Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

الأديب محمود تيمور.. ما قدمه للأدب العربى

ثقافة أول اثنين:


تحل اليوم ذكرى رحيل الأديب الكبير محمود تيمور الذى ولد في القاهرة عام 1894 في أسرة اشتهرت بالأدب، فوالده أحمد تيمور باشا الأديب المعروف، الذي عرف باهتماماته الواسعة بالتراث العربى، وأحد أهم الباحثين فى فنون اللغة العربية، والأدب والتاريخ، بمكتبة عظيمة تعد ذخيرة للباحثين إلى الآن بدار الكتب المصرية، بما تحوى من نوادر الكتب والمخطوطات.


وفى حين أن القصة القصيرة لم تكن النوع الأدبى الأول الذي ظهر خلال القرن التاسع عشر، إلا أنها كانت بالتأكيد أول نوع يتكيف مع بيئة ثقافية جديدة، حيث بدأ الكتاب في استخدامها كوسيلة لتوضيح المشكلات الاجتماعية وسمحت صفحات الصحافة لرواد السرد الأوائل مثل عبد الله نديم ومصطفى لطفى المنفلوطى، بنشر مقالات قصيرة يلقون فيها نظرة نقدية على عادات المجتمع وفقا لموسوعة بريتانيكا.


حدث تقدم كبير فى كتابة القصة القصيرة فى أوائل ومنتصف القرن العشرين مع مجموعة من الكتاب المصريين الذين أصبحوا يعرفون باسم جماعة المدرسة الحديثة قبل وفاة الشخصية الرائدة فى المدرسة، محمد تيمور، في سن مبكرة، لكن الأعضاء الآخرين في المجموعة شرحوا جهوده بالتفصيل ورفعوا هذا النوع الأدبى إلى مستوى النضج الحقيقي وكان شقيق محمد، محمود تيمور، هو الأكثر إنتاجًا بالتأكيد، مع يحيى حقي ومحمود طاهر لاشين .


كتب محمود تيمور أول قصة قصيرة عام 1919م بالعامية، ثم أخلص للفصحى، فأعاد بالفصحى كتابة القصص التي كتبها بالعامية، وأصبح من أعضاء مجمع اللغة العربية عام 1949.


وقد أصدر محمود تيمور عددًا من الأعمال الأدبية منها نداء المجهول التي صدرت عن مكتبة الآداب للنشر عام 1948 في 173 صفحة وتتخذ مسرحها جبل لبنان، وتصور نداء المجهول فى كل نفس بشرية، خاب مسعاها فى دنيا الواقع، فاندفعت بكل طاقتها وراء المجهول، لعله أن يعوضها عما ضاع من مأمول.


كما أصدر كتاب مشكلات اللغة العربية والذى يقول فيه: “من المشكلات الكُبرى التي تُواجِهها اللغة العربية في هذا العصر مشكلةٌ قلَّما انتبَهَ إليها المُشتغِلون باللغة؛ ذلك بأنها تتعلَّق بموضوعٍ غير ذي علاقةٍ بشئون الحياة العامة، تلك الشئون التي يوجهلها الناس جل اهتمامِهم، ويَصرِفون فيها أكثر مجهودهم، ويُوجِّهون نحوَها أخصَّ عنايتهم”.


بلغ عدد ما أصدره من قصص وروايات أكثر خمسين عملاً، تُرجم بعضُها إلى لغات شتى “وتدور حول قضايا عصرية وتُراثية وتاريخية، فضلاً عن روايات استوحاها من رحلاته، مثل: “أبو الهول يطير” و”المئة يوم” و”شمس وليل”، أو روايات أدارها حول الشخوص الفرعونية، مثل “كليوباترة في خان الخليلي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى