نهاية مأساوية لحياة وكيو ميشيما أحد أدباء اليابان خلال القرن الـ21
ثقافة أول اثنين:
فى مثل هذا اليوم 25 نوفمبر من عام 1970، توفى الكاتب الياباني الشهير يوكيو ميشيما منتحرًا بعد فشله في كسب الدعم الشعبي لمعتقداته السياسية في كثير من الأحيان.
ولد ميشيما عام 1925، في إحدى زوايا حي يوتسويا في طوكيو، تعلم في مدرسة جاكوشوئين المخصصة لأطفال العائلات النبيلة، ثم التَحق بكلية الحقوق عام 1944م في جامعة طوكيو، وبعد تخرجه بدأ حياته العملية موظفًا في وزارة الخزانة، لكنه تخلى عن وظيفته بعد تسعةِ أشهر فقط؛ ليتفرغ بعدها للكتابة وتحقيقِ حلمه بأن يصبح كاتبًا، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.
في الخامس والعشرين من نوفمبر، سلم ميشيما لناشره الجزء الأخير من كتاب “بحر الخصوبة”، وهو ملحمة مؤلفة من أربعة مجلدات عن الحياة اليابانية في القرن العشرين والتي تعتبر أعظم أعماله، ثم ذهب مع العديد من أتباعه إلى مبنى عسكري في طوكيو واستولى على مكتب أحد الجنرالات، وهناك، من الشرفة، ألقى خطاباً مقتضباً أمام ألف من الجنود المجتمعين، حثهم فيه على الإطاحة بالدستور الياباني، الذي يحظر إعادة تسليح اليابان، كان الجنود غير متعاطفين.
انسحب “ميشيما” إلى الداخل وجثا على ركبتيه وانتحر على طريقة “الساموراي” ببقر بطنه، لتنتهي حياة أهم أدباء اليابان في القرن العشرين عن عمرٍ يناهز 45 عامًا، على الرغم من أن معتقداته المتطرفة لم تكسبه الكثير من الأتباع، إلا أن الكثيرين حزنوا على فقدان مثل هذا المؤلف الموهوب.