مونديال الأدب 2022.. اليابان VS كرواتيا.. هاروكي موراكامي يواجه ميروسلاف كرليجا
ثقافة أول اثنين:
يواصل منتخب اليابان ونظيره الكرواتى مسيرتهما فى كأس العالم 2022، وفى مونديال الأدب 2022 نتعرف معا من الأدب اليابانى على الكاتب اليابانى هاروكي موراكامي، ومن الأدب الكرواتى على الكاتب ميروسلاف كرليجا.
هاروكي موراكامي
ولد هاروكي موراكامي فى 12 يناير 1949، وهو كاتب ياباني من مدينة كيوتو. لاقت أعماله نجاحا باهرًا، وتصدرت قوائم أفضل الكتب مبيعًا سواء على الصعيد المحلي أو العالمي وترجمت إلى أكثر من 50 لغة.
حصل موراكامي أيضًا على عدة جوائز أدبية عالمية منها جائزة عالم الفنتازيا عام 2006، وجائزة فرانك أوكونور العالمية للقصة القصيرة عام 2006، وجائزة فرانز كافكا عام 2006، وجائزة جائزة القدس عام 2009.
من أبرز أعمال هاروكي موراكامي رواية مطاردة الخراف الجامحة عام 1982، والغابة النروجية عام 1987، وكافكا على الشاطئ عام 2002، وإيتشي كيو هاتشي يون عام 2009 – 2010.
يَظهر تأثر موراكامي بالكُتاب الغربيين، مثل رايموند تشاندلر وكورت فونيجت، واضحًا بشكل جَلي، الأمر الذي دفع بعض المؤسسات الأدبية اليابانية لانتقاد بعض أعماله لبُعدها على المنهج الأدبي الياباني.
وغالبًا ما تتسم أعمال موراكامي بالسريالية والسوداوية والقَدَرية، كما تتناول معظم رواياته موضوع الانسلاخ الاجتماعي والوحدة والأحلام. يُعد موراكامي من أهم رموز أدب ما بعد الحداثة. كما وصفته مجلة الجارديان بأنه “أحد أعظم الروائيين في يومنا هذا” بسبب أعماله وإنجازاته.
ميروسلاف كرليجا
ميروسلاف كرليجا.. شاعر وكاتب ومسرحى يوغسلافى كرواتى، ويعد من أبرز ممثلى الثقافة فى كرواتيا فى فترتى المملكة (1918 – 1941) والجمهورية (1945 وحتى وفاته فى 1981)، واعتبره الكثيرون من أعظم أدباء كرواتيا فى القرن العشرين.
لم يكن ميروسلاف كرليجا بعيدًا عن السياسة، فالكاتب الذى ولد فى “زغرب” الواقعة حينذاك فى الإمبراطورية النمساوية المجرية، أى كرواتيا الحالية، انتسب إلى المدرسة العسكرية، ثم إلى الأكاديمية العسكرية فى بودابست. وأثناء حرب البلقان الأولى هرب من أجل أن يتطوع فى الجيش الصربى ليحارب الأتراك العثمانيين، إلا أنهم اشتبهوا فيه وظنوا أنه جاسوس ولهذا تم رفضه، وبعد عودته إلى كرواتيا تم تجريده من رتبته، وإرساله برتبة جندى إلى الجبهة الشرقية للحرب العالمية الأولى.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، أصبح ميروسلاف كرليجا من كبار الأدباء الحداثيين فى يوغسلافيا، التى تشكلت فى عام 1918، وصار من الشخصيات المثيرة للجدل على المستوى السياسى، بعدما أصبح واحدًا من القوى المحركة فى عدد من المجلات السياسية والأدبية اليسارية مثل “اللهب” 1918 و”جمهورية الآداب” فى الفترة من 1923 – 1927 و”اليوم” 1934 وغيرها.
فى عام 1918 انتسب ميروسلاف كرليجا إلى الحزب الشيوعى اليوغسلافى، إلا أنه تم طرده منه عام 1939 بسبب مواقفه غير التقليدية من الفن ودفاعه عن حرية التعبير فى الفنون ضد الواقعية الاشتراكية.
وفى عام1947 صار نائب رئيس أكاديمية العلوم والفنون، ومنذ عام 1951 وحتى وفاته ترأس ميروسلاف كرليجا المعهد الكرواتى للصناعة المعجمية، وسمى المعهد باسمه بعد وفاته.