حكمة العرب.. لو لم أدع الكذب تأثماً لتركته تكرمًا
ثقافة أول اثنين:
نواصل الحديث عن حكمة العرب، وهي منثورة في كتب التراث، واليوم نواصل استخراجها من كتاب البصائر والذخائر لأبي حيان التوحيدي:
1- قال معاوية يوماً، وعنده الضحاك بن قيس الفهري، وسعيد بن العاص، وعمرو بن العاص، ويزيد ابنه: ما أعجب الأشياء؟ فقال الضحاك: إكداء العاقل، وخفض الجاهل؛ وقال سعيد: أعجب الأشياء ما لم ير مثله؛ وقال عمرو: أعجب الأشياء غلبة من لا حق له ذا الحق على حقه؛ فقال معاوية: أعجب من ذلك أن تعطي من لا حق له ما ليس له بحق من غير غلبة.
2- قال يزيد بن المهلب: الكذاب يخيف نفسه وهو آمن
3- وقال بعض الأدباء: لو لم أدع الكذب تأثماً لتركته تكرماً.
4- وقال بعض السلف الصالح: لو لم أدع الكذب تعففاً لتركته تظرفاً
5- وقال آخر من الأدباء: لو لم أدع الكذب تحوباً لتركته تأدباً
6- وقال أبو النفيس: لو لم أدع الكذب تورعاً اتركته تصنعاً.
7- قال صلى الله عليه وسلم، وهو المقدم والمعظم، والمأخوذ بقوله في الحرب والسلم: الكذب مجانب للإيمان.
8- وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن الحق لو جاء محصاً لما أختلف فيه ذو الحجى، وإن الباطل لو جاء محضاً لما اختلف فيه ذو حجى، ولكن أخذ ضغث من هذا وضغث من هذا.
9- قال علي رضي الله عنه: ليس من أحد إلا وفيه حمقة فبها يعيش.
10- وبكوا على محمد بن النضر الحارثي عند موته، ففتح عينيه وقال: ما لكم تبكون؟ قالوا: لأنك تموت، فقال: أما والله ما أبالي أمت أو رميت في البحر، وإنما أنقلب من سلطانه إلى سلطانه.