كيف ترسم لوحة للقصص ودمج العلم بالفن؟ ورش للأطفال (صور)

وتوزع الأطفال داخل الورشة على طاولات عديدة وأمامهم نماذج جصية على شكل براكين لتلوينها، ما يسمح لهم بمعرفة لون الصخور والنار وباطن الأرض، ويعلمهم الكثير من المصطلحات الجيولوجية عن البراكين، وطريقة فورانها، وعن باطن الأرض، وما تحتويه من معادن وتكوينات تنصهر أحياناً بفعل هذه النار الباطنية.

تناولت الورشة تعليم الأطفال على الخطوط العريضة التي بإمكانها أن تعرِّفهم أساليب إتقان رسم شخصيات الأبطال الخارقين في القصص المصورة، وحركاتهم وتعبيرات وجوههم، وأدق التفاصيل التي تتضمنها حبكة القصة، وخاصة المقطع الأخير من القصة، الذي ينتصر فيه الخير على الشر، وتكون فيه الغلبة غالباً للشخصية المحببة للأطفال، وفي هذه المرحلة الحرجة تبدو أهمية معرفة الركائز التي تبنى عليها جماليات اللوحة المعبرة عن الموقف.

تقول مها المهيري: طالما أن الطفل يستطيع أن يرسم دائرة ومربعاً ومثلثاً فإنه مؤهل لدخول عالم القصص المصورة وشخصيات “المانغا”، وهذا ما أركز عليه في بداية الورشة عندما أقول للطفل: هل أنت شاطر في الرياضيات؟ هل تستطيع أن ترسم دائرة ومربعاً ومثلثاً؟ إذاً أنت قادر على دخول عالم “المانغا”. فتبسيط موضوع رسم الشخصيات الكرتونية لأبعد حدود يعتمد أولاً على تحبيب الفكرة للأطفال، من خلال سؤالهم عن القصص المفضلة لديهم، والشخصيات المحببة إلى نفوسهم.

وتضيف مها: “بعد إتقان الطفل للأساسيات، نتعمق معه لمعرفة أسلوب كتابة قصة المانغا، والذي يعتمد في شكله العام على بطل له قوى خارقة، يستخدمها لتحقيق هدف معين، وقبل عملية الرسم، نطلب من الطفل أن يفكر ويبدع في خياله شكل هذه الشخصية، ومواهبها، وما الهدف الذي يريده الطفل من وراء اختياره لهذه الشخصية، بعد ذلك يكون من السهل على الطفل الدخول في عالم التأليف والرسم”.

 

وأشارت مها إلى أنها لاحظت إقبالاً وإمكانات عظيمة في بعض نماذج من الأطفال، وبعضهم مؤهل ليكون مؤلفاً واعداً للقصص، وقد لاقت الورشة اهتماماً من الأطفال لأنها خرجت من عالمهم، ولامست شغفهم، فهي تعود بنا إلى مسلسلات ترسخت في ذاكرتنا، وتجسدت في طفولتنا جميعاً.

ورش “فن كونى” 

وفي رحلة إلى عالم الفضاء والمجرات، ذهب الأطفال من خلال ورشة عمل بعنوان “فن كوني”، نظمها معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ41، المقامة في مركز إكسبو الشارقة، وتستهدف الورشة الفئة العمرية من 8 سنوات فما فوق.

وباستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والمواد، منها الاسفنجات والورق الشفاف والريشات الهوائية “Airbrushs” التي تنثر الألوان على اللوحة، رسم الأطفال لوحات لمجراتهم وكواكبهم الخاصة في الورشة. 

ومن خلال هذه الورشة، تمكّن الأطفال من لعب دور شخصية رائد الفضاء، فرسموا بريشاتهم عالمهم الخاص بكواكبه ومجراته الخاصة، مستهدفةً إثراء مخيلاتهم وتوسيع مداركهم من أجل رؤية الكون من منظورهم الخاص.

وساعدت هذه الورشة الأطفال أيضاً، على تنمية مواهبهم الفنية وتعزيز مهاراتهم الاستكشافية من خلال فن الرسم لمحاكاة خيالهم ومساعدتهم على الإبداع بدون قيود، وإثارة فضولهم لمعرفة المزيد عن هذا الكون بكل ما فيه من نجوم وكواكب ومجرات .

المعرض

كيف ترسم

معرض الشارقة