اخبار وثقافة

مشاركون بمعرض الكتاب: مصطفى ناصف فيلسوف النقد العربى المعاصر

ثقافة أول اثنين:


استضافت قاعة الصالون الثقافى مؤتمر “مصطفى ناصف وأسئلة الثقافة العربية”، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56، بمركز المعارض بالتجمع الخامس.


قال الإعلامى الدكتور محمد عبده بدوى، نحن نجتمع اليوم فى محبة قطب من أقطاب النقد العربى، فمازالت أعماله تثير الدهشة والتفكر إلى وقتنا هذا، وقد اطلق عليه أستاذه مصطفى الخولى “فلاح علم”، وأنا أرى أن هذا اللقب يحمل الكثير من صفات مصطفى ناصف فهو دؤوب في طلب العلم يزرع البذور وينتظر النبتة وهو حارث الحكمة والمعرفة، فقد كرس جهده أكثر من نصف قرن للعلم والنقد، كما أن للراحل أكثر من 20 كتابا أثريا بيها الثقافة العربية وحصل على أرفع الجوائز المصرية والعربية.


وقال الدكتور أحمد البهى رئيس الهيئة العامة للكتاب، لقد نظمنا تلك الاحتفالية إيمانا بدور مصطفى ناصف الفعال والمؤثر فى الثقافة المصرية والعربية، فقد كان ينظر إلى النقد الحديث بعين عربية ويربط بين الحداثة والأصالة، وأنا أعتبر الاحتفالية الحقيقية هى قراءة أعماله وتحليلها من قبل أكاديميين كبار.


وأكد دكتور أحمد بهي الدين أن فكر ناصف دائما كان يدعو للتفكير حتى أن نصوصه تعلمنا كيف أن نفكر، وتشرفت الهيئة  بتقديم إصداراته هذا العام.


وفي السياق ذاته قال الدكتور سامي سليمان، إن مصطفى ناصف قامة كبيرة من قامات النقد الأدبي في مصر وهو علم من أعلام الثقافة العربية والمصرية الحديثة والمعاصرة وجهوده النقدية واللغوية لا تحصى، كما أنه فيلسوف النقد العربي  الحديث والمعاصر وقدم جهود بالغة الجدة في مضمار اللغة العربية.


وأشار إلى أنه انتبه من البداية لعنصر الأساسى الذى يشكل الخطابات الأدبية المختلفة وهو اللغة وعكف أكثر من ستين عام لقراءة نصوص الأدب الحديث والقديم، كما كان يمارس المحاورة الفكرية التى لا تنقطع ومصدرها الثقافة العربية الحديثة والمعاصرة في سياقها الاجتماعية والسياسية.


وقالت دكتورة حنان كامل عميد كلية الآداب جامعة عين شمس، تعتبر هذه الاحتفالية ليست فقط بالدكتور مصطفى ناصف لكن بكلية الآداب، فلقد كرس ناصف حياته للعمل الأكاديمى ولم يكن يحب الظهور والإعلام، وأضافت وقد كان ناقدًا يؤمن بالحداثة ولكن بما لا يتعارض مع استعادة نصوصنا.


ومن جانبه قال دكتور أحمد مجاهد الأستاذ بجامعة عين شمس ورئيس الهيئة العامة للكتاب الأسبق، ناصف عندما كتب قراءة ثانية للشعر الجاهلي كان يقدم رؤية جديدة لكتاب الكاتب الكبير طه حسين  الذي سلك طريق من خارج النص لداخله ولكن ناصف سلك طريق معاكس، مؤكدُا أن ناصف لم يكن يردد مقولات النقد الأجنبي دون تفكير رغم أنه درس في إنجلترا في جامعة هرفارد.


ومن جهته قال نجله حمدي ناصف، أنا لست متخصص مثل الأكاديميين الذين تحدثوا ولكن سأتكلم عن والدي وعلاقته بأستاذه مصطفى الخولي وهي علاقة عقلية قلبية، لقد بدأ والدي بكتاب النقد والبلاغة عام 1952، واستمرت رحلته في الكتابة لتبقى تأثرها إلى وقتنا الحالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى