Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار وثقافة

بهاء طاهر الثائر بكامل أناقته.. صور

ثقافة أول اثنين:


اعتصام المثقفين.. الشرارة الأولى لثورة المصريين فى 30 يونيو 2013 للقضاء على حكم جماعة الإخوان الإرهابية، اعتصام شاركت فيه رموز الثقافة المصرية للتمسك بالهدف الأسمى وهو التمسك بهوية الدولة المصرية.


 


مع تولى علاء عبد العزيز لحقيبة وزارة الثقافة، وإطاحته بالقيادات الثقافية من منصبها، بداية من هيئة الكتاب، ومن ثم دار الأوبرا المصرية، استشعر الأدباء والمثقفون، أن هذه التغييرات هدفها الوحيد هو “أخونة الثقافة”، فقرروا الاعتصام فى دار الأوبرا المصرية، وحينما واصل وزير الثقافة الإخوانى قرارت الإطاحة والتغيير فى بنية وزارة الثقافة، قرر المثقفون الانتقال باعتصامهم إلى مقر الوزارة نفسها، وهو أمر لم يكن سهلا تحقيقه، لولا وجود بعض الرموز الأدبية، التى جعلت الصعب سهلا، إيمانا منها بدورها الوطنى، من أبرزهم الكاتب الكبير بهاء طاهر.


 


كان علاء عبد العزيز، يتعامل مع اعتصام المثقفين فى دار الأوبرا المصرية، باعتباره احتجاجات فئوية لا أهمية لها، وأن الاعتصام لن يستمر كثيرا، وحينها قال إن “المعتصمون لا يمثلون مثقفى مصر”، وأمام إصرار المثقفين على موقفهم ومطالبهم للإطاحة به، نمى إلى علمهم بأن الوزير الإخوانى يسعى إلى حشد بعض الموظفين لتنظيم مظاهرة تأيدية له، ولهذا كان من الصعب انتقال اعتصام المثقفين من دار الأوبرا المصرية إلى وزارة الثقافة فى الزمالك، ولهذا كان على المثقفون إيجاد الحل الذى يمكنهم من تحقيق هدفهم ونقل اعتصامهم للوزارة، وهنا جاء دور الكاتب الكبير بهاء طاهر لإحداث هذا التحول فى شرارة الثورة.


 

وبينما كان وزير الإخوان علاء عبد العزيز، يقوم بإحدى جولاته فى قطاعات الثقافة لصبغها واحتلالها بقيادات الإخوان الإرهابية، ذهب الكاتب الكبير بهاء طاهر وبرفقته الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، والشاعر الكبير سيد حجاب، والكاتبة الكبيرة فتحية العسال، إلى وزارة الثقافة فى الزمالك، وطلبوا لقاء الوزير الإخوانى لتقديم طلب له، وحينما قيل لهم بأنه غير موجود فى مكتبه، طالبا انتظاره لحين عودته، ومع دخولهم مقر الوزارة وانتظارهم بداخلها، أعلن بهاء طاهر عن الاعتصام من داخل وزارة الثقافة، لينتقل على الفور اعتصام المثقفين من دار الأوبرا، إلى الوزارة فى الزمالك.


 


ومع مرور الوقت، كانت أعداد المثقفين تتزايد أمام بوابة وزارة الثقافة، وحينما علم الوزير الإخوانى بما حدث، لم يعد إلى مكتبه حتى للقاء المثقفين بداخلها، بل أعلن عن احتلالها، ليرد عليه بهاء طاهر بأن اعتصام المثقفين لا يعبر عن أشخاص بعينهم أو جهة أو فصيل أو حزب، لكنه يعبر عن المثقفين كافة، الذين يرون أن مصر تعانى من سيطرة فاشية، تحاول صبغ الثقافة المصرية بصبغة يقال إنها إسلامية، فى حين أن الثقافة الإسلامية بعيدة كل البعد عنهم؛ لأنها غنية بمعالمهما وتفاصيلها، خاصة أن الشعب المصرى متدين بالفطرة، وأن المثقفون لم يمنعوا أحدا من دخول الثقافة بما فيهم الوزير الإخوانى نفسه.


 


وعلى مدار 45 يوما استمر اعتصام المثقفين داخل وخارج وزارة الثقافة، وبدلا من المطالبة بإقالة وزير الثقافة الإخوانى من منصبه، طالبوا بالإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإهاربية.


 


وعلى مدار هذه الأيام، لم يتردد بهاء طاهر لحظة واحدة فى دعم اعتصام المثقفين القريب من منزله فى منطة الزمالك، فدائما ما كان يتقدم المسيرات التى تجوب شوارع الزمالك لحشد الأهالى للحفاظ على الهوية المصرية، والتمسك بمدنية الدولة.


 


كان بهاء طاهر يرى حينذاك أن ما تشهده مصر على يد جماعة الإخوان الإرهابية أمر لم يحدث فى تاريخ مصر، وبينما كانت الأيام تسير بالمصريين إلى ثورة 30 يونيو توقع بهاء طاهر أن تقع أحداث عنف، ستقوم بها الجماعة الإرهابية التى اعتادت ونشأت على العنف.


 


بهاء طاهر فى اعتصام المثقفين
facfe6e0-4c4b-4a37-81b9-0eebd8b1bfba
بهاء طاهر أثناء مشاركته بالاعتصام
1d6da415-2a10-45e0-b8cd-4774fed31464
بهاء طاهر 


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى