اخبار وثقافة

قرأت لك.. ألغاز الأم مدمنة الجمال فى رواية الكاتبة الكندية منى عوض “rouge”

ثقافة أول اثنين:

اشتهرت الروائية الكندية ذات الأصول المصرية منى عوض بروايتها “الأرنب” الصادرة عام 2019، والتي تستكشف العلاقات السامة بين الطلاب في برنامج الكتابة الإبداعية المتميز، وفى أحدث رواياتها rouge تقدم شخصية مدمنة الجمال، المهووسة بروتين العناية بالبشرة الخاص بها، ولا تجد مجالًا لأي شيء آخر في الحياة.


 تشهد الافتتاحية عودة بيل بطلة الرواية إلى كاليفورنيا، حيث توفيت مؤخرًا والدتها نويل، ممثلة الشاشة الفاشلة وتم الحكم على وفاة نويل بأنها حادثة. بالنسبة لبيل، القصة لا تبدو حقيقية لماذا كانت والدتها تسير على طول حافة منحدر خطير بعد حلول الظلام، ومن هو الغريب الذي يحمل مفتاح شقتها؟ ولماذا كانت نويل، التي عادة ما تكون مسيطرة على الأمور، مشتتة وغامضة بشكل متزايد في الأشهر التي سبقت وفاتها؟


كشفت التحقيقات الإضافية أن نويل كانت مدينة بآلاف الدولارات وفي محاولة يائسة للحصول على إجابات، تكتشف بيل أن والدتها قد انخرطت في La Maison de Méduse، وهو منتجع تجميل راقي يبدو هوس أعضائه بالسرية والطقوس أشبه بالعبادة بشكل مثير للقلق وهناك، في “أعماق” المنتجع الصحي، تبدأ بيل في التعرف على رؤى مرعبة، ليس فقط حول ما يحدث بالفعل في La Maison de Méduse، ولكن أيضًا حول صدمات ماضيها التي تم محوها عمدًا.


يكمن جمال تجربة منى عوض الأدبية الرائعة وفقا للجارديان البريطانية في استخدامها الغنائي للغة الذي يشبه الحلم تقريبًا وفي توظيفها للرموز النموذجية لتوضيح قصة خيالية حديثة جدًا.


وتقدم مقدمة الرواية مشهد قصة ما قبل النوم بين الأم وابنتها: “كل ليلة تستلقي على سرير الأميرة الخاص بك، محاطًا بالدمى ذات العيون الزجاجية، تنتظرها مثل أمنية. تضع علامة على الثواني الموجودة على ساعة سنو وايت. لقد ارتفع القمر باللون الأبيض من بين السحب السوداء بينما تصف الأم بأنها “جميلة ونحيفة وناعمة”، في حين أن الابنة “شيء صغير، وليست مثل الأم على الإطلاق”.


نحن بالفعل في عالم من القصص الخيالية: بالإضافة إلى سنو وايت والجميلة والوحش، فإن الإشارات إلى الرداء الأحمر والأرنب والسلحفاة والخنازير الثلاثة الصغيرة تحدث في تتابع سريع. 


وعلى الرغم من أنها تأتي مرتدية الملابس التقليدية للحكايات التي تُروى للأطفال، إلا أن صور القصص تصبح مظلمة وغريبة بشكل متزايد: “القمر الذئب في النافذة، وعناكب ذات جسم رمادي تتدلى من شبكات على الجدران الوردية” حيث تزدحم جدران شقة نويل بالمعلقات وتكشف لنا الوحشية والشراسة الكامنة في قلب معظم القصص الخيالية.


تم اختيار العنوان عمدا، فهذه رواية يكون فيها اللون دائما أكثر أهمية من الزخرفة فاللون الأحمر إشارة واضحة إلى نعال دوروثي الياقوتية في فيلم “ساحر أوز” وحذاء الباليه الشيطاني في فيلم باول وبريسبرجر “الأحذية الحمراء”.


يذكر أن ولدت منى عوض في 22 أغسطس 1978 في مونتريال، كيبيك وهاجر والدها، وهو مصري مسلم، إلى كندا في السبعينيات وهناك تزوج والدتها وهى فرنسية كندية من أصل صربي وأيرلندي والتقى والدا منى عوض في مونتريال.


انتقلت منى عوض إلى ميسيسوجا، أونتاريو، عندما كان عمرها 13 عامًا. هناك، التحقت بمدرسة الأب مايكل جويتز الثانوية درست الأدب الإنجليزي في جامعة يورك، وحصلت على بكالوريوس الآداب من الجامعة عام 2004 ثم حصلت على درجة الماجستير في اللغة الإنجليزية من جامعة إدنبرة، ودرجة الماجستير في الفنون الجميلة من جامعة براون والدكتوراه من جامعة إدنبرة.


غلاف رواية روج


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى