Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التاريخ الإسلامي

كتاب البديع في نقد الشعر للأمير أسامة بن منقذ تحقيق محفوظ أبي بكر بن معتومة


كتاب البديع في نقد الشعر للأمير أسامة بن منقذ

تحقيق محفوظ أبي بكر بن معتومة

 

صدر حديثًا “البديع في نقد الشعر“، تأليف: الأمير “أسامة بن منقذ” (ت 584 هـ)، تحقيق: “محفوظ أبي بكر بن معتومة“، نشر “مكتبة الثقافة الدينية“- القاهرة.

 

 

وهذا الكتاب أحد مؤلفات الأمير المؤرخ الأديب الشاعر “أسامة بن منقذ” القليلة التي وصلتنا، والتي جمع فيها المؤلف ما تفرق في كتب العلماء المتقدمين المصنفة في نقد الشعر، وذكر محاسنه وعيوبه، كما قال في تقديمه للكتاب.

 

ونجد أن “أسامة بن منقذ” قد وقفَ على: كتاب البديع لابن المعتز، وكتاب الحالي للحاتميّ، وكتاب المحاضرة للحاتميّ، وكتاب الصناعتين للعسكريّ، وكتاب اللُّمع للعجميّ، وكتاب العمدة لابن رشيق، فجمع من ذلك أحسن أبوابه، وذكر منه أحسن مقالاته، ليكون مغنيًا عن هذه الكتب وتضمين كتابه أحسن ما فيها.

 

ويقرر أسامة بن منقذ أن هؤلاء كان لهم “فضيلة الابتداع، وله فضيلة الاتِّباع”، وبذلك حفظ لنا أسامة في كتابه ما ضيعه الزمن من بعض كتب مصادره.

 

ويتكون الكتاب من خمسة وتسعين بابًا، ذكر فيها جملة من أبواب البلاغة، منوعة دونما ترتيب كما نرى في كتب البلاغة اليوم، فترى من أبواب علم المعاني: التتميم والاحتراس والتذييل والإسخاب والإطناب والمساواة.

ومن أبواب البيان: الاستعارة والكناية والإشارة.

 

والكتاب حافل بتلمس الأسباب التي تزين الأسلوب الأدبي وتكسبه الجمال والروعة، وأغلبه من معاني علم البديع، ويدلل على ذلك بعض الأبواب التي تدرس بعض خصائص الأساليب العربية، كباب النفي، والتذييل، والتسهيم، والتشطير، والمقابلة، والتطريف، والاعتراض، والمبادئ والمطالع، والأواخر والمقاطع، والتخليص والخروج.. وغير ذلك.


كما تناول أسامة بن منقذ في كتابه باب السرقات الشعرية، حيث بين فيها المقبول وغير المقبول، بحسه النقدي الشعري، فأسامة من الشعراء الفرسان القلائل، والذي جال وصال في الميدانيين: ميدان الشعر وميدان الفروسية.

 

وعرضَ أسامة كذلك في ثنايا أبواب كتابه مما يعرض للنصوص فيذهب بالكثير من بهائها، فحدثنا عن الحشو، والغلط، والتفريط، والفساد، والتناقض، والتهجين، والمعاظلة، والبرود، والجهامة، والتكلف، والتعسف، والمخالفة، والتثليم، وغير ذلك مما يقلل من قيمة النص، ويكثر من الأمثلة في كتابه، ويستعين بما يكون من القرآن الكريم وحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في أمور البلاغة اللفظية، ثم يتبع ذلك بأمثلة من الشعر والنثر.

 

وقد حقق الكتاب من قبل على يد كل من د. “أحمد أحمد بدوي” ود. “حامد عبد المجيد”، وهذه المحاولة التحقيقية الجديدة قامت بخدمة النص، والتعليق عليه بما يلزم، والمقابلة على ما تواجد من النسخ الخطية لمتن الكتاب.

 

 

والمؤلف هو أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني الكلبي الشيزري (488 – 584 هـ = 1095 – 1188 م)، أبو المظفر، مؤيد الدولة: أمير، من أكابر بني منقذ أصحاب قلعة شيزر (بقرب حماة، يسميها الصليبيون Sizarar) ومن العلماء الشجعان.

 

له تصانيف في الأدب والتاريخ، منها (لباب الآداب) و(البديع في نقد الشعر) و(المنازل والديار) و(النوم والأحلام) و(القلاع والحصون) و(أخبار النساء) و(العصا) منتخبات منه.

 

ولد في شيزر، وسكن دمشق، وانتقل إلى مصر (سنة 540 هـ) وقاد عدة حملات على الصليبيين في فلسطين، وعاد إلى دمشق.

 

ثم برحها إلى حصن “كيفي” فأقام إلى أن ملك السلطان صلاح الدين دمشق، فدعاه السلطان إليه، فأجابه وقد تجاوز الثمانين، فمات في دمشق.

 

وكان مقربًا من الملوك والسلاطين.

 

وله (ديوان شعر) وكتب سيرته في جزء سماه (الاعتبار) وهي مذكرات أسامة بن منقذ في الحروب الصليبية مع ملحقها في أخبار الصالحين ومشاهد الصيد والقنص، كتبها بعد الثمانين.





المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى