Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

نجيب محفوظ والثلاثية.. ماذا قال رجاء النقاش عن “النهاية الأدبية”؟

ثقافة أول اثنين:


تعتبر الثلاثية أو ثلاثية القاهرة العمل الأبرز لنجيب محفوظ لعدة أسباب منها على سبيل المثال تميزها الفنى واستمرار أحداثها على مدى زمنى طويل بالإضافة إلى كونها الملحمة الأهم لأديب نوبل ناهيك عن تجسيدها تليفزيونيًا وسينمائيًا فى أكثر من نسخة ولا شك أن الثلاثية كانت عملاً فارقًا فى مسيرة نجيب محفوظ لكونها صدرت فى مرحلة مفصلية فى حياة الأديب الراحل.


وقد كان للكاتب والناقد الرحل رأي فى الثلاثية جاء فى كتاب فى حب نجيب محفوظ حيث قال: بعد أن أصدر نجيب محفوظ ثلاثيته “بين القصرين، قصر الشوق، السكرية”، كنت من الذين يعتقدون أن نجيب محفوظ انتهى أدبيًا وأدى رسالته ولست أدرى بالضبط من أين جاءني هذا الاعتقاد، ولكنه على أى حال كان اعتقادًا يعيش في حياتنا الأدبية كما تعيش الإشاعة القوية.. بل ما زال هناك من يقول بهذا الرأى إلى الآن. أما أنا فقد تغير هذا الاعتقاد في نفسي منذ أن بدأت أتابع إنتاج نجيب محفوظ بعد الثلاثية، لقد أدركت أن شيئًا جديدًا يولد في قلب هذا الفنان وعقله، وأن هذا الشيء آخذ في الظهور يومًا بعد يوم في أدبه. ولم يكن هذا الشيء الجديد واضحًا أمامى عندما قرأت روايته “اللص والكلاب”، ولكنه ازداد وضوحًا ودقة بعد أن قرأت روايته التالية “السمان والخريف” التي صدرت سنة 1962.


وأضاف: لقد تطور نجيب محفوظ في أسلوبه وتطور فى نظرته إلى الحياة وموقفه منها. ولم تعد الكلمات عنده تحمل معنى واحدًا محددًا كما كان الأمر في إنتاجه القديم. بل أصبحت كلماته تعكس كثيرًا من المعاني في النفس، كأنها كلمات شعرية مليئة بالظلال والإيحاءات، وذلك كله على عكس أسلوبه القديم الذي كان في معظمه أسلوبًا وصفيًا واقعيًا لا تجد فيه بريق “الشعر” الخاطف إلا على فترات متباعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى