت الإسلام كما يقولون.

 

ولهذا حل بالأندلس ما حل بها، وانشغل المسلمون في بناء القصور وبناء الدور، وبناء المزارع والبساتين، وعدوهم يعبث ويعمل عمله الرهيب حتى أتاهم على حين غرة.

 

دخلنا الأندلس عندما كان نشيد طارق في العبور: الله أكبر، وأضعنا الأندلس عندما أصبح نشيد المسلمين

دوزن العود وهات القداح
راقت الخمرة والورد صحا

ضاعت الأندلس لما انتشر اللهو والغناء والموسيقا، والانحلال والخمور، وشتى صور الفساد والفسق والفجور.

 

7- فساد القلوب والضمائر وانتشار الأمراض القلبية من حقد وحسد وبغضاء، وآفات اللسان من غيبة ونميمة وغيرهما.

 

8- الاستهانة بالدماء، مما سبب معارك ضارية بين المسلمين من أجل نزوات الحكم وشهوات النفس، ودوافع العنصرية.

 

9- فساد النظام السياسي، وقيامه على الحكم المطلق البعيد عن الشورى وعن العدل؛ مما أصاب الأمة بالظلم، وعدم الولاء، وهما بداية خراب الأمم، وكذلك إسناد المناصب المالية والإدارية إلى أهل الثقة والولاء للنظام والدولة.

 

10- إبطال فريضة الجهاد ضد أعداء الإسلام، وإخضاع الأمم لمعاهدات استسلام ضد المسلمين لمصالح سياسية، ولم يترك المسلمون في الأندلس الجهاد فقط على أساس أنه فرض عين، بل تركوا معه الإعداد للجهاد والوسائل المادية والمعنوية اللازمة له.

 

11- المعاهدات السرية التي كانت تُبرم بعيدًا عن الشعب، وفيها من صور الخيانة الكثير.

 

12- للنساء نصيب في سقوط الأندلس، وقد تدخل بعضهن في شؤون الحكم، فنشرن البغضاء والصراعات من وراء الكواليس، كما نشر بعضهنَّ الفساد والانحلال، ومنهن ولادة بنت المستكفي.

 

13- تجلَّى الدور الخياني لبعض العائلات المعروفة مثل عائلتي بني سراج، وبني أشقونة لتحقيق مآرب مصلحية ضد عائلة نصر في غرناطة.

 

14- قيام بعض أمراء بنى نصر برهن أبنائهم لدى النصارى مقابل الوصول للحكم.

 

15- تعويق حركة الدعوة بالوسائل الدعوية المعروفة والمتدرجة، والاعتماد على الحروب من أجل الدولة لا الدعوة.

 

16- الاستهانة بالأعداء أثناء فترات القوة.

 

17- أدى طمع الوزراء في السلطة، واستبدادهم بها إلى قيام الوزير خالد وزير السلطان يوسف الثاني بقتل إخوة السلطان الثلاثة حبًّا وطمعًا في السلطة.

 

18- يُعد عقوق الأبناء سببًا في سقوط الأندلس.

 

19- كثرة الثائرين والمتمردين نتيجة غياب الشورى والعدل، وغياب المؤسسات الإسلامية الكفيلة بتحقيق المساواة بين الجميع، فظهرت ثورات عديدة تطالب وتنادي بالاستقلال الذاتي، ومن أشهر هذه الثورات تلك التي قادها عمر بن حفصون الذي استطاع من خلالها أن يعزل قرطبة عن سائر المناطق الأخرى، ثم اتصل بالعباسيين في العراق والأغالبة في إفريقية، ولما يئس من الوصول إلى أهدافه أظهر ما كان يبطنه من النصرانية عام 899 ميلادية.

 

وكان الأعداء يتربصون بالإسلام في الأندلس، فملوك النصارى في الشمال لا يكلون ولا يملون في زرع الجواسيس، وتفجير الثورات، ودعم المنشقين من أجل القضاء على الإسلام والدولة العبيدية الفاطمية الرافضية في إفريقية تحالفت مع ابن حفصون النصراني المرتد ضد مسلمي الأندلس، وأرسلت الدعاة، وأسسوا حزبًا رافضيًّا في الأندلس، وتستروا بالطرق الصوفية.

