Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

أدباء تحدوا الإعاقة.. طه حسين ومصطفى صادق الرافعى وهيلين كيلر

ثقافة أول اثنين:


لم تقف الإعاقة في وجوه الجميع، فهناك أدباء وعباقرة تحدوا إعاقتهم وكانوا أيقونة بارزة في حياتهم وحتى بعد رحيلهم، ومنهم الأدباء الذين تغلبوا على إعاقاتهم وأطلقوا النور لعيون المبصرين، ومنهم الأديب العالمي طه حسين، والأديب المفكر مصطفى صادق الرافعى والأديبة هيلين كيلر

طه حسين


لم يعرف الأديب العالمي “طه حسين” معنى كلمة المستحيل، حيث تحدى إعاقته وتمكن من تحقيق ما لم يحققه معاصروه المبصرين، وبإرادة قوية سعى تجاه حلوه، وذلك رغم الإعاقة البصرية التي حدثت له في سن الرابعة وفقد على أثرها بصره، فقرر إطلاق العنان لخياله لمواصلة الإبداع.


وحفظ طه حسين القرآن الكريم كاملًا وهو لم يكمل عامه العاشر بعد، وبعد بعدها بأربع سنوات رحلته عندما غادر  القاهرة متوجهًا إلى الأزهر لطلب العلم، حصل بعدها على أول دكتوراه تمنحها الجامعة المصرية، كما حصل على ليسانس الآداب من جامعة السوبرون بباريس، والدكتوراه في الأدب من جامعة السوربون.


وقدم الأديب الكبير طه حسين خلال حياته مسيرة كبيرة من الأعمال الأدبية منها كتب فكرية وكتب نقدية وكتب إثرائية، تاركًا خلفة إرثأ كبيرًا لكل المهتمين بالثقافة والأدب العربي.

مصطفى صادق الرافعى


الكاتب مصطفى صادق الرافعي، هوكاتب مصري من أصل سوري، أصيب بمرض التيفود منذ صغره وهو ما أقعده عدة أشهر في سريره، وتسبب ذلك المرض في إصابة سمعية، وازداد عليه المرض حتى فقط سمعه نهائيًا في الثلاثين من عمره.


لم يكمل الرافعي تعليمه واكتفى بالشهادة الابتدائية، ورغم ذلك فكان من أصحاب الإرادة الحازمة، فتعلم على يد والده كتابة الشعر والنثر، وكان قد أنتج كتابه “نهج البلاغة” قبل أن يكمل العشرين من عمره.

هيلين كيلر


الكاتبة والمحاضرة والناشطة الأمريكية “هيلين كيلر” التي تمكنت من كتابة اسمها بحروف من نور وأصبحت واحدة من الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم، وولدت الأديبة هيلين كيلر في 27 يونيو عام 1880، وعانت بمرض في طفولتها إلى أن فقدت البصر والسمع كليًا وهي لا تكمل عامها الثاني بعد، فقرر والدها إلحاقها بمدرسة للمكفوفين وهي في السابعة من عمرها وتم تعيين معلمة خاصة والتي رافقتها بعد ذلك حتى وفاتها.


وتمكنت هيلين من التفوق العلمي وصولًا إلى التعليم الجامعي، والتي تعلمت خلالها اللغات الفرنسية والألمانية واليونانية واللاتينية، وتخرجت بتقدير عام امتياز وهي في عمر 24 سنة، وحصلت بعدها على الدكتوراه، ونشرت هيلين خلال حياتها 18 كتابًا، ومن أشهر مؤلفاتها “العالم الذي أعيش فيه، أغنية الجدار الحجري، الخروج من الظلام” وغيرهم من المؤلفات الأخرى.


كما شاركت هيلين أيضًا فى العمل السياسي حيث انضمت إلى الحزب الاشتراكي في عام 1905 وأصبحت بعدها ناشطة بارزة تدافع عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وقابلت حينها الكثير من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، وسافرت بصحبة معلمتها سوليفان إلى مجموعة من البلدان الغربية والشرقية لنشر دعوتها في معاونة مكفوفي البصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى