ميلاد العراب.. من أين جاءت شهرة أحمد خالد توفيق؟
ثقافة أول اثنين:
“أن هذه الرغبة متأصلة منذ الطفولة، رغبتك في أن تكون محبوباً منذ أن كنت في الصف الأول الابتدائي، أنت تكتب لنفسك لإرضائها، تكتب وأنت في ذهنك قارئ واحد، لكن بعدها تريد أن يقرأ لك الآخرون، لكن الكاتب الناجح هو من يكتب لنفسه أولاً، وليس من يكتب من أجل الجماهيرية، وإلا سيدخل في دائرة الابتذال والافتعال” كانت تلك إجابة الكاتب الكبير الراحل أحمد خالد توفيق، حين سأله الكاتب عمر طاهر عن سر طمع الكاتب في الشهرة، ولعل العراب لم يكن يتوقع هذه الجماهيرية، على العكس، كان يكتب للعلاج النفسي، للتسلية، ولتضييع الوقت، وللتخلص من هواجسه الخاصة، حتى أنه لم يكتشف هذه الجماهيرية إلا بعد كتابه العاشر، أو بعد ست سنوات من الكتابة.
وتمر اليوم الذكرى الـ 70 على ميلاد الأديب الراحل أحمد خالد توفيق، إذ ولد في 10 يونيو عام 1962، و طبيب، وكاتب، ومؤلف، ومترجم مصري. يُعد أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب. والأشهر في مجال أدب الشباب، والفنتازيا، والخيال العلمي. لُقب بـ”العراب”، بدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا في ذلك الوقت، فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا، واستقبالًا جيدًا من الجمهور.
شهرة أحمد خالد توفيق، وتأثيره في الشباب، جعلته واحدا من أكثر الكتاب الذى يحمل اسمهم، أسماء عدد كبير من الجروبات الأدبية على مواقع التواصل الاجتماعى، كما أن محبي العراب لا يلزم من ترديد مقولاته المقتبسة من رواياته أو “اقتباساته” على حد تعبير المحبين له، وهم يفعلون ذلك، سواء فى الجياة الواقعية أو على السوشيال ميديا، لذا تجد كل يوم الجديد والجديد من مقولات أحمد خالد توفيق على مواقع التواصل الاجتماعى.
حقق أحمد خالد توفيق نجاحا كبيرا بعد إصدار سلاسله الروائيه، على الرغم من أن ذلك النوع من الأدب لم يكن منتشرا وقتها، و أصدر وقتها أكثر من سلسلة قصصية مثل “ما وراء الطبيعة” و”فانتازيا” و”سفاري”، وبعد روايته يوتيوبيا عام 2008 التي تُرجمت إلى عدة لغات ذاع صيته، فأصدر بعدها رواية السنجة عام 2012، وإيكاروس عام 2015، وممر الفئران عام 2016 بالإضافة إلى مؤلفات أخرى مثل: “قوس قزح” و”عقل بلا جسد” و”حظك اليوم” و”الآن نفتح الصندوق” و”لست وحدك”.
حققت روايات أحمد خالد توفيق نجاحا كبيرا بلا شك وبيعت منها أعداد هائلة من النسخ ولا تزال تحقق الرواج حتى الآن بل وتظهر أحيانا فى قوائم الأكثر مبيعا، وتثير الجدل حتى بعد خمس سنوات من رحيله.