تعرف على آخر مشروعات تطوير حديقة الأزبكية

يواصل الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، متابعته تطوير مشروع حديقة الأزبكية، حيث تم الانتهاء من جميع المنشآت الخاصة بالحديقة والمرافق الرئيسية، ويجرى الآن تنفيذ أعمال تنسيق الموقع والزراعات.

ومن المقرر وضع تصميم منطقة أكشاك الكتب الجديدة على حدود الحديقة، والتي تم تصميمها من خلال مسابقة معمارية بين طلاب الجامعات المصرية، بجانب مناقشة مقترح تطوير المنطقة المحيطة بالحديقة، متمثلة في ميدان الأوبرا، وتطوير جراج ميدان الأوبرا، وتنظيم تواجد الباعة الجائلين.

يشار إلى أن مشروع تطوير حديقة الأزبكية، يشمل (البحيرة – النافورة الأثرية – المسرح الروماني – البرجولة – الكافتيريا – المطعم – الأسوار – غيرها)، وتعد حديقة الأزبكية من أعرق الحدائق بمحافظة القاهرة، وتم تنفيذها فى القرن التاسع عشر فى عهد الخديوي إسماعيل، ويتم تطويرها حالياً تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، ضمن مشروعات تطوير القاهرة الخديوية.

يعود اسم “الأزبكية” الذى اشتهرت به الحديقة والحى الموجودة فيه بوسط العاصمة المصرية إلى عصر المماليك عندما أهدى السلطان قايتباى قطعة أرض لقائد جيوشه سيف الدين أزبك، الذى أقام عليها الحديقة على مساحة 60 فداناً.

وتولى تخطيط الحديقة المهندس الفرنسى بارلى ديشان، الذى أنشأ غابة بولونيا الشهيرة بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث أنشأها بمساحة 20 فدانا على نمط مونسو وهو نفس نمط الغابة السوداء بولونيا فى باريس.

وبحسب كتاب “على اسم مصر” لـ ريم أبو عيد، فإن الخديوى إسماعيل كان يعزم على تحويل الأزبكية إلى حديقة على شاكلة حدائق العاصمة الفرنسية، وجعلها تماثل حديقة مونسو بباريس، فقام بردم بركة الأزبكية تماما عام 1864م، وافتتحت الحديقة عام 1872م، وفيها جبلايات صناعية ووزعت فيها الأشجار النادرة.

كانت حديقة الأزبكية مقامة على مساحة 21 فدانا، وكان بها عدة دورات مياه عامة، وفرق موسيقية تعزف طوال يومى الجمعة والأحد كل أسبوع لمدى ساعتين، وكان رسم دخول الحديقة مضاعفا فى هذين اليومين، وكانت مدرسة الألسن تقع على بركة الأبكية ثم تحولت إلى فندق للإنجليز.