حسن الصباح كما رآه الفن التشكيلى.. كذاب دموى
ثقافة أول اثنين:
ومن خلال تاريخ حسن الصباح الدموى الطويل، رصد مجموعة من الرسامين ملامح تلك الشخصية، والغريب أن جميع الرسومات تتشابه فى تحديد ملامح تلك الشخصية المثيرة للجدل رغم اختلاف ريشة كل رسام، التى تكاد تكون الأقرب إلى الشخصية الحقيقية، فعبر خلفيته من خلال الكتب والروايات التى رصدت تاريخ أخطر طائفة سرية فى العالم، نتجت تلك الرسومات لمؤسس الحشاشين.
ومن خلال تلك الرسومات لـ”حسن الصباح” يستوقفك شخصية ذات الملامح الحادة، لا تحمل إلا الشر والطمع والقدرة على الخداع، فترى فى عينيه إنسانا غليظ القلب لا يعرف للرحمة والإنسانية طريقا، إنسان عاش حياته متعطشا لدماء البشر، أباح كل المحرمات وخالف كل الحقائق، فكان عليه أن يأمر أتباعه بالموت والانتحار فلا يجد غير الاستجابة وإطاعته طاعة عمياء، كما تلاحظ من ملامح حسن الصباح أنه شخصية محبة للكذب والقتل، وترى ذلك نتيجة اتحاد الشر والسلطة والمال، الذى من خلالها استطاع إقناع آلاف الشباب أصحاب الأعمال الصغيرة بتجنيدهم، ليصبحوا بعد ذلك فدائيين كما كان يقنعهم هو بذلك، وهو ما جعل ريشة الرسامين خلال رصدهم ملامح مؤسس طائفة الحشاشين أن يظهروا مدى قدرة تلك الشخصية على التلاعب والخداع، والتمتع بالأنانية الشديدة، والتفكر فى مصلحته الخاصة فقط، ولا يبالى بأى شىء آخر.