عيشها أبيض وأسود .. الطحين يوم مبهج فى حياة الناس
ثقافة أول اثنين:
منذ سنوات قليلة كانت الرحلة إلى الطاحون في القرى والمدن الصغيرة شيئا مقدسا، الجميع مر بهذه التجربة، أن تذهب بالغلال وتعود بها دقيقا أبيض مستعدا للتحول إلى خبز شهي.
وكان اكتشاف طحن الحبوب علامة فارقة فى تاريخ الإنسان، فاليوم الذي وضع الحبوب بين حجرين، وحولها إلى دقيق عجنه وخبزه ووضعه فى النار تغيرت حياته، وصار إنسانا مختلفا وصحته أفضل وعمره أطول.
بعد ذلك ظهرت “الرحى” وأصبح تقريبا فى كل بيت واحدة منها، تطحن جميع الحبوب، وتصنع للييت يومه من الحياة.
بعد ذلك ظهرت الطاحونة فى القرى، وصار لكل قرية طاحونة أو أكثر، يحمل الناس الغلال ويذهبون إليها، يدفعون أجرا على حسب الوزن أو المقدار، ويعودون إلى البيت وهم يحملون الدقيق بدلا من الحبوب، فى بهجة واضحة.
بعد ذلك ظهرت المطاحن الكبرى، شركات عملاقة تقوم بعملية الطحن، ثم يذهب الدقيق جاهزا إلى الناس فى قراهم البعيدة والقريبة.
والطحين مرتبط بالأرض الزراعية، حيث القمح، يحصد ثم يدرس ثم تغسل الغلال وتذهب بعد ذلك إلى الطاحون، وأتذكر عندما كنا أطفالا كيف كانت رحلتنا إلى الطاحون واحدة من أمتع الرحلات، نفرح بها ونسعد، نقضى الساعات القليلة هناك، ننظر فى قلب الطاحون ونرى كيف تتحول الغلال إلى دقيق أبيض، وكيف نعود إلى بيوتنا وقد صارت علينا طبقا رقيقة من الطحين على وجوهنا وملابسنا، وننتظر متى نذهب مرة أخرى.
قد لا يعرف الكثيرون أنه بعد أن نعود إلى البيت بالطحين لا يخبز مباشرة، بل تتم “غربلته” كي تستخرج منه النخالة وبعدها يصير صالحا أن يعجن ثم يتحول إلى خبز شهي.
استقبال الطحين
الاستعداد للطحن
الطاحون القديم
الطاحون
الطحن
الطريق إلى الطاحون
امرأة تضع الغلال فى الطاحون
امرأة فى الطاحون
تجهيز
طحن الغلال
طفل
في الطاحون
مرحلة الطحن
وضع الغلال
يعودان بالطحين