Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
غير مصنف

10 نصائح لتتغلب على الشك بالذات في اللحظات العصيبة


يعبِّر راكب الأمواج الأسطوري “ليرد هاميلتون” (Laird Hamilton) عن هذا الأمر بطريقة رائعة بقوله: “احرص على ألَّا يكون عقلك هو أكبر أعدائك”، فكثيراً ما تراودنا الشكوك في أنفسنا في اللحظات التي نكون فيها بأمسِّ الحاجة إلى الثقة في النفس، في لحظات لا نتوقع فيها هذه الشكوك أبداً؛ إذ تبدأ الشكوك فجأةً، وتجد نفسك في صراع حقيقي مع هذه الأفكار، ويخطر في ذهنك أسئلة مثل: “لماذا أفعل هذا؟”، “هل يستحق الأمر هذا العناء؟” وغير ذلك.

فأنت في خضمِّ معركة داخلية ربما لا تشعر بها، لكن إذا أردت الانتصار في هذه المعركة فعليك باتباع هذه النصائح العشر:

1. اجعل نفسك محارباً:

يجب عليك قبل كل شيء أن تبدأ بالنظر لنفسك بصفتك محارباً؛ وذلك لأنَّك في معركة مستمرة مع نفسك، فعليك أن تدرك أنَّ ما من شخص آخر يتحكَّم في حياتك غيرك، ليس الوضع الاقتصادي، ولا عائلتك، أو شريكك، أو مديرك في العمل، ولا أي شيء أو شخص يمكن أن تلقي عليه باللوم، ويعني هذا شيئاً واحداً، وهو أنَّ هذه الحياة هي حياتك وحدك وعليك أن تتحمَّل المسؤولية عنها.

يقول الكاتب “روبرت غرين” (Robert Green)، في كتابه “33 استراتيجية حرب” (33 Strategies Of War): “عندما تسوء الأمور، ركِّز في داخلك، لكن ليس بطريقة عاطفية بهدف توبيخ نفسك أو تكريس مشاعر الذنب؛ بل من أجل أن تبدأ بمعركتك الجديدة بخطوة أكثر ثباتاً ووجهة نظر أشمل”.

لا تلم نفسك أبداً، فهذا سيؤدي إلى هزيمتك في المعركة، بدلاً من ذلك حارب عدوك الداخلي ولا تستسلم أبداً.

2. اعرف نفسك:

اعرف ما الذي يثير غضبك، وما الذي يجعلك حزيناً وخائفاً، وما هي الطريقة التي تتخذ فيها القرارات، وما هو الشيء الأكثر أهميةً في حياتك؛ لأنَّك إذا أردت أن تربح معركتك الداخلية، فمن البديهي أنَّك تحتاج إلى أن تعرف عدوك.

3. لا تتوقع شيئاً:

أحد أهم الأسباب للشكوك والقلق وغيرها من الاضطرابات، هو أنَّنا نرفع سقف توقعاتنا جداً؛ إذ نتوقع الكثير من شريكنا، وأفراد عائلتنا، وأصدقائنا، وزملائنا في العمل، وغيرهم، لكن لا تسير الأمور كما تتمنَّى؛ لأنَّك لا تتحكَّم في أفعال الآخرين، أنت لا تتحكَّم سوى في نفسك.

لذلك؛ إحدى الاستراتيجيات الناجحة جداً للفوز في معركتك الداخلية، هي ألا تتوقَّع الكثير؛ لأنَّ ذلك لن يعود عليك سوى بخيبة الأمل، والأفضل ألا تتوقع شيئاً، ومن جملة الأمور التي يجب أن تتوقف عن توقعها:

  1. سيكون صديقي بجانبي دائماً.
  2. سأبقى دوماً بصحة جيدة.
  3. ستدعمني عائلتي دائماً.
  4. سأكون قادراً دوماً على جني المال.

بعد أن تتحرَّر من هذه التوقعات، سيكون أي شيء تحصل عليه بمنزلة هبة، ولن تشعر بأنَّك خسرت شيئاً إذا لم تحصل عليه.

شاهد: 25 نصيحة فعالة لتعزيز الثقة بالنفس

 

4. تقبَّل أنَّك لست مثالياً:

لا توبِّخ نفسك أبداً على ارتكاب الأخطاء، فهذه هي طبيعة الحياة، ولا يمكن التنبؤ بكل شيء، وليس كل شيء يسير وفق المنطق، وكثيراً ما تسوء الأمور دون سبب معروف، فعندما تحاول أن تكون مثالياً، فأنت تدخل في صراع مع نفسك، ولن تشعر بالسلام الداخلي أبداً؛ وذلك لأنَّك تشعر بأنَّ ما من شيء جيد بما فيه الكفاية.

إضافةً إلى ذلك، لن تكون قادراً على الاستمتاع بالحياة كما هي، فمع أنَّ الحياة ليست كلها منطقية، لكن ما يزال فيها الكثير ممَّا يمكن الاستمتاع به؛ إذ يوجد كثير من الجمال في هذه الحياة، لكن كل ما عليك فعله هو التمتع بالمرونة، واستبدال عقليتك السلبية بعقلية إيجابية.

5. لا تصل إلى حدِّ الانهيار:

يقول الفيلسوف الصيني “صن تزو” (Sun Tzu) في كتابه “فن الحرب” (The Art of War): “في التطبيق العملي لفن الحرب فإنَّ أفضل ما يمكن تحقيقه هو السيطرة على أراضي العدو مع بقائها سليمة، أمَّا تبديد القوة على تدميرها وتحطيمها فهذا ليس ما يرغب به القائد الحكيم”.

تذكَّر دائماً أنَّك دائماً أفضل عندما تكون في كامل طاقتك، فقد ترغب في تحقيق شيء بشدة لدرجة أنَّك تبذل كل طاقتك، وتعمل بجد على حساب ساعات نومك حتى، لكن ما لا تعلمه هو أنَّك قد تربح من خلال هذه الاستراتيجية معركة واحدة، لكنَّك لن تربح الحرب.

الحياة طويلة؛ لذلك لا تبذل كل طاقتك قبل أن تتأكَّد أنَّك على مقربة من نهاية الطريق، وإلَّا فإنَّك لا تفعل شيئاً سوى إرهاق نفسك، بينما الحكمة تقتضي أن تحافظ على نفسك من أجل المعارك اللاحقة.

6. توقَّف عن القلق الوجودي:

قد تعمل بجد، وتثابر على العمل الدؤوب، لكنَّك لا تحصل على نتائج مُرضية أبداً؛ لذلك تبدأ بالتساؤل عن جدوى ما تقوم به، أنت تكتب ولا أحد يقرأ كتبك، ولا تحصل على ترقية في العمل، ولا أحد يشتري منتجاتك، ولا تحصل على الوظيفة التي تريدها، ولا أحد يهتم لأمرك، فبمجرد أن تخطر في ذهنك فكرة واحدة سلبية على غرار ما سبق، ستبدأ الأفكار السلبية بالتدفق؛ إذ يشبه الأمر الشراهة في تناول الطعام، فعندما تكسر حميتك الغذائية وتأكل بعض المثلجات، ستشعر بأنَّه ما من فرق كبير إذا أكلت الطبق بأكمله.

قلِّل من طرح الأسئلة الوجودية عن نفسك؛ لأنَّ ذلك لن يؤدي لأي نتيجة، بل سيكون ضاراً على صعيد حياتك الشخصية حتى، فلا تفكِّر أبداً بالحياة بطريقة وجودية؛ أي لا تفكّر بجدوى الحياة، فهذا نقاش ذاتي لن تربحه أبداً، فمن الحكمة أن تتجنَّب هذه المعركة فليست كل المعارك يمكن الانتصار بها.

7. ثق بنفسك:

كيف تؤمن بنفسك؟ في البداية توقف عن الاعتقاد بأنَّ عبارات التحفيز مفيدة، مثل: “أنا الأفضل، و”أنا ذكي” وما إلى ذلك، فالمشكلة هي أنَّ هذه العبارات غير مجدية في تعزيز ثقتك بنفسك ما لم تكن تؤمن بها، وكثير منَّا يعلم في أعماقه أنَّه فاشل في كثير من الأشياء.

