Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

حسن طلب: أهدى فوزى بجائزة العويس لروح زوجتى وشهداء فلسطين

ثقافة أول اثنين:


قال الشاعر الكبير حسن طلب، تعقيبًا على فوزه بجائزة العويس 2023، إنه يهدى الجائزة إلى روح زوجته ورفيقة دربه السيدة سوسن عبد الحكم، التى ارتقت روحها إلى بارئها منذ عام بالتمام بعد رحلة معاناة طويلة وشاقة مع المرض الخبيث داعيا الله أن يحتسبها من الشهداء، كما أهدى الجائزة إلى أرواح سائر شهدائنا الأبرار فى فلسطين الشقيقة.


وتابع الشاعر الكبير حسن طلب، في تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع”، إن تاريخ هذه الجائزة يجعلها فى قمة الجوائز العربية الرفيعة، لأن الذين حصلوا عليها من قبل جديرون كلهم باستحقاقها، فهناك جوائز عربية كثيرة ربما تكون موفقة أحيانًا فى الاختيار، فتذهب إلى من يستحقها من مصر وسائر البلدان العربية، إلا أنها فى دورات أخرى لا تكون كذلك، لكن جائزة العويس تنفرد بالمحافظة على سمعتها الطيبة، بحيث لا تذهب إلا إلى مستحقيها.


وأضاف الشاعر الكبير حسن طلب، أننى فى الحقيقة كنت قد رشحت لنيل تلك الجائزة خلال الدورات السابقة عن طريق أكثر من جهة ترشيح، وأذكر أننى فى إحدى الدورات التى كنت قد رشحت لنيلها فاز بها الشاعر السورى محمد الماغوط، وهو ما أسعدنى فعلا، فهنأته لأنه كان جديرًا بالحصول على هذه الجائزة الكبرى، وقد تكرر هذا الأمر كثيرًا، وهو مما يحسب للقائمين على الجائزة لأن العبرة فى النهاية تتمثل فى ذهاب الجائزة إلى من يستحقها فعلًا”، وفى مختتم تصريحه قال: “أشكر القائمين على هذه الجائزة ذات المنزلة المتفردة فى حياتنا الثقافية، وأتمنى أن تظل جائزة العويس وجهًا مشرفًا للثقافة العربية، وأحد أهم مُحفزات الإبداع العربى، من المحيط إلى الخليج“.


ويقول الشاعر الدكتور حسن طلب فى قصيدة له من ديوان: “مواقف أبى على وديوان رسائله وبعض أغنايه”، بعنوان: (موقف يرقى.. رحلة إلى سيناء)، زهى مهداة إلى روح زوجته سوسن رحمها الله


 


أوقَفَنِى السَّوْسَنُ فى موْقِفِ:


يَبقَى مَن يَهلِكُ عِشقَا!


قــالَ: سأصحبُكَ الآنَ  إلى حيثُ سأُطلِعُكَ


على ما لمْ أُطلِعْ أحَدًا مِن قَبلُ عليهِ..


              فلا تَنْبِسْ نُطْقَا!


 


فأخَذْنا المِيثاقَ. وأَطلَقْنا السَّاقَ.. تَوجَّهْنا شَرْقَا


ومضَيْنا


حتّى لمّا أنْ صرْنا داخِلَ صَحراءَ


يُشابِهُ زِئبَقُها سَيْناءَ


وتحْتَ سَماءٍ يُشبِهُ أَزْرقُها مُهَجَ الشُّهداءِ..


                 نَظَرْنا.. فكشَفْنا عن أُفُقٍ أُفُقَا


حتّى حينَ عَبرْنا مَجمَعَ: ما بينَ الجَبليْنِ


وصِرْنا فى بَرْزخِ: ما بينَ البَحريْنِ


انحسَرَ بَياضُ الماءِ


عن السَّمَكِ الميِّتِ.. والأشْلاءِ


       وعنْ أفئدَةِ الشُّهداءِ..


وكلِّ بَقايا الأسلِحَةِ وأنْصافِ الأعْضاءِ!


فقلتُ: آنَسْتُ هنا: شبَحَ الحرْبِ القادمَةِ..


         ورائحَةَ الأعْداءِ!


فقالَ: نعَمْ فهُنا يَبدأُ سُؤدَدُ سيْنَاءَ!


 


 حول حلول ذكرى الشاعر الكبير فؤاد حداد، أكد حسن طلب أنه سعيد لأن إعلان فوزه بالجائزة جاء موافقا لهذه المناسبة العزيزة علينا، كما جاء كذلك متوافقا مع احتفالنا بالذكرى الخمسين لرحيل عميد الأدب العربى طه حسين، رحم الله هذين الرمزين العظيمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى