بعد شرائه بـ6 دولارات.. تمثال نصفى يعود للقرن الـ18 يعرض للبيع بـ3 ملايين دولار

يعرض تمثال نصفى، يعود تاريخه للقرن الثامن عشر، للبيع بما قد يصل إلى أكثر من 2.5 مليون جنيه إسترلينى، “3 مليون دولار”، وكان التمثال اشتراه مجلس مدينة إنفيرجوردون، الأسكتلندية مقابل 5 جنيهات إسترلينية “6 دولارات أمريكية”، قبل نحو 100 عام.

التمثال التاريخى، من نحت الفنان الفرنسى الشهير إيدميه بوشاردون، وهو تمثال لمالك الأرض والمشرع جون جوردون، وأفاد تقرير صادر عن مجلس مدينة إنفيرجوردون، بأن السياسيين الأعضاء يدرسون ما إذا كانوا سيبيعون هذه القطعة التى وصفتها دار سوثبى للمزادات بأنها “رائعة التنفيذ”، وفقًا لموقع “سى إن إن” عربية.

وكشف التقرير، أن أحد الأشخاص تقدّم بالفعل بطلب إلى دار سوثبي للمزادات عارضًا عليها شراء التمثال، مضيفًا أن خبراء دار المزادات الشهيرة يعتقدون أن قيمته قد وصلت إلى ذروتها.

وأشار بيان إلى أن أعضاء المجلس سيقررون مستقبل التمثال النصفى، ويمكن استخدام الأموال الناتجة عن البيع بعد ذلك “لإعادة تنشيط” صندوق إنفيرجوردون من أجل الصالح العام، ومصلحة المجتمع، رغم أن التشاور الكامل مع المجتمع سوف يسبق أي عملية بيع.

والتمثال النصفي كان قد عرض لأول مرة فى قاعة المدينة، ولم يقدر بداية استنادًا إلى موهبة النحات، إنما لتصويره جوردون الذى قيل إنه مؤسس إنفيرجوردون، المدينة الساحلية الاسكتلندية الصغيرة التي تبعد حوالي 300 كيلومتر شمالاً، عن العاصمة ادنبره.

واستخدم بوشاردون أسلوبًا في نحت التمثال النصفي خلال عام 1728، انتشر بعد سنوات عديدة على نطاق واسع، عندما كان مقيمًا فى العاصمة الإيطالية روما ومر به جوردون خلال جولته الكبرى، وهى جولة أوروبية قام بها الأرستقراطيون وغالبيتهم من الإنجليز، خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وكانت بمثابة طقوس المرور.

وبين إنجازاته الأخرى، كان بوشاردون نحاتًا للويس الخامس عشر، وكان تمثاله الذى يبلغ طوله 17 قدمًا للملك الفرنسى موجودًا في ساحة الكونكورد في العاصمة الفرنسية باريس قبل تدميره خلال الثورة الفرنسية.

هناك القليل من التفاصيل المتاحة للجمهور حول مكان وجود التمثال النصفي منذ أن اشتراه المجلس، وبحسب أحد أعضاء المجلس المحلي، تم العثور على التمثال بمنطقة صناعية في عام 1998، وقالت ماكسين سميث لصحيفة The Scotsman عام 2016، إنها عثرت على التمثال النصفي قبل 25 عامًا عندما كان يستخدم لدعم الباب ليظل مفتوحا ، أثناء بحثها عن أثواب قديمة.

وأضافت أن “فريق التأمين تدخل ووجدنا أن قيمته المادية كبيرة جدًا، قدرت حينها بحوالى 200 ألف جنيه إسترلينى”، وكشف المجلس إنه بمجرد إعادة اكتشاف التمثال النصفى والتعرف عليه، تم عرضه في متحف اللوفر في باريس ومركز “جيتي” فى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، إلا أنه منذ عودته إلى اسكتلندا، خضع للحفظ فى متحف ومعرض الفنون إينفيرنيس.