203 أعوام على رحيل جون كيتس أبرز رواد الشعر الغنائى فى القرن الـ18

تحل اليوم ذكرى وفاة واحد من أبرز رواد الشعر الغنائي الحسي فى القرن الـ18، وهو الشاعر الإنجليزي جون كيتس، الذي رحل عن حالمنا فى مثل هذا اليوم 23 فبراير عام 1821 عن عمر يناهز 25 عاماً، كما أنه كان من شعراء الحركة الرومانتيكية الإنجليزية المهمين فى مطلع القرن التاسع عشر.

يقول جون كيتس، “كُل مِنّا يحتاج أن يكون لديه جزيرة معزولة عن العالم فى حياته، وإن لم تكُن جزيرة حقيقية، فعلى الأقل يكون لديه مكان ما، أو مساحة زمنية يستطيع يكون فيها نفسه حقاً، وأن يكون حراً فى الاستمتاع بإهتماماته المُختلفة عن الآخرين.

يعد كيتس من أهم رواد المدرسة الرومانسية التي اتبعها، ورغم أن أعماله لم تظهر إلا قبل وفاته بـ4 سنوات فقط، وصغر حصيلته الشعرية التي كانت نتاج 6 سنوات فقط، وعدم الاهتمام من قبل النقاد آنذاك، إلا أنه أصبح اليوم من أكثر الشعراء دراسة، حيث وصف البعض سلسلة الأغنيات القصيرة التي كتبها جون كيتس بالتحفة الفنية، والتي لا تزال من أكثر قصائد الشعر الإنجليزي انتشارًا، كما تعد رسائل كيتس عن نظريته الجمالية في القدرة السلبية أكثر الرسائل المُحتفى بها لأي كاتب.

رغم أن جون كيتس درس الطب إلى أنه لم يمارسه كمهنة، حيث تمسك بشغفه في الشعر والأدب، ولذلك فقد كوّن علاقات متعددة مع الشعراء في تلك الفترة، وحرص على أن يكن ناشطًا معهم في مواجهة رواد الحركة الشعرية التقليدية، ولذلك لم يكن غريبًا أن يحتفظ أصدقاؤه بميراثه الشعري من الضياع والعمل على نشره بين الجميع قدر الإمكان.

التحق جون كيتس قبل وفاة والده بفترة قصيرة وهو لا يكمل عامه الثامن بعد، بمدرسة إنفليد ووجد الفن والأدب ملاذًا له وعرف جون بكونه قارئا شرها، وأصبح مقربًا من مدير المدرسة جون كلارك الذي عوض جون عن فقدان أبيه وشجعه على استمرار اهتمامه بالأدب والشعر.

وفي عام 1810 ترك إنفليد وليدرس الطب، فالتحق بمشفى Guy في لندن وحصل على ترخيص الصيدلة منها في العام 1816.

خلال حياته أحب جون كيتس امرأة تدعى فاني براون من طبقة اجتماعية أعلى منه وانتهت علاقته بها في العام 1819 عندما سافر إلى إيطاليا للعلاج من السل، وبسبب تركيز اهتمامه على أن يصبح شاعرًا مشهورًا.

وفي عام 1819 بدأت أعراض مرض السل بالظهور على جون كيتس؛ فسافر إلى إيطاليا للحصول على العلاج والمكوث في جو دافئ شتاءً وتحسن بعدها لفترة، ولكنه مالبث أن عاد لسرير المرض.

وضع له طبيبه في إيطاليا نظامًا غذائيًا قاسيًا بهدف منع تدفق الدم لمعدته، ولكنه سبب له نقصًا في الأكسجين واضطرابًا غذائيًا شديدًا، فرحل عن عالمنا في 31 أكتوبر عام 1795.