لذلك؛ توقف عن الكذب على نفسك وعلى الآخرين، فما من شيء يساعد على تعزيز ثقتك بنفسك سوى الممارسة والعمل الجاد ومن ثمَّ رؤية النتائج، وبذلك ستؤمن بقدراتك، ما لم تعمل فلن تتطوَّر قدراتك، وبالنتيجة لن تكون واثقاً بنفسك؛ لذلك انطلق بالعمل وهنا تبدأ باكتساب الثقة.

شاهد أيضاً: 8 طرق بسيطة لاكتساب تقدير الذات

 

8. تجنَّب الطرائق المختصرة للنجاح:

نحن نعيش اليوم في عالم تملؤه الوعود المزيفة، مثل الخطط لتحقيق الثراء السريع، وتحقيق النجاحات بأسرع ما يمكن، وللأسف نميل إلى تصديق هذه الوعود؛ لأنَّها تجعلنا نتغاضى عن الواقع الصعب.

لكن، يعلم الجميع أنَّه لا يمكن تحقيق أي شيء بين ليلة وضحاها؛ لذلك حتى عندما يقدِّم لك شخص ما نصيحة لتحقيق النجاح بأقصر الطرق، ارفضها واختر الطرق غير المختصرة التي تتطلَّب العمل الشاق؛ إذ يعلم كل شخص حقَّق النجاح بعد جهد ومشقة أنَّه يشعر بالرضى والسعادة أكثر من الشخص الذي حقَّق النجاح بسهولة بعشرات الأضعاف.

إذ يبحث الكسالى عن تحقيق المكاسب الآنية، لكنَّك بصفتك شخصاً مجتهداً لا تبالي بالمشقة وبمقدار الوقت اللازم لتحقيق الهدف، فأنت تستمتع بالرحلة ولا تهتم بالنتيجة بحدِّ ذاتها.

9. توقف عن وضع الافتراضات:

لا تعتمد على الافتراضات للوصول إلى استنتاجات، ابحث دوماً عن الحقائق، وإذا لم يكن لديك حقائق فلا تبنِ افتراضات، ولا تتأثر كثيراً في الحكم المُبتذلة، فمعظم ما تسمعه وتقرأ عنه ليس صحيحاً، وفي حال صحتها فهي ليست قواعد عامة؛ بل تنطبق على حالات فردية فقط، ومن خلال البحث عن الحقائق تستطيع تجنب الكثير من الصراعات الداخلية.

10. استمر بالتقدُّم:

كان الفيلسوف اليوناني “أرسطو” (Aristotle) يؤمن بأنَّ الحركة هي الهدف الرئيس للحياة، بصرف النظر عمَّا تفعله، لكن إيَّاك أن تمرَّ بفترات ركود طويلة، فالبقاء دون حركة لا يختلف أبداً عن التراجع للوراء، وذلك لأنَّ الحياة لا تنتظر.

تحصل على القوة النفسية والذهنية من خلال المثابرة على المضي قُدماً، ومن خلال مواجهة المصاعب لا الهروب منها؛ إذ يقول الكاتب “روبرت غرين”: “ما لا يتحرك فهو ميت”، فلن تكتسب الصلابة النفسية والقوة الذهنية من خلال تجاهل مشكلاتك الداخلية وإلهاء نفسك بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي، ولن تربح معاركك من خلال الهروب؛ بل من خلال المواجهة وجهاً لوجه.

في الختام:

أصعب المعارك التي نخوضها هي معركتنا مع أنفسنا، وإذا زوَّدت نفسك بالاستراتيجيات الصحيحة، فإنَّ النصر سيكون حليفك، أمَّا إذا كنت تتساءل لماذا يجب أن تخوض هذه المعركة، فإنَّ القائد الفرنسي الشهير “نابليون بونابرت” (Napoleon Bonaparte) يجيبك: “لا تخشَ الموت، بل اخشَ الهزيمة؛ لأنَّك حينها ستموت كل يوم”؛ إذ لا يمكن هزيمتك إذا استمررت في المحاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى