اخبار وثقافة

رسائل جوستاف فلوبير.. استكشاف رائع لفن الرواية

ثقافة أول اثنين:


لم يكن جوستاف فلوبير روائيًا عظيمًا فحسب، وأحد مخترعي الرواية الحديثة، بل كان كاتب رسائل عظيم، يكتب رسائل تعد من بين أمور أخرى استكشافًا رائعًا لفن الرواية.


رسائل جوستاف فلوبير: 1830- “1880 هو الكتاب الذى جمع فيه فرانسيس ستيجمولر مراسلات الكاتب، ليضيف إليه جسرًا للسيرة الذاتية وتعليقات سريعة.


 “إذا كان هناك بند واحد من الإيمان يهيمن على عقيدة مراسلات جوستاف فلوبير فهو أن الفن لا يعني تقديم “إجابات” ولذا تعتبر “رسائل جوستاف فلوبير” في المقام الأول سجلا للأسئلة الشخصية والسياسية والفنية، التي ناضل معها فلوبير طوال حياته.


تظهر الرسائل تدفقات فلوبير الشبابية والحسية إلى عشيقته الشاعرة لويز كوليه، وتساؤلاته عن تقدمه في السن، وهو لا يزال غير معروف، في الثلاثينيات من عمره، يكافح لكتابة مدام بوفاري.


ووفقا لما تظهره الرسائل فعندما كان جوستاف فلوبير ينظر إلى أعماله المبكرة يشعر بانعدما اليقين لذا فقد ذكر فى رسائله فى دليلا قاطعا على الأسئلة التى شكلت محور حياته وإحساسه بالشك حول أعماله: “كيف أهنئ نفسي على البصيرة التي لم أحققها”.


مراسلات فلوبير مع العائلة والأصدقاء تصف رحلته إلى مصر التي غيرت حياته، وتبادلات مع بودلير، والناقد المؤثر سانت بوف، وجي دي موباسان، تلميذه الشاب، بالإضافة إلى الرسائل التي أرسلت ذهابًا وإيابًا بينه وبين المقرب الكبير من حياته اللاحقة، جورج صاند.


ويعد كتاب ستيجمولر، المعروف بأنه كتاب كلاسيكي في حد ذاته، قصة حياة رائعة لفلوبير بكلماته الخاصة وقد صدر الكتاب في الأصل في مجلدين، ويظهر هنا لأول مرة تحت غلاف واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى