اخبار وثقافة

كشف سر الفايكنج مقطوعي الرأس في دورست بإنجلترا

ثقافة أول اثنين:


اكتشف علماء الآثار مقبرة جماعية داخل مقلع رومانى مهجور يحتوي على بقايا 54 هيكلًا عظميًا مقطوعًا والتى أصبحت تعرف باسم الفايكنج مقطوعة الرأس في دورست بإنجلترا، وداخل القبر اكتشفوا أيضًا 51 جمجمة متروكة معًا في كومة على جانب واحد من الحفرة، دفع هذا الاكتشاف الغريب الكثيرين إلى التساؤل عن هوية هؤلاء الأفراد، ولماذا قُتلوا بهذه الطريقة الشنيعة، وفقا لما نشره موقع ” ancient-origins“.


خلص علماء الآثار إلى أن البقايا تعود إلى  الفايكنج الإسكندنافيين، إن الحجم الهائل لهذا الدفن يثير الدهشة بشكل خاص، حيث أن أي  مقبرة جماعية  تعد اكتشافًا نادرًا نسبيًا، ولكن العثور على مقبرة بهذا الحجم، من هذه الفترة من التاريخ، أمر غير معتاد .


مقبرة جماعية 


قال ديفيد سكور من علم الآثار في جامعة أكسفورد:” على الرغم من عدم تأكيد التاريخ الدقيق، يعتقد أن البقايا تعود لأفراد عاشوا فى وقت ما خلال أوائل العصور الوسطى، بين القرنين الخامس والعاشر. من المحتمل أن تكون الوفيات قد حدثت أثناء الصراع بين الغزاة الأنجلوسكسونيين  والفايكنج  “  .


وأضاف، أن جميع الرفات تعود لذكور تتراوح أعمارهم في الغالب بين أواخر سن المراهقة وحتى 25 عامًا، مع وجود عدد قليل منهم أكبر سنًا إلى حد ما، موضحا أنه  لم تظهر على أي من الرفات أي علامة على جروح المعركة، باستثناء الجروح التي أصيبت بها أثناء عملية الإعدام، لذلك فمن المرجح أن هؤلاء الرجال كانوا أسرى وليسوا من أفراد الجيش، ولم يتم العثور على ملابس أو بقايا أخرى داخل الحفرة، مما أدى إلى تكهنات بأن الرجال كانوا عراة عند إعدامهم.


وعندما تم اكتشاف البقايا، تم ترتيب الجماجم وعظام الساق وعظام الأضلاع في أكوام منفصلة، ويبدو أن حفرة الدفن لم يتم حفرها خصيصًا لهذا الغرض، بل كانت مكانًا مناسبًا لدفن الجثث.


إحدى التفاصيل المثيرة للاهتمام هي أن عدد الجماجم كان أقل بثلاث جماجم من عدد الهياكل العظمية المكتشفة داخل الحفرة، ويعتقد أن ثلاثة من الرؤوس ربما تم الاحتفاظ بها كتذكارات أو تم وضعها على الأوتاد، ربما كانوا أفرادًا رفيعي المستوى.


وعثر على كومة من الرؤوس منفصلة عن بقية الجثث فى مقبرة جماعية تعرف بقايا هياكلهم العظمية الآن باسم الفايكنج مقطوعي الرأس في دورست، حيث لم يتم العثور على جثثهم منفصلة عن جماجمهم فحسب، بل كانت بعض الرؤوس مفقودة.


كانت هناك نظريات متعددة حول هوية هؤلاء الرجال ولماذا تم إعدامهم، كمجموعة، يبدو أنهم كانوا أفرادًا يتمتعون بصحة جيدة وأقوياء وكانوا جميعاً في سن القتال، ويشير اختبار النظائر العلمي الذي تم إجراؤه على أسنان الرجال إلى أنها كانت من أصول متنوعة للغاية، ومن المحتمل أنها من الدول الاسكندنافية.


 الاكتشاف المروع لفايكنج  دورست مقطوعي الرأس ، يدعو إلى إجراء بحث أعمق في الظروف المحيطة بوفاتهم. ومن المأمول أن تساعد الاكتشافات الأثرية الإضافية في المنطقة، إلى جانب التقدم في علوم الطب الشرعي والتحليل التاريخي، في تقديم إجابات لما حدث في ذلك اليوم المشؤوم، مما يقدم لمحة مؤثرة عن حياة هؤلاء المحاربين القدماء ونهاياتهم المبكرة.


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى