دارسة تكشف عن أضرار لحقت بالحمامات الأمبراطورية الرومانية فى ألمانيا

أجرى علماء الآثار من مكتب الدولة للحفاظ على المعالم الأثرية بألمانيا،  دراسة على “الحمامات الأمبراطورية” الرومانية في بادن بادن لأول مرة منذ 180 عامًا ، وهي بلدة ألمانية تعد من أشهر المنتجعات الصحية في العالم، وفقا لما نشره موقع” heritagedaily”.

تقع الحمامات، المعروفة في العصر الروماني باسم Aurelia Aquensis (“Aurelia-of-the-Waters”) أسفل ساحة السوق والكنيسة الجامعية في بادن بادن، وكانت من بين أكبر مجمعات الاستحمام في بادن فورتمبيرغ.

تم بناء الحمامات فوق ينابيع فلورينتينربيرج الساخنة في أواخر القرن الأول الميلادي، حيث كانت تستغل المياه الحرارية الأرضية الساخنة التي ترتفع من عمق حوالي 2000 متر – وهو أول استخدام يمكن التحقق منه للينابيع الحرارية من قبل البشر في بادن بادن.

تم اكتشافها لأول مرة في منتصف القرن التاسع عشر، حيث كشفت الحفريات عن غرف متعددة وحمامات حرارية، ولكن لم يتم إجراء سوى تحقيقات محدودة حتى الآن.

وبينما كانت أعمال تجديد شبكات الصرف الصحي جارية مؤخرًا، استغل علماء الآثار من ArchaeoConnect الفرصة لفحص الأقسام المكشوفة حديثًا من المجمع في منطقة تبلغ مساحتها 50 مترًا مربعًا.

وعلى عمق متر واحد فقط، عثر علماء الآثار على جدران تعود إلى العصر الروماني (بعضها لم يسجل في حفريات القرن التاسع عشر ) وطوب هيبوكوست يشير إلى وجود تدفئة تحت الأرضية.

وفي المنطقة التي تقع فيها أكبر غرفة معروفة في المجمع، عثر الباحثون على طبقات متعددة من الخرسانة تستخدم في تغليف الجدران والأرضيات بالرخام، بالإضافة إلى ثلاث درجات محفوظة استخدمها المصطافون لدخول المسبح منذ ما يقرب من 2000 عام.

تسلط النتائج الضوء على الأضرار الكبيرة التي لحقت بالآثار نتيجة لمشاريع البناء السابقة، فإن بناء نظام الأنفاق المتفرعة في أواخر القرن التاسع عشر ومد القنوات والأنابيب في العقود الأخيرة أدى بشكل متكرر إلى إتلاف وتقليل البنية الهيكلية للحمامات الإمبراطورية تحت ساحة السوق.