Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

ذكرى رحيل أندريه جيد.. حكاية حاصد جائزة نوبل وصديق طه حسين

ثقافة أول اثنين:


فى مثل هذا اليوم 19 فبراير من عام 1951 رحل عن عالمنا الكاتب الفرنسى الشهير أندريه جيد فى باريس، وهو الكاتب الذى ربطته علاقة صداقة بعميد الأدب العربى طه حسين، فضلا عن حكاية شهيرة جمعته بمارسيل بروست، وهى أنه رفض نشر روايته البحث عن الزمن المفقود التى باتت فيما بعد واحدة من أشهر الروايات فى تاريخ الأدب.


ولد أندريه جيد لأب يعمل محاميًا، وأم تنتمى إلى أسرة ثرية، تعمل بمجال الصناعة، وعندما بلغ الابن الحادية عشر رحل والده، فتولت الأم مسئولية تربيته، ورغم ذلك كانت العلاقة بينهما ليست على أكمل وجه إذ سيطر عليها الاضطراب نتيجة صرامة زوج الأم المتشدد.


وعندما بلغ أندريه جيد من العمر 25 عامًا، رحلت الأم، وتشكلت حياته عبر رحلاته فى أوروبا وأفريقيا، وحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1947.


وكان بين الكاتب الفرنسى أندرية جيد والكاتب والمفكر الكبير طه حسين عميد الأدب العربى، صداقة قوية، إذ قدمه الأخير لطلاب جامعة القاهرة، عندما زار أندريه جيد كلية الآداب وذلك كان بمدرج 78 بكلية وتحدث فى محاضرة طويلة، حسب ما جاء فى كتاب “فى صالون العقاد كانت لنا أيام” للكاتب الكبير الراحل أنيس منصور.


كما أن عميد الأدب العربى طه حسين ترجم رواية “الباب الضيق” لـ أندريه جيد، وعندما علم “جيد” بذلك، كتب رسالة إلى طه حسين بتاريخ 5 يوليو 1945، متسائلاً عن الأسباب التى دفعت طه حسين إلى القيام بهذه الترجمة، وهو ما أشار إليه ونقله الكاتب التونسى حسونة المصباحى.

وفى الرسالة، كتب أندريه جيد يقول: “لقد أبرزت فى كتاباتى أحيانًا الجاذبيّة الكبيرة للعالم العربى، ولأنوار الإسلام، ولقد عشت أحيانًا، ولوقت طويل، بصحبة مستعربين وباحثين فى شئون الإسلام، ومن المؤكّد أنّنى ما كنت لأكون على ما أنا عليه لو لم أطل الوقوف فى ظلّ النخيل بعد أن أكون قد تذوّقت، حدّ الوجد، الحرقة العنيفة للصحراء، فحينها عرفت كيف أغرز الحلّة الجديدة لثقافتنا الغربيّة، وأعثر من جديد على أصالة إنسانيّة مفقودة. لكن حتى اليوم، وإن كنت قد تقبّلت الكثير وتعلّمت الكثير من العالم العربي، فإنه لا يبدو لى أن العكس كان ممكنا. لهذا فإن اقتراحكم فاجأني، وأعنى بذلك ترجمة أحد أثارى إلى لغتكم.. لقد ظن البعض أن الإسلام يعطى أكثر مما يأخذ، وهذا ليس صحيحًا فقد أعطى الإسلام كثيرًا”.


في عام 1891 نشر جيد دفاتر أندريه فالتر التي يحكي فيها عن نفسه بشخصية بطل القصة أندريه فالتر حيث تكلم عن شعوره بالكآبة وطموحاته المستقبلية وحبه لابنة عمه مادلين المكنى عنها بالرواية تحت اسم ابنة عم البطل أمانويل وذلك قبل أن يتزوج ابنة عمه مادلين عام 1895.


ترجم عدة كتب إنجليزية إلى اللغة الفرنسية ووضع دراسات نقدية جديدة في الأدب الفرنسي، وحصل على شهادة الدكتوراة الفخرية من أكسفورد، و من أبرز أعماله روايات: المزيفون، البوابة الضيقة، قوت الأرض، سيمفونية الحقول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى