كيف استحوذت منشورات فيتزكارالدو على نوبل والبوكر من مخزن فى لندن؟
ثقافة أول اثنين:
قبل إعلان جائزة نوبل للأدب لعام 2022 ومعرفة الفائزة آنى إرنو، كانت الكاتبة الفرنسية البالغة من العمر 82 عامًا متجنبة رنين هاتفها تسمع الأخبار فى الراديو عندما اتصلت بها الأكاديمية السويدية لتخبرها بالفوز وهنا سألت المتصل: “هل أنت متأكد؟”.
فى الوقت نفسه استيقظت مديرة الدعاية في منشورات فيتزكارالدو، كلير بوجن، بعد هذا الإعلان على وابل من القلوب وتصفيق الأيدي وغيرها من الرموز التعبيرية المثيرة، بعد أن أتى الإعلان واضحا بفوز “آني إرنو!”
ويمثل انتصار آنى إرنو فوز الناشر المستقل “فيتزكارالدو” الثاني بجائزة نوبل في لندن خلال أربع سنوات، بعد أن فازت بها رواية الكاتبة البولندية أولجا توكارتشوك بالجائزة في عام 2019، وبما أن منشورات فيتزكارالدو تنشر الآن أيضًا كتب ألفريده يلينك وسفيتلانا إليكسفيتش فإن أربعة مؤلفين حائزين على جائزة نوبل تم نشر أعمالهم بواسطة هذا الناشر الصغير مع فريق المكون من ستة موظفين بدوام كامل “يفعلون القليل من كل شيء” من مكتب في جنوب شرق لندن كان يستخدم كمخزن وملهى ليلي.
تقول أليسون ستراير الكاتبة الكندية وأحد مترجمي أعمال أنى إرنو وفقا للجارديان: “إنني مندهشة من ثراء منشورات فيتزكارالدو، قراءة الأعمال المترجمة هي دعوة للمغامرة والتعلم الموسع لتجارتي وشغفي. تتغذى ديناميكية فيتزكارالدو بالطاقة والخيال والحدس الذي تسعى إليه”.
تتذكر بوجن إحدى موظفات الدار أنها عندما التقت لأول مرة مع جاك تيستارد، ناشر فيتزكارالدو، وضع نسخة من رواية حدث لآنى إرنو في يديها حيث تقول: “قرأته في جلسة واحدة”.
قرأ تيستارد رواية السنوات لآنى إرنو في أوائل عام 2018، وحصل على حقوق النشر بالمملكة المتحدة بعد فترة وجيزة، حيث يقول: “لقد شعرت بالذهول، كان هناك قدر كبير من الأعمال التي كانت بحاجة للنشر في المملكة المتحدة، ومنها رواية آنى إرنو، لقد عملنا بسرعة،كان هناك الكثير للحاق به”.
وصار اصطياد الأعمال المميزة مصدر قوة للناشرين الشباب المتخصصين وسط المشهد الأدبي، حيث تقول بريجيت شاين الرئيسة التنفيذية لنقابة الناشرين المستقلين فى بريطانيا: “يقدم الناشرون الصغار اللامعون، مثل إصدارات فيتزكارالدو، مساهمات هائلة في الثقافة الأدبية ويعطون صوتًا للمؤلفين الذين لم يُسمع بهم في المملكة المتحدة، يخاطر المستقلون بمخاطر لا يفعلها معظم الناشرين الكبار، وهم دائمًا يؤكدون ثقلهم في الجوائز الأدبية مثل نوبل وبوكر”.
