بول سيزان.. لوحاته تباع بملايين الدولارات ومتحف عالمى غير اسم لوحاته لهذا السبب

بول سيزان رسام فرنسى ، تباع لوحاته بملايين الدولارات عبر منصات المزادات العالمية في جميع أنحاء العالم، وفى مثل هذا اليوم كان رحيل الفنان الكبير عن عالمنا، إذ رحل فى  22 أكتوبر من عام 1906، بسبب إصابته بأمراض الرئة والالتهاب الرئوى الحاد المتقدم، بعد أن ترك إبداعًا يضئ سماء الإبداع وتتسابق عليه الصالات العالمية لبيع اللوحات.

أعمال بول سيزان الذى ولد فى يوم 19 يناير1839، فى مدينة ايكس اون بروفونس فى فرنسا، أذهلت معاصريه إذ قدمت طريقة جديدة للرؤية البشرية للمنظر على الرغم من عدم تمكن أحد من شرح كيف توصل إلى ذلك بالضبط، حيث أثبتت اكتشافات علماء الأعصاب والفلاسفة وعلماء النفس أن أساليب سيزان في الرسم ذات تشابه غريب مع المعالجة البصرية للعقل البشري لأى منظر أو مشهد، لقد قلب قرونًا من النظريات حول كيفية عمل العين من خلال تصوير عالم دائم الحركة يتأثر بمرور الوقت ويغمره ذكريات الفنان وعواطفه، وفقا لما ذكره العديد من مؤرخي الفن والفلاسفة.

وقد تعلم بول سيزان فى مدارس مارسيليا والتحق بجامعة فيكس مارسيليا بكلية بوربون، حيث درس فيها المحاماة قبل اتجاهه إلى دراسة الفن، وتقدم الفنان بول سيزان بلوحاته فى صالون فنى عام 1866، و لكنه تم رفضها من قبل المسئولين، ليمر بالكثير من المراحل التى تأثر فيها بالعديد من اعمال الفنانين الذين سبقوه، وكانت المرحلة الأولى من حياة الفنان بول سيزان منذ عام 1860 و استمرت حتى عام 1870 .

والآن تباع أعمال بول سيزان بملايين الدولارات، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، بيعت لوحة للريف الفرنسى رسمها بول سيزان بمبلغ قياسى بلغ 138 مليون دولار فى مزاد كريستيز بنيويورك، خلال مزاد للأعمال التى جمعها المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت الراحل بول ألين.

لوحة الريف الفرنسى

كما باع “كريستى” اللندنية للمزادات لوحة الفنان الفرنسى الراحل بول سيزان بعنوان “نظرة على استاك وقصر إيف” بمبلغ قدره 18 مليون يورو.

الزنجى سكيبيو

وكان من بين لوحاته التي عرضت في متحف تيت مودرن البريطاني، العام الماضى، كانت لوحته المعروفة باسم “The Negro Scipio” أو الزنجى سكيبيو، ولكن وقت عرضها قرر المتحف إعادة  تسمية لوحة بول سيزان  من جديد وذلك لإخفاء المصطلحات العرقية كجزء من خطط معرض جديد عن “أبو الفن الحديث”.

ويصور العمل الذى أنجزه سيزان عام 1867 رجلاً أسود يستريح على كرسي وسيتم استخدام اللوحة من قبل خبراء متحف تيت لاستكشاف السياق السياسي لعمل سيزان كجزء من نهج غير عادي لرسام اشتهر بحياته برسوماته ذات العناصر الثابتة من الفاكهة.