 

لقد كانت الشبكات التخريبية الاستخباراتية التي فجرت الثورات وتسترت بالإسلام من الأسباب التي أدت إلى سقوط دولة الأندلس الإسلامية، وزوال الإسلام منها.

 

20-كان لنظام ولاية العهد الوراثي حتى مع عدم الجدارة، أثره في سقوط الأندلس وسوء سياسة الولاة، وإرهاق الناس بالضرائب والجبايات، والإتاوات والمكوس التي ما أنزل الله بها من سلطان لسداد مطالب القشتاليين الذين كثُر عبثهم وغدت لهم السيادة الحقيقية.

 

21- اختراق اليهود والمسيحيين للقلب الإسلامي، وسيطرتهم على بعض مواقع التأثير وتدبير المؤامرات ضد المسلمين، واستغلال فترات الضعف.

 

وقد ذكر أن ملك قشتالة بثَّ القسيسين والرهبان من البرتغال إلى القسطنطينية ينادون في البلاد من البحر الرومي إلى البحر الأخضر: غوثًا غوثًا، ورحمة رحمة؛ أي: ينادون بني جلدتهم، فجاء عبَّاد الصليب من كل فج عميق.

 

ويذكر أيضًا أن البابا فرستان الثاني توسط بين مختلف الأمراء الإسبان، فوفَّق بينهم، وسَرعان ما نسوا خصوماتهم وهم يعتقدون جازمين أنهم جاؤوا من كل أصقاع أوروبا لنُصرة دينهم على دين آخر.

 

ونجد أيضًا اتحاد ملك قشتالة وأراجون بزعامة فرناندو الخامس وإيزابيلا من أسباب سقوط الأندلس تزوَّجا واتَّحدا في مملكة واحدة، هي مملكة قشتالة لإسقاط الأندلس، فكانت أراجون وقشتالة وممالك الشمال، تشبه الكِيان الصهيوني حاليًّا، فكانت سرطانًا في جسد الأندلس.

 

وكانت أوروبا تقف وراء مملكتي قشتالة وأراجون مستخدمة وسائل دبلوماسية وكنسية وعسكرية.

 

33- غدر النصارى ونقضهم للعهود:

النصارى لا يقلون في غدرهم عن اليهود، وكذلك في نقض العهد والميثاق سواء بسواء،

 

دخل النصارى ابده، ونقضوا العهد المقطوع، واقتحم الجنود النصارى المدينة، وقتلوا من أهلها ستين ألفًا، وسبَوا مثلهم، وهذا بأمر من أحبارهم وباباواتهم وملوكهم.

 

وعندما احتل الطاغية الإغواني بلنسية، ووقَّع المعاهدة، رحل عنها عشرات الألوف من أهلها، وحُوِّلت المساجد إلى كنائس، ونال المسلمون من كل أنواع الاضطهاد.

 

والمعاهدة التي عقدت لتسليم غرناطة نقضت بعد سبع سنوات فقط؛ يقول لوبون في حضارة العرب: إن الراهب بليدة أبدى ارتياحه لقتل مائة ألف مهاجر من قافلة واحدة كانت مؤلفة من مائة وأربعين ألف مهاجر مسلم، حينما كانت متوجهة إلى إفريقيا هؤلاء يريدون الهرب من الأندلس، ولكن ما رضي النصارى بهروبهم، فقتلوا منهم مائة ألف دفعة واحدة.

 

34- انحراف شيوخ الغزاة المجاهدين عن أهدافهم ومسارهم الجهادي، وطمعهم في عرض الدنيا.

 

35- ضعف الفقه الحضاري، وغياب الوعي بسنن الله الاجتماعية في نِقم الأمم وسقوطها، كان هذا وراء انحدار الأمور في الأندلس، والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

المراجع والمصادر التي اعتمدت عليها:

1- دكتور عبدالحليم عويس: أربعون سببًا لسقوط الأندلس.

2- دكتور خالد الجابري: سقوط الأندلس التاريخ يعيد نفسه.

3- مشاري بن علي النملان: فتح الأندلس، مقال بموقع الألوكة 17- 1- 2017.

وغيرها.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى